21 سبتمبر، 2024 - 8:58 م

«الذباب الإلكترونى».. وبلطجية الشوارع.. وأصدقاء «إسرائيل»..!!

     بقلم : السيد البابلى

من لا يشاهد ويقر ويشيد بما تحقق فى مصر من مشروعات قومية وإنـجـازات خال السبعة أعـوام الماضية فهو إما أعمى البصر أو أعمى البصيرة أو حاقد لا يرى ولا يسمع ولا ينطق إلا سماً وكراهية وعداء ولن تفلح معه أى محاولة لإقناعه أن مصر تنطلق وأن ما يحدث على أرضها هو نوع من المعجزات التى أحياناً ما نتساءل.. كيف ومتى تحققت وظهرت إلى الوجود. وأقول ذلك وأنا أتساءل عن طبيعة ونوعية الذين يتحدثون عن مصر بخاف الواقع والذين حاولوا عن طريق اللجان الإلكترونية أو الذباب الإلكترونى تشويه صـورة هذه الإنـجـازات وحاولوا بنواياهم الخبيثة دغدغة مشاعر البسطاء باللعب على بعض القضايا الحياتية التى تتعلق بنا جميعاً والتى تستلزم فى عاجها الكثير من القرارات الواقعية. وإذا كانت الدولة تقوم حالياً بتطوير بعض المناطق السكنية لمشروعات هى فى صالح المواطن ومن أجله فإنها أيضاً وقبل تنفيذ هذه المشروعات أعلنت وقدمت كافة الضمانات التى تضمن حقوق الجميع وتمنع الضرر على أى مواطن وذلك فى صورة تعويضات مالية تفوق وتتجاوز القيمة السوقية الحقيقية مع تقديم التزام كامل بحق كل مواطن فى العودة لنفس المكان حال الانتهاء من تطوير أى مشروع والانتهاء منه. إن مصر تتغير.. وفـى مرحلة إعــادة البناء فا صـوت يعلو فـوق صوت المساندة والدعم.. فالدولة التى تحقق كل هذه الإنجازات لن تتجاهل البعد الاجتماعى واحتياجات المواطنين لأن كل ما تفعله هو فى صالح المواطن ومن أجله.
>>>
ونقف بكل قوة مع حماة وزارة الداخلية للقضاء على البلطجة فى الشوارع ومحاربة البلطجية الذين اعتقدوا أن لهم قانونهم الخاص الذى يعلو فوق القانون العام.. ونقف مع الداخلية ورجالاتها من خيرة أبناء مصر من ضباط وجنود وهم يتصدون لعتاة الإجـرام فى بعض المناطق والأحياء التى كان البلطجية يعتقدون أنها غير قابلة لاختراق والوصول
إليهم. والداخلية التى نجحت مع القوات المسلحة فى استعادة الأمن والانضباط والاستقرار فى شوارعنا تعزز الآن من جهودها فى حصار وماحقة فلول البلطجية من بقايا مرحلة الفوضى والفراغ الأمنى الذى أعقب أحداث يناير ٢٠١١، وإن كانت البلطجة تحتاج الآن إلـى تعريف جديد لأن البلطجة قد تحولت عند البعض لأسلوب حياة فى التعامات اليومية.. فالقيادة المتهورة فى شوارعنا نوع من البلطجة.. وسلوكيات الميكروباصات و«التكاتك» هى أيضاً بلطجة.. وإلقاء مخلفات البناء فى الطرق السريعة والشوارع بلطجة ما بعدها بلطجة.. وعدم الانضباط السلوكى هو أيضاً بلطجة.. والناس التى لا تخاف القانون ولا تلتزم به هم البلطجة بعينها.. وكان الله فى عون الداخلية.

>>>

وأكتب فى قضية إنسانية تتعلق بدور الأيتام.. وقد كنت واحداً من أوائل من تحدثوا فى ذلك قبل سنوات وسنوات من واقع تجربة مع إحدى دور الأيتام التى تتبنى مبادرات لكفالة اليتيم وعبرت فى ذلك عن مخاوفى من أن تتحول رعاية الأيتام إلى نوع من التربح والتجارة بهؤلاء البؤساء

الذين لا يعرفون ماذا يدبر لهم وما الذى يخبئه القدر فى مستقبلهم. وجـاءت قضية رجل الأعمال محمد الأمـين الـذى تتم التحقيقات معه حالياً لتعيد الأضواء للتركيز على ما يحدث فى هذه الدور من انتهاكات وتعديات على حقوق هؤلاء الأيتام فى حياة آمنة مستقرة بعيداً عن الاستغلال وعن المتاعب فى مصائرهم والاتجار بهم. وهذا ما يدفعنا إلى المطالبة بضرورة المراقبة الجادة الواعية على هذه الدور والالتفات لكل الشكاوى والماحظات وإغاق أى دار مخالفة وإلزام كل دور الأيتام بإعان ميزانياتها وحجم التبرعات التى تصل إليها ومجالات إنفاقها وأجور العاملين بها أيضاً.. فالمسألة قد تكون أخطر وأعمق من ممارسات محمدالأمين ومن هم على شاكلته..!

>>>

وأتـحـدث فـى قضية أخــرى مصيرية.. أتـحـدث عـن الـصـراع العربى الإسرائيلى الذى لن تكتب له نهاية إلا بعودة كل الأراضى العربية المحتلة فى عام ١٩٦٧، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأقول ذلك فى مناسبة تصريحات ولقاءات اعلامية يتحدث فيها بعض الاعلاميين العرب عن إسرائيل بشكل أفضل مما تحدث به إسرائيل عن نفسها وتبرر أفعالها وجرائمها، وقد أصبحت إسرائيل بالنسبة لهم حمل وديعاً مسالماً وصديقاً يتم الاحتفاء به بعد العثور عليه..!

إن هناك تحولات مقلقة فى الفكر العربى وجهلا هائلا بطبيعة الصراع العربى الإسرائيلى ومكافآت هائلة تقدم لإسرائيل قبل أن يكون هناك مقابل.. وهو أمر غريب ومزعج أيضاً..!

>>>
ونتحدث عن حفلات المشاهير ومراسم العزاء والأفراح والتى عادت فيها القبات والأحضان واختفت الكمامات والتباعد.. ونشير إلى ان منظمة الصحة العالمية التى فاض بها الكيل ولم تعد تجد ما تقوله لنا لمواجهة «كـورونـا» ومتحوراتها من الفيروسات الجديدة إلا بـأن تطالبنا بفتح الشبابيك والابتعاد عن المناطق المغلقة قدر الإمكان لتجنب الإصابة بالفيروس. والمنظمة العالمية تحدثنا عن ارتفاع كبير فى الإصابة بكورونا الذى وصل إلى ٥.٩ مليون مصاب فى العالم فى الأسبوع الماضى وهو رقم كبير يهدد بالعودة إلى الإغاق مرة أخري. ومنظمة الصحة تنصحنا أيضاً بأن يكون لدينا الإيمان بقدرتنا على مقاومة الفيروس وعدم الاستسلام..!! والإيمان موجود.. لكن الوعى مفقود !!

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.