مياه الأمطار كشفت مافيا الرصف بطنطا
كشفت مياه الأمطار والتى تعرضت لها مدينة طنطا خلال الاسبوع الماضى عن مفاجأة مذهلة .. حيث تعرضت معظم شوارع المدينة لسقوط أمطار غزيرة وبكثافة أدت إلى تصدع وانهيار عمليات الرصف مما أدى إلى أزالة أجزاء من طبقة الأسفلت والتى يتطلب أعادة رصفها على نفقة المقاولين والذين تحولوا بقدرة قادر إلى قطط سمان ..إلا وسيصبح الأمر اهدار للمال العام فى حالة استمرار سياسة صمت القبور والتى أدمنها المسئولين.
تحقيقات فى نيابة الأموال العامة بطنطا
تبين ان عمليات الرصف الأخيرة محل تحقيقات فى نيابة ألأموال العامة بطنطا بعد أن اضطرّ المحافظ إلى أحالة عمليات الرصف للنيابة بعد تقارير الأجهزة الرقابية..والغريب فى الأمر أن المحافظ زج ببعض صغار الموظفين للنيابة ليصبحوا كبش فداء لكبار المسئولين والمقاولين والذين باعوا ضمائرهم للشيطان وغضوا أبصارهم عن نهب المال العام ومنهم المقاول الملاكى والذى أتى من جامعة قناة السويس ليقوم بنهب الملايين بالمخالفة للقانون وهو لايزال محبوسا على ذمة التحقيقات.
مخالفات الرصف بالجملة
أصدرت نيابة ألأموال العامة قرارا بتشكيل لجنة لفحص أعمال الرصف التى تمت بمحافظة الغربية وبالأخص بمدينتي طنطا والمحلة الكبرى للتأكد من مطابقة هذة الأعمال للمواصفات القياسية المتفق عليها.
ولم تكن المخالفات فقط فى مدينتى طنطا والمحلة الكبرى ولكن انتقلت العدوى إلى مدينة سمنود حيث تجرى هناك تحقيقات موسعة بمعرفة النيابة العامة وكذا الحال بالنسبة لمدينة بسيون والذى ارسل رئيسها السابق ورئيس حى إول طنطا الحالى ممدوح النجار خطاب لنائب المحافظ يستغيث فيه من سوء حالة الرصف ومخالفتة للمواصفات الفنية المتعاقد عليها.
الهيئة العامة للطرق والكبارى
ونحن نطالب المسئولين بالمحافظة بضرورة اسناد عمليات الاشراف على الرصف للهيئة العامة للطرق والكبارى التابعة لوزرارة النقل والمواصلات بمنطقة وسط الدلتا والتى يترأسها المهندس احمد عابد ابوالروس وكيل الوزارة وهو قيادة هندسية لها وزنها فى مجال الرصف والطرق.
كشف تقرير اللجنة والتي انتقلت للمعاينة الميدانية، عن وجود خشونة في الطبقة السطحية في بعض المناطق، وعدم استواء ظهر الأسفلت، وكذا لم يجرى تنفيذ صفايات المطر في الأماكن المنخفضة بالشارع، ما يتسبب في تجميع المياه في أماكن غير اماكن الصفايات، ولم يجرى تنفيذ الأسفلت بكامل عرض الشارع في بعض الأماكن الأمر الذي يؤدي التي تجميع المياه فيها.
ورصد تقرير اللجنة عدم ضبط اللحامات الطولية، والعرضية، بقطاع الرصف المنفذ بالشوارع الجاري فيه أعمال الرصف، وعدم أخذ عينات رصف عشوائية من الطريق ووفق ذلك قررت اللجنة أخذ عينات لتحليلها على نفقة المقاولين بمعمل مديرية الطرق لبيان مدى مطابقتها للمواصفات.
وترى اللجنة بعد إجراء أعمال الفحص للرصف بإعادة ضبط مناسيب ظهر الشوارع بالعمليات المنفذة بعمل طبقة أسفلت سُمك متوسط 3 سنتميترًا، مع مراعاة أن تكون الميول الطولية، والعرضية في اتجاه صفايات المطر، وضبط مناسيب غرف الصرف المتواجدة بالشوارع مع ظهر الأسفلت، وضبط مناسيب طبقة الأساس، وضبط الميول الطولية، والعرضية، قبل تنفيذ الاسفلت للقطاعات الجاري تنفيذها.
مخالفات في طنطا بالجملة
كما تبين للجنة ان مادة الرصف تم وضعها على التراب ومخلفات المواشى دون وجود طبقة التأثيث ودون نظافة الطريق قبل رصفة، الامر الذى أدى إلى تشقق الطرق وانهيار طبقة الرصف بسبب مياه الأمطار.
