22 سبتمبر، 2024 - 5:35 ص

«سيدة الشهامة».. ونشطاء الشوارع.. وعاصمة الإرهاب..!

                        بقلم :السيد البابلى
السيدة بشرى سـرور على حسن (٥9 عاماً).. سيدة من مصر.. من مدينة حلوان.. من النساء اللاتى اختزلن فى أعماقهن كل سمات المـرأة المصرية فى الجدعنة والطيبة والشهامة وحب الغير ونجدة الضعيف ومساعدته.. والسيدة بشرى شاهدت لصاً على دراجة بخارية يحاول الهرب بعد أن قام بسرقة هاتف محمول من فتاة تعلقت حقيبتها بالدراجة فلم يتوقف وإنما واصل الهرب و»سحلها» على الأرض.. وسط صرخاتها التى تعالت تبحث عن النجدة والمساعدة وحيث لم تفكر السيدة بشرى كثيراً إلا فى كيف تنقذ الفتاة فألقت بنفسها أمام الدراجة البخارية فى حركةجريئة كادت تكلفها حياتها من أجل إنقاذ غيرها..! والرئيس عبدالفتاًح السيسى قرر أن يوجه لها التحية والتقدير باسم شعب مصر كله قائلا: إن هذه السيدة ضربت لنا المثل فى العطاء والتضحية وأن موقفها البطولى يشرف كل سيدة مصرية بل كل مصرى أصيل، وقدم الرئيس هدية عينية لهذه السيدة وباقة من الـورد حيث ترقد فى أحد المستشفيات للعلاج بعد إصابتها أثناء محاولة إنقاذ الفتاة. ويا ست بشرى سرور.. يا أخت كل المصريين لقد أعدت وأكدت التذكير بأن الشارع المصرى يحميه أهله.. وأن هذه الجرائم الطارئة الغريبة كالسرقة والاختطاف مصيرها إلى زوال إذا ما عادت الشهامة والنخوة والجدعنة إلى الشارع مرة أخري.. وهذا هو المعنى والقصد.
>>>
وخـلاص.. خلاص أصبحنا جميعاً من نشطاء «السوشيال ميديا» وحمل كل واحد فينا الموبايل وانطلق يصورالحوادث والأحداث والأشخاص.. وكل بيصور كله.. وكله يبث كل شيء على المواقع الإلكترونية بدون استئذان وبدون احترام الخصوصيات.. وبدون الحفاظ على المشاعر.. وكل واحد الان أصبح لديه ملفه جاهز للتشهير بأى شخص صوت وصـورة.. فقد أصبح تسجيل المكالمات الخاصة مباحاً ومستباحاً.. وكلمة من هنا وكلمة من هناك ويكون الفيديو جاهزاً للإجهاز على الضحية وابتزازه والقضاء عليه اجتماعياً ووظيفياً..!! والمعلمة ذهبت مع المدرسة فى رحلة نيلية.. والكل غنى ورقص وصفق.. والرحلة المعلمة يعنى رحلة أسرة واحدة لها خصوصية واحترام وثقة. ولكن المدرسة عادت بعد الرحلة لتواجه أسوأ أيام حياتها وأسودها أيضاً.. فقد كان هناك من يقوم بالتصوير ومن سجل مشاهد المعلمة وهى ترقص فى لحظة تحرر وانطلاق ومرح وثقة فيمن حولها من طلاب ومعلمين. والذى قام بالتصوير أخذته الغيرة من تكريم المديرية التعليمية بغرب المنصورة لهذه السيدة فقرر التشهير بها وقام ببث لقطات لها وهى ترقص فى إشارة إلى أنها أساءت لمهنة التدريس وكرامة المعلم. والدنيا هاجت وماجت على المدرسة المسكينة من الزوج والأبناء والمجتمع الذى تذكره فجأة الأخلاق والتقاليد وأهمية الحفاظ عليها. والمدرسة أو المعلمة ربما تكون قد أخطأت.. ولكن الجريمة الكبرى هى التى تتعلق بمعدوم الضمير الذى حاول تدميرها واغتيالها أدبياً دون شفقة أو رحمة..! الناس اتجننت ولكن القانون يجب أن يوقف هذه المهزلة.. والموبايل أصبح مخيفاً ونقمة ومدمراً..!
>>>
والناس تتساءل.. ما الذى حدث للبرامج التليفزيونية والإعلامية.. وهل أصبح طلاق شيرين وحلق شعر رأسها هو قضية القضايا التى تستدعى حوادث وحـوارات.. وهل قضية طلاق مصطفى فهمى وخلافاته مع زوجته اللبنانية يجب أن تشغل كل هذا الحيز الإعلامي.. ومن هم هـؤلاء حتى يتصدروا المشهد الإعلامي!؟ وأين القضايا المهمة.. وأين البرامج الثقافية.. وأين أهل العلم والفكر والعلماء.. أين خبرات مصر وقاماتها فى هذه البرامج ــ وأين العامل والفلاح وكل من يعمل وينتج ويبنى فى هذا البلد الذى ينطلق ويحقق معجزة التنمية والتطور.. وأين.. وأين.. وأين، أسئلة كثيرة تبحث عن
إجابات وإجابات.. وماسبيرو عنده الحل.. ولكن ماسبيرو مازال مريضاً..!
>>>
ونواجه أوقاتاً مناخية صلبة.. والشبورة تنتشر على كل الطرق والصحراوية والـزراعـيـة.. ونحن لا نعرف كيف نتعامل مع قيادة السيارات أثناء الأمطار والشبورة.. نحن ندخل فى سباقات للنجاة والموت فى آن واحد.. ولا حل إلا بتجنب
القيادة فى هذه الأوقات.. «خلوها» للضرورة فقط.. وبالالتزام والاحترام..!
>>>
>> وأخيراً: لله در من تغافل، لأجل إبقاء الود
>>>

والنجاح ليس نتيجة لعدم ارتكاب أى أخطاء، ولكن نتيجة لعدم تكرار نفس الخطأ مرتين.
>>>
ولن تخسر إلا من يستحق الخسارة فمن يحبك سيبتكر ألف سبب للبقاء.
>>>
ويارب يسر لنا كل عسير، وذلل لنا الصعاب، واقض لنا الحاجات، وافتح لنا أبـواب الرحمات، واشف كل مريض، وارحـم كل ميت ولا تعظم علينا أمراً، واجعل لنا من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، وارزقنا من حيث لانحتسب

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.