21 سبتمبر، 2024 - 5:30 م

«إفلاس إعلامى».. ونجاحات اقتصادية..و«ممنوع الوضوء»٠٠!

                                بقلم : السيد البابلى

لا نعلم ولا نتفهم.. ولا نقبل هذا النوع من الإفلاس الإعلامى القائم على اختلاق معاركوهمية وإهانة الرموز والقامات ودس السم فى العسل لنشر أفكار مدمرة لثوابت المجتمعوقيمه وعاداته وتاريخه..! ولا نعلم من أين اتتهم الجرأة للتحدث فى أمور دينية بكل هذاالاستفزاز والاستخًفاف للًتقليل من شأن العلماء ومؤسساتنا الدينية. إن إعلاميا واحداانحسرت عنه الأضواء فأتى وخرج علينا بكلام وأقاويل بعيدة تماًما عن الواقع وعنالمجتمع عندما ادعى أن أمهاتنا فى صعيد مصر مصنع الرجال وقلعة المحافًظة علىالتقاليد والعادات كن يرتدين الملابس ذات الأكتاف العارية أو المايوهات أيضا فى محاولةمنه للتدليل على أن المجتمع فى هذه الأوقات كان أكثر انفتاًحا ورقًيا..! ولن نعلق على ماقاله هذا الإعلامى لأن السوشيال ميديا والتيك توك قد قاموا بالواجب وأسمعوه ما لميسمع ولكننا نتساءل.. لماذا؟ وما هى الحكاية.. وما هذا الهجوم الكاسح علينا من كل جهةلافقادنا الثقة فى أنفسنا وفى ديننا وفى كل ما نؤمًن ونعتز به.. ولماذا هذا الحديث المتكررعن انتقاد الرموز الدينية والدفع بأن أحدا ليس فوق النقد..! هل يريدونهاً فوضى لتقليلمكانة العلماء وفتح الباب لأفكار علمانية وإلحادية للقضاء تماما على الدين والالتزامالدينى فى عاداتنا وسلوكياتنا وممارساتنا..!! ً

ان هذا الإفلاس الإعلامى فى معالجة قضايانا الحياتية يستوجب تدخلا من الهيئةالوطنية للإعلام ومحاسبة رادعة للذين يدخلوننا فى فتن ومعارك وهمية فى أوقات تحققفيها الدولة أفضل إنجازاتها التنموية والحضارية لبناء الجمهورية الجديدة التى تمثل ًامتدادا لتاريخ هذا البلد المعتز بدينه وعروبته وأخلاقياته وعاداته وتقاليده أيضا.

>>> ً

لماذا لا يتحدثون عن قضايانا الحياتية بدلا من إثارة القضايا الخلافية، لماذا لا يحققونالتواصل بين الحكومة والرأى العام فى شرح وتوضيح وإبراز ما يتم من جهد ونجاحاتدفعت شبكة التليفزيون الأمريكية الـ «سى إن إن» إلى أن تتساءل عن كيفية نجاح مصرفى تحقيق أعلى نمو نصف سنوى منذ بداية الألفية وصل إلى 9٪ ولقد قالت الـ «سى إنإن» عن هذا الإنجاز  إنه أعلى معدل نمو تاريخى لمصر، وأرجعت ذلك إلى تحسن الأداءالاقتصادى فى نشاطات السياحة والنقل والزراعة وقطاعات التشييد وخدمات الرعايةالصحية والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وما تحدثت عنه الـ «سى إن إن» هونتاج منظومة تعمل من أجل مصر ونتاج جهد وعرق الرجال الذين يكتفون بالعملويحققون لك الاستقرار بخلق مجالات عمل جديدة لشباب مصر للقضاء على البطالةومواجهة معدلات التضخم فى العالم. وأتساءل.. ويتساءل غيرى لماذا لا يكرس الإعلاممجهوداته من أجل الحديث عن ملحمة البناء التى تكتب فى مصر.. وللحديث عن الرجالفى كل المواقع الذين لا يعرفون إلا لغة العمل بدلا من إثارة القضايا التى يبحثون فيها عنالشهرة على حساب المجتمع والصعود فوق أكتاف الجميع ..ولماذا لا يتناولون أخبارالشباب الذى يصنع المعجزة بدلا من الاهتمام بالتعليق على اًلفستان الذى ارتدته ليلىعلوى بعد أن سبق له أن ارتدته قبل 81 عا ًما.. وبدلا من الاهتمام بطلاق أبوجبل.. وبعودةشيرين إلى زوجها السابق..!

