21 سبتمبر، 2024 - 10:34 م

نهاية العصر الأمريكى .. ومنظمة التنوير «الوهمية» .. وزينب!!

1 min read

                              بقلم  : السيد البابلى

ظلوا يقولون لأوكرانيا.. نحن معكم.. قواتنا تتحرك لمساندتكم.. وحلف شمال الأطلنطى«الناتو» خلفكم.. وبوتين لن يقدر على غزو بلادكم..! وعندما وقع الغزو ثبت أنه ليس فىمقدورهم أن يفعلوا شيئاً إلا بيانات الغضب وبعض القرارات الاقتصادية العقابية التى لنيكون لها وجود على أرض الواقع بعد انتهاء العمليات العسكرية..! والواقع أن الغزوالروسى لأوكرانيا يتعدى هدف تغيير النظام السياسى هناك، ومنع أوكرانيا من الارتماءفى أحضان الغرب، فالغزو له أبعاد أهم وأعمق وأكثر تأثيراً على العالم كله.. الغزو يقولصراحة إن هناك تحالفاً جديداً يتبلور ويظهر الآن فى العالم وهو التحالف الروسىالصينى، وأن هذا التحالف هو َمن سيقود العالم لإعلان نهاية العصر الأمريكى،والسيطرة الأمريكية على «العولمة».. وهـذا العصر الجديد عصر القياصرة الـروس، سوفيدفع دول الغرب إلى التوافق معه بأى شكل من الأشكال، لأن الولايات المتحدة الأمريكيةوالدول الأوروبية لن يكون فى مقدورها اتخاذ قرار الحرب النووية لإيقاف الروس ونهايةالعالم..! ولأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يعلم هشاشة الموقف الغربى، فإنه يتصرفويتخذ قراراته التى تعزز مكانته دون اعتبار لرد الفعل الغربى وزعمائه، حيث سبق لهإظهار عـدم التقدير لهم علناً أثناء زياراتهم الرسمية لبلاده فى محاولاتهم إيقاف الغزولأوكرانيا. إننا أمام مشهد ونظام عالمى جديد يتبلور على أرض الواقع.. وقيصر روسيا فىالكرملين يعتلى العرش بمساندة من الصينيين، والدول التى عانت من الهمينة الأمريكيةطيلة عدة عقود.. والتردد والضعف الأمريكى الغربى أضاع أوكرانيا وأضاعهم أيضاً..!

> >>

ومـن أوكرانيا إلـى القاهرة، وتوجيهات الحكومة المصرية بتقديم كافة المساعدات للسياحالأوكرانيين الذين فضلوا البقاء فى مصر وعدم العودة إلى بلادهم فى ظل أحداث الحرب.. فهذا القرار الذى يشمل السياح الروس أيضاً هو تعبير عن مصر التى تنحاز إلىالإنسانية فى كل الأزمات وتوفر الأمن والأمان والرعاية لكل ضيوف مصر الذين دخلوها بسلام آمنين.

> >>

ونعود لحواراتنا الداخلية.. وبيان صادر عن منظمة وهمية اسمها منظمة التنوير العربية،ويقولون إنها تابعة للأمم المتحدة، مع أنها ليست مدرجة على لائحة المنظمات التابعةللمنظمة الدولية.. وهذه المنظمة قالت إنها باسم جموع أعضائها تعلن تضامنها الكامل معالإعلامى الذى قالت إنه يتعرض لهجمة شرسة من خفافيش الظلام الذين وصفتهم فىإحدى فقرات بيانها بالدواعش، ومن يساعدهم من الذين يريدون القضاء على المفكرين واحداً تلو الآخر..! والمنظمة إياها تقول فى بيانها إنه لا يوجد نص قطعى فىقضية المعراج.. وتطعن فى المادة 198 من قانون العقوبات المصرى الخاصة بازدراء الأديان،وتصفها بأنها غير دستورية..! َ

وبيان المنظمة باختصار يقول إن كل من يرفض ما قاله هذا الإعلامى ينتمى لطيور الظلاموداعش. َ وبيان المنظمة يمثل نوعاً من التهديد والوعيد وإلصاق التهم بكل من يحاولالدفاع عن الدين والثوابت.. وإرهابه بأنه سيكون بذلك داعشياً تحل عليه اللعنة!! والبيانجـاء أيضاً فى توقيت خاطئ بعد أن تنصل هـذا الإعـلامـى من تصريحاته السابقة، ونفىما قاله من قبل، تراجع عنه دون أى محاكمة، أو حتى تحقيق فى عودة للوعى والإدراك،وإن كنا لن نقبل منه اعتذاراً لأن ما قاله هو بمثابة قنبلة وانفجرت، ولم يعد ممكناً منعتأثيرها وانتشارها..!! والمنظمة الوهمية، منظمة «الشك» لا تبحث عن الإبداع ولا التنوير،إنما تبحث وتدعو إلى هدم الدين والتبشير للدين الجديد الذى يتحدثون عنه الآن.

> >>

ولأننا نعيش حالة من الحزن على ما يحدث من تجاوزات وافتراءات على الدين.. ولأنناومنذ جائحة «الكورونا» لم نعد نسمع أخباراً سعيدة، فإن الحزن والزعل مرفوض من أجلسلامتنا، ومن أجل صحة الإنسان، والدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابقيقول فى ذلك: إن الزعل قد يسبب الموت المفاجئ.. ويشرح ذلك علمياً ونفسياً، وينصحنابأن نتجنب الزعل وخاصة المفاجئ..! وما قاله الدكتور جمال شعبان هو دعوة لنا بألانسيء للآخرين، بألا ينتابهم ويسيطر عليهم الزعل.. علينا أن نكون أكثر حرصاً علىالحالة النفسية لغيرنا.. والكلمة الطيبة صدقة.. وجبر الخواطر صدقة.. وتسامحواوتغاضوا، وأدخلوا البسمة على الوجوه والقلوب.. الحكاية مش ناقصة الزعل..!

> >>

وزينب أتت لتنقض على محافظات الجمهورية بعاصفة ترابية برياح وأمطار ورمالوأجواء مغبرة، وانخفاض فى الرؤية.. وزينب هو اسم العاصفة كما أطلقه عليها روادمواقع التواصل الاجتماعى، ولا ندرى من أين جاءوا بهذه التسمية، التى نفت مصلحةالأرصـاد أن تكون قد أطلقتها على هذه العاصفة..!! ويقولون إن هذه التسميات لبنانيةابتدعها اللبنانيون عند الحديث عن الظواهر الجوية وحالة الطقس، وقد يكون ذلكصحيحاً.. واللى يقوله إخواننا فى لبنان دائماً حلو.. حتى لو كان عواصف وزعابيب.. كفاية إن اسمه زينب.

> >>

وأنغام تغنى وتدمع أعيننا.. «أمى يا ضهرى.. يا سندى فى ضلك انتى بعيش».. وأنغامبكل الأحاسيس تفاعلت مع كلمات الأغنية.. وكانت قمة فى الإحساس لأروع شيء فىالوجود.. «الأم».

> >>

.. وأخيراً: > وإن قبلت اعتذارك، فلن يعود الشعور الذى كان

> >>

> ولا تصدقوا الكلمات اللطيفة.. خذوا الحقيقة من أفواه المواقف.

> > >

> ولا تسع لتصحيح ظن أحد بك، َمن أكرمك فأكرمه، ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه.

> >>

> واللهم إنا استودعناك حياتنا، فلا تجعل مرها يشقينا، ولا حلوها يلهينا

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.