22 سبتمبر، 2024 - 7:36 م

القرارات الصعبة.. والثروات الغامضة

                                 بقلم :السيد البابلي

نتحدث عن القرارات الصعبة فى مسيرة الأمم.. والقرارات الصعبة هى معيار النجاح وهى بداية الإصلاح بواقعية ودون تردد.. والقرارات الصعبة تأتى من أجل تأمين المستقبل وتأتى بهدف البناء
والتقدم ولا تأتى بحثاً عن التصفيق والإعجاب. والرئيس عبدالفتاح السيسى الملتزم دائماً طوال سبع سنوات من قيادته لمسيرة إعادة البناء يتحدث بكل الصدق والواقعية للشعب حول السياسات والاستراتيجيات التى ينطلق من خلالها فى إعادة بناء دولة كانت تعانى الكثير من المشاكل المزمنة والـتـى كـان يتم ترحيلها دون وقفة مصارحة
ومكاشفة ودون محاولة إيجاد حلول لها. وقبل أيام فإن الرئيس تحدث عن قضية الدعم وطرح للمواطنين بصوت عال أفكاره فى ضرورة أن تكون هناك وقفة مع كيفية تقديم الدعم الذى يضغط على كاهل ميزانية الدولة وأشار فى ذلك إلى رؤيته فى عدم منح بطاقات تموينية للمقبلين على الـزواج فى إطار عملية المراجعة والتقييم
لفلسفة الدعم العينى والبطاقات التموينية. والرئيس فى حديثه الاستراتيجى يصارح شعبه بأن هناك معايير واضحة للأمم التى تريد أن تنطلق إلى الأمام وهى معايير تبدأ بالعمل وإرادة
النجاح. فالدولة التى تبحث عن التقدم لا تنتهج ولا تتبنى سياسات للتخدير والتدليل وإنما تتحرك وفقا لإمكاناتها وواقعها بالتركيز على الأولويات والمشروعات التى يمكن أن تحقق معها منظومة متكاملة من مقومات بناء الدولة الحديثة. والرئيس الحريص على أن يمضى فى بناء الدولة الحديثة حريص أيضاً على البعد الاجتماعى الذى يضمن ويسعى لمحاربة الفقر بمشروعات تنموية عملاقة لحياة كريمة فى كل أنحاء مصر.. ويسعى أيضاً لأن يكون هناك ثبات واستمرار لدور الطبقة المتوسطة التى هى ركيزة الأمن والاستقرار والتنمية. والـرئـيـس الـــذى يسابق الـزمـن لتحقيق حلم الجمهورية الجديدة ينال ثقتنا جميعاً واصطفافنا الوطنى فهذه مرحلة تحتاج التكاتف والمـؤازرةوالثقة المتبادلة.
                                             >>>
ومصر التى تنطلق بقوة تواصل فى الوقت نفسه حربها بلا هوادة على بارونات الفساد وجرائمهم المتعددة وثرواتهم الغامضة التى هى محل تساؤل
الجميع. وأحد المتهمين فى قضية تتعلق بالآثار لا يمكن تقصى ثروته أو مصادرها بوضوح مثله فى ذلك مثل بعض الأفيال الذين نسمع عن ثروات هائلة بالمليارات دون أن نعرف متى وكيف حصلوا عليها. وتعالوا نقرأ ثروة المتهم «الكبير» فى قضية الآثار حين اتضح أن دخله الشهرى كما يقول يزيد على مائة مليون جنيه «فقط لا غير».. وهـو رئيس مجلس إدارة لجامعة وجامعة أخرى تحت الإنشاء وفندق تحت الإنشاء بالأقصر وفندقين بالعريش ومصنع لإنتاج أكياس الأسمنت وطائرة خاصة جولف استريم ٢٠٠، ورئـيـس للشركة المالكة لرياضة الجولف بالأقصر، وفيلا فى منيل شيحة على النيل المواجه للمعادى على مساحة عشرة آلاف متر وعشرة آلاف متر أخرى كحديقة للفيلا، ودور كامل على مساحة ألف متر بشارع عبدالعزيز آل سعود بالمنيل، وفيلتين فى التجمع وقصر فى سما العريش شمال سيناء.. والكثير الكثير مما لا يمكن تتبعه!! والرجل بهذه الثروة العينية والمادية «غلبان».
والمحاكمة لا يجب أن تتعلق «بالآثار» فقط.. وإنما من أين لك هذا يا هـذا؟.. وغيره فى هذا المضمار ينبغى أن يوجه لهم نفس السؤال أيضاً؟
                                            >>>
يوم الأربعاء الماضى ٢٢ ديسمبر من عام ٢٠٢١ سيكون محفوراً وعالقاً فى الـذاكـرة الرياضية لأجيال وأجيال كرمز للإرادة والإصرار على الفوز وإسعاد الجماهير.. فالنادى الأهلى فى المواجهة مع نادى الرجاء المغربى كان مهزوماً حتى الدقيقة الأخيرة بهدف، والفريق المغربى بدأ الاحتفال بالفوز فى الملعب مع اقـتـراب لحظات النهاية، والأهلى شعللها «ولعها» من القاهرة لأسـوان ومن الدوحة للدار البيضاء عندما سجل هدفاً دراماتيكياً فى اللحظات الأخيرة كان الطريق للفوز بالبطولة. وليس مهما أن تضاف بطولة كـرويـة جديدة لخزائن النادى الأهلى ولكن المهم ومصدر فرحتنا هو الشعور بالمسئولية وعدم الاستسلام.. فهذا هو النجاح والانتصار.. والمهم هو أن يرتفع علم مصر فى أى مجال.. وسحقاً لكل من تمنى هزيمة الأهلى حتى وإن كان يلعب باسم مصر..!

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.