دعاء «المعاشات».. وقضية «إبراهيم».. ومحلات «التجمع»..!
بقلم : السيد البابلي
أصحاب المعاشات.. يصلون.. يدعون.. يبتهلون.. يحلمون، وينتظرون الزيادة القادمة للمعاشات فى شهر يوليو القادم وكلهم آمال وتطلعات وطموحات وأحلامبأن الزيادة ستكون موازية للتضخم وارتفاع الأسعار وأنها قد تكون مفاجأة سارة لهم. وأصحاب المعاشات يشعرون بأن هناك الآن من يهتملأمرهم وأن هناك من يعمل على تحسين أحوالهم المعيشية لأن الرئيس عبدالفتاح السيسىمهتم بأن يكون هناك نظام تقاعدى إنسانى لضمان الحياة الكريمة للذين أفنوا أعمارهمفى خدمة الوطن والذين لا يملكون شيئاً إلا المعاش الذى يعتمدون عليه فى حياتهم. وهناكأخبار سـارة فى انتظار أصحاب المعاشات حيث تتم حالياً الدراسات المتعلقة بالزيادةالمتوقعة وهى الدراسات التى تأخذ شك ًلا تنفيذياً لإقرارها واعتمادها. إن كل زيادة فىالمعاشات تحمل الخير والأمان لأصحاب المعاشات الذين لم يعرفوا طريق البنوكوالحسابات البنكية من قبل إلا عندما تقرر صرف المعاشات عبر البنوك فاضطروا للذهابإليها واعتبروا أنفسهم من أصحاب الحسابات المصرفية..!!
>>>
ونعود لقضية الإعلامى الذى أثار الرأى العام وجموع المسلمين بآرائه الصادمة الغريبة عنقصة الإسراء والمعراج وعن دور مشايخ الدين وعلمائه فى هذا العصر. وما قاله ليس مجردرأى أو قناعات ذاتية تعبر عن أفكاره والتزامه الدينى ولكن ما قاله وعبر عنه دعوة لجدالبالغ الخطورة يفتح كل أبـواب جنهم.. ودعـوة تمثل وتحدث انشقاقاً حاداً فى صفوف الأمةوتثير الكثير من الأسئلة والشكوك حول دوافع وتوقيت وجدوى إثارة مثل هذه الموضوعاتالتى لا تفيد الأمة بقدر ما تشعل فيها الأزمات والمعارك. ومن يتابع السوشيال ميدياوالتعليقات المثارة فى كل مكان سوف يجد أن هناك اندفاعاً شعبياً وغضباً هائ ًلا على ماأثاره، وتساؤلات حائرة حول استمراره فى تقديم برنامجه وعدم اتخاذ القناة التليفزيونيةأى موقف لتهدئة المشاعر وإخماد الفتنة والأزمة. ولا يمكن النظر إلى ما يقوله على أنهتعبير عن آراء واجتهادات فردية، وهو يعبر عن تيار موجود ينتشر ويتزايد نفوذه إعلامياًومجتمعياً وتأثيراته وانعكاساته بالغة الخطورة.
>>>
وأنتقل إلى قضيتنا المصيرية.. قضية سد النهضة.. وهى القضية التى تعاملت معها مصربكل الهدوء والحكمة سنوات حرصاً على أمن واستقرار القارة الإفريقية وإيماناً من مصربضرورة الحوار والتفاهم للوصول إلى أفضل الصيغ العادلة المتعلقة باتفاقيات توزيعالمياه.. ولكننا طيلة هذه السنوات لم نجد إلا المماطلة والمراوغة من الجانب الأثيوبى. وإذا كان الموقف الدولى فىهذه القضية قد اتسم بالدبلوماسية ومناشدة الأطراف المعنية على استمرار التفاوضحتى النهاية فإن الموقف العربى لم يخرج عن إطار بعض البيانات الداعمة للموقفالمصرى والسوداني. إن هناك أوراقاً للتأثير لابد من توظيفها واستخدامها جيداً وبشكل عاجل ولم تعد تحتمل الانتظار والكثير منها يأتى من «الأشقاء»..!
>>>
ونذهب إلى التجمع الأول فى القاهرة الجديدة حيث أعلن المهندس أمين غنيم رئيس جهازتنمية القاهرة الجديدة أنه تم بيع 15 محلا تجارياً وصيدلية فى التجمع الأول «مطعم،سوبر ماركت، عطارة، مخبز، منتجات ألبان، كوافير، مقلة وتسالي، أسماك» وأن سعر المتريبدأ من مائة ألف جنيه إلى ٢94 ألف جنيه بمساحات تتراوح من ٢٣-45 متراً مربعاً!! وأسعار هذه المحلات التجارية الخيالية أصبحت معتادة فى القاهرة الجديدة وفى بعضالتجمعات العمرانية فى العديد من المناطق وهى تثبت وتؤكد أن الناس لديها الكثير منالمدخرات والأمـوال السائلة والحمد لله.. ولكنها تطرح تساؤلات أهم عن الجدوىالاقتصادية، وما هو العائد المتوقع من محل تجارى بلغ سعره 1٢ مليون جنيه مثلا قبلالتشطيب والديكورات.. ماذا سيبيع.. وكيف سيحصل على الأرباح.. والأهم الأهم.. مين دولومصدر فلوسهم إيه..!
>>>
وتقارير إعلامية تتحدث عن حصول فخر العرب محمد صلاح على 16 مليون جنيه مقابلالظهور فى برنامج تليفزيونى تقدمه فنانة معتزلة..، وأن يحصل صلاح على هذا المبلغ فإن هذا حقه وإن كان متوقعاً أن صلاح الإنسان سوف يخصص هذا المبلغ للأعمال الخيرية، فهذه هى النجومية.. وهذا ما يجعله دائماً فخراً للعرب.. وهذا ما ننتظره منه.
>>>
وزوج يطلب بطلان زواجه بعد عقد قرانه ويؤكد طالبتنى بمقاطعة والدتى المسنة وطردهامن العقار المملوك له. ويا أيها الزوج المحترم.. عندك حق.. كل الحق فعندما ترحل الأمهاتتصدأ الإبر التى كانت تخيط الجراح.. لا شيء يعادل الأم.
Sayedelbably@hotmail.co.uk
