22 سبتمبر، 2024 - 3:24 ص

قتل معنوى .. على وسائل التواصل !!

                         بقلم …. فهمي عنبة

تحولت ” السوشيال ميديا ” إلى وسائل لهدم المجتمعات وإلـى تدمير الأســر.. وصـل الأمـر إلى دفع البعض للانتحار والتخلص من حياتهم التى أصبحت جحيما بفضل الابـتـزاز الـذى يمارسه ” البلطجية ” ومن يشوهون سمعة الناس بالباطل !!

زادت حــدة ” الـعـنـف اللفظي ” والـحـقـد والغل والـتـشـفـي .. وكـــأن هـنـاك مـن يـريـد ” ذبـــح ” من يخالفه أو من اخطأ فى حقه .. وتمتلئ الرسائل و” البوستات ” والتعليقات على وسائل التواصل بكلمات تقطع أى تواصل لما فيها من قسوة فى الانتقاد وقتل معنوى بلا رحمة ولا إنسانية ولا شفقة ولا مراعاة لأن المخطئ يؤنب نفسه قبل أن ينهال عليه غيره بسيل من الكلمات الجارحة !!

أعـطـت وسـائـل الـتـواصـل على اختلافها جـرأة للانسان لأنـه عندما يكون مـن تحدثه أمامك فهناك حـدود للتجاوز والتطاول .. ومهما بلغت حدة الحوار فالحياء موجود أو على الأقل يخشى المتطاول من رد فعل من أمامه الذى بالطبع لن يسكت على الاهانة ويكون رده فوريا وربما أعنف وتكون النتيجة مشاجرة وسبابا وأحيانا ” لكمة أو شلوت ” أو عتابا وخصاما .. ولكن فى ظل عدم المواجهة والتخفى وراء الرسائل فيمكن إهانة الأشخاص بسهولة وبكلمات تزلزل كيانهم فرد الفعل لن يكون مباشراً وكـل ما فى الحكاية لو تعرف عليك من تهاجمه فسيكون الـرد مجرد كلمات مثل التى ترسلها أو مجرد ” شتيمة ” لا تلصق بك ولا تترك علامة على وجهك !!

يستطيع كـل واحــد أن ” يفش غله ” فـى رسالة وهو فى مأمن .. ولو جاءته رسالة مماثلة يعمل لها ” ديليت ” حتى قبل أن يقرأها ويعمل لصاحبها
” بلوك ” للأبد !!

كـل ذلـك شجع على الظواهر التى نـراهـا على مواقع التواصل .. وأدى أيضا إلى تسطيح الأمور و نشر الفضائح والاسـتـهـزاء بمشاعر الآخــريــن .. والاستظراف ” والهيافة ” ولو فى القضايا التى لا تقبل ” التنكيت ” وخفة الدم !!

الغريب انه فى الغالب لاتجد من يقول عيب لمن ينشر الفضائح أو من يتدخل فى خصوصيات الآخرين وينشرها على الملأ .. بل تتزايد التعليقات وتتحول الفضيحةإلى ” تريند ” .. والأغرب ان تجد شاباً أو فتاة يقومون بأنفسهم بنشر صورهم الخاصة ويتحدثون عن خصوصياتهم ويفضحون أنفسهم ثم يلومون من يعلق عليها .. فلماذا لم يعد هناك من يستر نفسه أو غيره .. وأين ذهب الحياء ؟! .

.. بالتأكيد لا غنى عنها .. ولكن للأسف فلم تعد وسائل التواصل تـؤدى وظائفها من توطيد العلاقات والتواصل بين المواطنين .. أو لحصولهم عـلـى المـعـلـومـات وتــبــادل الأفـــكـــار.. أو سرعة الاستغاثة فى الحوادث والـطـوارئ .. أو حتى فى انتقاد الحكومة .. فكلل ذلك مباح ومتاح .. ولكن للأسف هناك من يستغلها للابتزاز والسرقة و الأهـــم خــرق المجتمعات وتـدمـيـرهـا وتغيير ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها!!

نحتاج إلى دراسـات عميقة من علماء الاجتماع والنفس .. والعمل على مواجهة انتشار جرائم الإنترنت بزيادة الوعى وتكاتف الجميع ابتداء من الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والأهلية فالمسألة أخلاقية فـى الأســـاس ويجب تحصين الأجيال القادمة من هـذا ” الوباء ” سـواء ” تويتر أو انستجرام أو تيك توك أو فيس بوك التى أصبحت ميتا.. وميتا أشوفك غايب عن عينى يا كل وسائل هدم المجتمعات ” !! .
****
كلنا جنود الجيش الأخضر !!

