22 سبتمبر، 2024 - 3:39 م

نقول للعالم.. ومدد يا حسين.. والمغرب الشقيق

                                بقلم : السيد البابلى

العالم يتحدث عن مصر.. وكتابات كثيرة تنشر فى كبريات الصحافة العالمية حول التجربة المصرية فى إعادة بناء الدولة، وهى كتابات تتناول  بالشرح والتحليل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية نظراً لأهمية وقيمة ومكانة مصر،ولأن العالم مهتم بنا فإننا نتحدث عن التجربة المصرية فى إعادة البناء والتنمية بكلالفخر والاعتزاز لأنها تجربة أساسها الإرادة المصرية والرؤية السليمة للتحول لبناءالجمهورية الجديدة.. فقد كان الهدف طوال السنوات الماضية أن تكون هناك قاعدة متطورةمن البنية التحتية القادرة على توفير المناخ الملائم للتنمية والاستثمار، فلم يكن ممكناًعلى سبيل المثال التشجيع على إقامة صناعات جديدة دون حل مشاكل الكهرباء..ولم يكنمعقوًلا أن نتحدثً عن جذب للاستثمارات دون وجود شبكة طرق متطورة.. ولم يكن مقبولاأن نتطلع لبناء الجمهورية الجديدة التى أساسها المواطن وقيمته دون القضاء علىالعشوائيات أولا وتوفير المسكن الآدمى الملائم لكل المواطنين. وكان ممكناً أن تلجأ الدولةإلى نفس سياسات العقود السابقة فى ترحيل المشاكل العالقة المزمنة ودغدغة مشاعرالمواطنين بالإبقاء على الدعم وتوابعه فى بعض السلع والخدمات، ولكنها اختارتسياسات واقعية تضمن استمرار هذه السلع والخدمات وتطويرها، وهو الأهم وهو الأبقي. ونقول للعالم.. إننا قد نجحنا فى وسط أجواء إقليمية مضطربة ومع تحديات وصعوباتتمثلت فى كساد اقتصادى عالمى فى ظل أزمة جائحة الكورونا أن ننجح.. ننجح فى العبورالآمن وتثبيت أركان ودعائم الدولة.. وننجح أيضاً فى تحقيق معدلات نمو مرتفعة.. وننجح فى الإنجاز.. فى تنفيذ إنجازات قومية هائلة فى غضون سنوات قليلة، ونقول للعالم.. نحنهنا فى مصر صف واحد خلف القيادة الوطنية التى التحمت وتفاعلت مع هموم وقضاياالمواطن من أجل أن تكون مصر لكل المصريين ومن أجل الاستقرار والتنمية.. ومن أجلتحقيق الحلم المصرى فى دولة الرفاهية.. وسنظل فى ذلك صفاً واحداً رافضين لأى تدخلفى الشأن الداخلى المصرى ولأى نوع من محاولة الهيمنة والوصاية.. فهذه هى مصر.. وهذا هو شعب مصر.

>>>

ومدد يا حسين مدد.. فالحريق شب فى منطقة الحسين بجوار مسجد سيدنا الحسين.. وانخلعت قلوبنا مع الفيديوهات التى كانت تنشر صوراً هائلة عن الحريق.. وطمأن قلوبناالبيان الذى صدر سريعاً من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة والذى قال فيه«نؤكد لمحبى آل البيت ولكل أهل مصر أن الحريق الذى نشب بجوار مسجد الإمام الحسينرضى الله عنه لم يصب المسجد بأى أضرار.. والحمد لله»، والحمد لله.. النار ظلت بعيدة عنمسجد سيدنا الحسين.. ًوالله سبحانه وتعالى أبعد النار عن المسجد فكانت برداً وسلاماًعليه بدلا من أن تكون ناراً محرقة.. والحمد لله.. مقام الحسين رضى الله عنه بخير.. فهو فىالقاهرة نور.. وفى قلوبنا نار.. وفى وجود آل البيت معنا نور.. ومصر محروسة بآل البيت.. ومصر محروسة لأن رب آل البيت..وإله الوجود كله يحرس مصر.

>>>

وهناك حوار دائر حالياً فى الفضائيات وفى بعض وسائل الإعلام حول قضية ضربالزوجات، وهو حوار مستفز لأنها قضية لا تمثل ظاهرة وفى طريقها لأن تصبح من بقاياالماضي. وأكتب فى ذلك رافضاً ومستنكراً لتصريح لإحدى النائبات تقول فيه إن ٦٨٪ منالزوجات يتعرضن للاعتداء والضرب من أزواجهن..! وهى إحصائية لا ندرى من أين جاءتوعلى أى أساس صدرت، فهى تتعارض تماماً مع شخصية المرأة المصرية التى تتمتعبالاستقلالية وتحظى بالتقدير والاحترام وحسن المعاملة. إن الدنيا قد تغيرت.. والضربوالاعتداء أصبح فى حالات قليلة مستهجنة، ولم تعد حوادث الضرب تمر مرور الكرام.. فالآن هناك «خلع» وهناك قوانين تحمى المرأة والزوجة.. وزوجات تضرب الأزواج أيضاً..!

>>>

وأكتب عن الشعب المغربى الشقيق فى مناسبة اللقاء الكروى الذى جمع منتخبى مصروالمغرب، وأقول بعيداً عن نتيجة المباراة إن الشعب المغربى يكن مشاعر هائلة من الحبللشعب المصري، وهناك حالة عشق فى القلوب لكل ما هو مصري، وقد زرت هذا البلدالشقيق عدة مرات فلم أجد إلا كل المحبة والترحاب من شعب ذى حضارة إنسانية رفيعة،وشعب محب للحياة، وشعب يكافح من أجل تحسين أحواله، وبلد مستقر هادئ يفتحأبوابه للجميع ويتفاعل مع كل الحضارات والثقافات، وما بين مصر والمغرب هناك علاقة مننوع خاص.. علاقة جمالية فى كل المجالات، علاقة فيها الإعجاب المتبادل والصدق فىالمواقف.. وعلاقة ليس لها علاقة بنتيجة مباًراة أو بطولة فى كرة القدم.. الفائز هو مصر.. والفائز هو المغرب.. وإحنا فعلا واحد.

>>>

ومع كل مقال أكتبه ومع كل سطر أسطره، أشعر أننى أكتب للمرة الأولي، وأسعد بأى تعليقأو كلمة مجاملة لأنها الزاد والدافع فى رحلة الحياة.. وأحزن كل الحزن على أن هناك من لايقدر قيمة الكلمة وكيف تولد وكيف تكتب ويصر فى ذلك على تشويه قيمتها ومعناها.. وأأسف كل الأسف على أن هناك من ينتظر رحيل البعض ليكتب عنه عندها أحلى الكلمات..!

>>>

والشيخ خالد الجندى أغنانا عن الحديث مرة أخرى فى قضايا تهدد قيم وأخلاقياتالمجتمع مثل الذين يدافعون عن حقوق المثليين والشواذ حيث قال «من يدافع عن الشواذويقول مساكين وعايزين علاج يبقى بيخرف»..! وقال فى ذلك «طب لما هوه مرض والناسدى مساكين، طب ليه ربنا نسف قوم لوط»..!! ولكن الأهم فى حديث الشيخ الجندى هوقوله «التورط فى الدفاع عن الفجور فجور».. وليتهم يفهمون.. وليتهم يستوعبون..!

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.