كما اكتشفت اللجنة عدم جاهزية شبكة تصريف مياه الأمطار والتى تكلفت الملايين من اموال الدولة خلال سنوات عديده وان عملية انشاء هذة الشبكة لابد وأن تنفذ على منسوب منخفض عن طبقة الأسفلت خاصة وأنه لابد من وجود ميول فى منسوب الرصف حتى يتم تصريف مياه الأمطار بسهولة.
تبين للجنة عدم صلاحية 8 طرق تم رصفها حديثًا وأثبتت الاختبارات الفنية التي تمت علي الطرق سالفة الذكر بمعامل كلية الهندسة عدم صلاحيتها ، الأمر الذي ترتب عليه ضرورة عمل طبقة سطحية أخري لهذه الطرق حتي تكون صالحة للاستخدام نظرًا لما أصاب الطبقة السطحية السابقة من مشاكل وعيوب نتيجة عدم صلاحية الخلطة الاسفلتية الموجودة فيها.
تصرف غريب من المحافظ !!
الغريب فى الأمر ان محافظ الغربية قام بسحب الإشراف على عمليات الرصف من نائبة الدكتور أحمد عطا الاستاذ بكلية الهندسة جامعة طنطا رغم خبرته الواسعة والمشهود له بالكفاءة بسبب وجود صراعات وخلافات عديدة فى كثير من الملفات والتى تورط فيها المحافظ وتم احالتها للنيابة العامة
وقام المحافظ باسناد معظّم الأهمال للموظف المعجزة والذى حصل على ٥٣٠ يوما جزاء بالإضافة إلى إحالتة عدة مرات للمحاكم التأديبية ولكن المحافظ الهمام توسم فيه الخير وقام بانتدابة مديرا لمديرية الطرق وهى معقل ومستنقع فساد الرصف وبعد إحالتة للمعاش قام بالاستعانة به كخبيرا وطنيا بمرتب ١٥ألف جنيه رغم فسادة المعروف محليا وعالميا.
الصرف الصحي في غيبوبة !
الحقيقة التى يجب ذكرها أن المهندس حمدى شطا رئيس شركة الصرف الصحى عايش فى “ميه البطيخ”وترك مدينة طنطا تغرق فى شبر ميه دون وجود أى استعدادات لمواجهة الطوارئ ويبدوا أن المنصب كبير عليه.
الغريب فى الأمر أن المحافظ لايزال يمارس سياسة صمت القبور بعد ان حول مدينة طنطا من عروس الدلتا إلى عجوز شمطاء تعانى من التسيب والاهمال والسؤال الان هل يدفع المحافظ ثمن الأخطاء التى أرتكبها ويغادر المحافظة غير مأسوف عليه ام يتم التجديد له مرة أخرى بعد ان فاض الكيل بأبناء الغربية ؟! سؤال سوف تجيب عنه الايام القادمة.
أمبراطورة الأدارة المحلية
أما المرأة الفولاذية والملقبة بأمبراطورة الأدارة المحلية فهى ظاهرة يندى لها الجبين خاصة وان محل ثقة لجميع رجال الأعمال والمحافظ شخصيا فهى الامنية على كل أحلامهم والتى تسعى لتحقيقها بعيدا عن القانون فهى الحاكم بأمره فى أرجاء المحافظة وخصص لها ثلاث سيارات لتنقلاتها وخدمة الأولاد
اما الحوافز والمكافأت فهى لاتعد ولاتحصى وبقادرة قادر وبعد ضغط الأجهزة الرقابية قامت برد أكثر من ثلاثين ألف جنيه لخزينة الدولة وزغرتى يالى مانتش غرمانه وكله على حساب صاحب المخل !!
وسام التقدير والاحترام
وفى ظل هذا التضارب والأحداث هناك صورة مضيئة على ارض المحافظة ٠٠فلابد أن نهدى وسام التقدير والاحترام للدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا والذى استطاع فى فترة وجيزة أن ينتشل جامعة طنطا من مستنقع الفساد الذى تبحر فيه منذ سنوات والحق يقال أن رئيسها الدكتور محمود ذكى انتقل بالجامعة من دورهـا كمؤسسة تعليمية إلى دورهـا الأهم كمؤسسة مجتمعية تشارك فى العمل والشأن العام وتتجاوب وتتفاعل مع المحيط الذى تتواجد فيه خاصة بعد حصولها على جائزة التميز الحكومى كأحد القلاع العلمية والتعليمية فى مصر والعالم العربى لذا فأنه يستحق وسام التقدير والاحترام.