ان هذه النوعية  من الأخبار قد تكون مكملة لاهتمامات البعض ولكن هناك ما هو أهم وهناكما يتعلق بحاضرنا ومستقبلنا..هنا كًدولة لاتملك رفاهية الانشغال بحوارات من هذاالنوع.. هناك دولة تنطلق بعيدا عن قضايا المثليين والتجربة قبل الزواج.. وأمهاتنا اللاتىكن يرتدين المايوهات.. أمهات مين دول يا متخلفين فكر ا و إ درا ًكا . . !

> > >

ما هي حكاية الإسماعيلية مع الجرائم الغريبة. فبعد المجنون الذي ذبح شخصا بالسكينفي الشارع فان العريس أمسك بالعروسة أثناء الزفة وطرحها أرضا وانهال عليها ضرياوكما في الحادث الأول عندما شاهد الناس المجرم وهو يذبح الضحية ووقفوا يتفرجونويصورون الواقعة بالموبايلات فإن المشهد تكرر مع العريس فقد وقفوا لتصويره وهويضرب المسكينة ولم يتحرك الناس لايقافه وتأدييه ده كان يستاهل علقة تأديب من العيارالثقيل

>>>

أحد المجمعات التجارية وضع لافتة كتب عليها ممنوع الوضوء واللافتة قلبت عليهالسوشيال ميديا ودفعت المجمع التجاري للاعتذار وازالة اللافتة موضحا أنه كان يقصدممنوع الوضوء في الحمامات لأن هناك أماكن خاصة للوضوء ومسجدا بالمجمع

ووضع اللافتة بهن الشكل كان أمرا خاطئا وأرسل إشارات أكثر خطأ، وكان على المجمع منذالبداية وضع لافتات تحدد أماكن الوضوء، ولكن الحقيقة أيضا هي أن الناس لا تتوضأالناس تستحم باليد على أن هذا هو الوضوء والناس تفسد الحمامات بسلوكيات لاتتناسب مع معنى الطهارة والناس بسلوكيات غريبة تفسد النظافة وتلقي بالمناديلالورقية في كل مكان ولا علاقة لما تقوم به بالوضوء..!!

>>>

من طرائف ما قرأت ما حدث بين الحصان والخروف. فقد قال الطبيب البيطرى  إذا لم ينهضالحضان خلال ٣ أيام فإنه يجب قتله والخروف سمع هذا الحوار بين الطبيب وصاحبالحصان فذهب إلى الحصان وقال له أنهض أنهض لكن الحصان مرهق جدا وذهب إليه فياليوم الثاني وقال له أنهض أنهض، لكن الحصان لا يقدر أبدا. وفي اليوم الثالث ذهب إليهقائلا انهض وألا سيقتلونك فنهض الحصان وفرح صاحب الحصان كثيرا قائلا لقد نهضالحصان ويجب أن نحتفلأذبحوا الخروف احتفالا بهذه المناسبة والحيرة من الحكاية.. خليك في حالك وخلى اللي ينهض ينهض واللي ماينهضش يستاهل اللى يجرى له !

>>>

ووصية تكتب بماء الذهب۔ من الخليفة عمر بن عبدالعزيز إلى الحسن البصري قائلا له. اجمع لى بإيجاز بین آمري الدنيا والأخرة فكتب الحسن البصري إنما الدنيا حلموالأخرةيقظة والموت متوسطونحن في أضغاث أحلام من حاسب نفسه ريحومن غفل عنهاخسر . ومن نظر في العواقب نجا ومن أطاع هواه أضل۔

>>>

وأخير

أنا أفعل ما يناسبنى وأنت تفعل ما يناسبك

لم آت لهذه الدنيا لأحقق توقعاتك

ولم تأت لهذه الدنيا لتحقق توقعاتي.

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.