بقلم …. فهمي عنبة
تحولت ” السوشيال ميديا ” إلى وسائل لهدم المجتمعات وإلـى تدمير الأســر.. وصـل الأمـر إلى دفع البعض للانتحار والتخلص من حياتهم التى أصبحت جحيما بفضل الابـتـزاز الـذى يمارسه ” البلطجية ” ومن يشوهون سمعة الناس بالباطل !!

زادت حــدة ” الـعـنـف اللفظي ” والـحـقـد والغل والـتـشـفـي .. وكـــأن هـنـاك مـن يـريـد ” ذبـــح ” من يخالفه أو من اخطأ فى حقه .. وتمتلئ الرسائل و” البوستات ” والتعليقات على وسائل التواصل بكلمات تقطع أى تواصل لما فيها من قسوة فى الانتقاد وقتل معنوى بلا رحمة ولا إنسانية ولا شفقة ولا مراعاة لأن المخطئ يؤنب نفسه قبل أن ينهال عليه غيره بسيل من الكلمات الجارحة !!

أعـطـت وسـائـل الـتـواصـل على اختلافها جـرأة للانسان لأنـه عندما يكون مـن تحدثه أمامك فهناك حـدود للتجاوز والتطاول .. ومهما بلغت حدة الحوار فالحياء موجود أو على الأقل يخشى المتطاول من رد فعل من أمامه الذى بالطبع لن يسكت على الاهانة ويكون رده فوريا وربما أعنف وتكون النتيجة مشاجرة وسبابا وأحيانا ” لكمة أو شلوت ” أو عتابا وخصاما .. ولكن فى ظل عدم المواجهة والتخفى وراء الرسائل فيمكن إهانة الأشخاص بسهولة وبكلمات تزلزل كيانهم فرد الفعل لن يكون مباشراً وكـل ما فى الحكاية لو تعرف عليك من تهاجمه فسيكون الـرد مجرد كلمات مثل التى ترسلها أو مجرد ” شتيمة ” لا تلصق بك ولا تترك علامة على وجهك !!

يستطيع كـل واحــد أن ” يفش غله ” فـى رسالة وهو فى مأمن .. ولو جاءته رسالة مماثلة يعمل لها ” ديليت ” حتى قبل أن يقرأها ويعمل لصاحبها
” بلوك ” للأبد !!

كـل ذلـك شجع على الظواهر التى نـراهـا على مواقع التواصل .. وأدى أيضا إلى تسطيح الأمور و نشر الفضائح والاسـتـهـزاء بمشاعر الآخــريــن .. والاستظراف ” والهيافة ” ولو فى القضايا التى لا تقبل ” التنكيت ” وخفة الدم !!

الغريب انه فى الغالب لاتجد من يقول عيب لمن ينشر الفضائح أو من يتدخل فى خصوصيات الآخرين وينشرها على الملأ .. بل تتزايد التعليقات وتتحول الفضيحةإلى ” تريند ” .. والأغرب ان تجد شاباً أو فتاة يقومون بأنفسهم بنشر صورهم الخاصة ويتحدثون عن خصوصياتهم ويفضحون أنفسهم ثم يلومون من يعلق عليها .. فلماذا لم يعد هناك من يستر نفسه أو غيره .. وأين ذهب الحياء ؟! .

.. بالتأكيد لا غنى عنها .. ولكن للأسف فلم تعد وسائل التواصل تـؤدى وظائفها من توطيد العلاقات والتواصل بين المواطنين .. أو لحصولهم عـلـى المـعـلـومـات وتــبــادل الأفـــكـــار.. أو سرعة الاستغاثة فى الحوادث والـطـوارئ .. أو حتى فى انتقاد الحكومة .. فكلل ذلك مباح ومتاح .. ولكن للأسف هناك من يستغلها للابتزاز والسرقة و الأهـــم خــرق المجتمعات وتـدمـيـرهـا وتغيير ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها!!

نحتاج إلى دراسـات عميقة من علماء الاجتماع والنفس .. والعمل على مواجهة انتشار جرائم الإنترنت بزيادة الوعى وتكاتف الجميع ابتداء من الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والأهلية فالمسألة أخلاقية فـى الأســـاس ويجب تحصين الأجيال القادمة من هـذا ” الوباء ” سـواء ” تويتر أو انستجرام أو تيك توك أو فيس بوك التى أصبحت ميتا.. وميتا أشوفك غايب عن عينى يا كل وسائل هدم المجتمعات ” !! .
****
كلنا جنود الجيش الأخضر !!

لم يعد الحديث عن البيئة والتلوث والمناخ مجرد ترف .. ولكنه أصبح مسألة وجود للبشرية أو فناء لكوكب الأرض .. خاصة بعد تعدد مظاهر التغير المناخى من زلازل وبراكين إلـى حرائق غـابـات وارتـفـاعـات غير مسبوقة فـى درجــات الــحــرارة فـى دول كـانـت لا ترى الـشـمـس .. ثم انخفاضها إلى حد تساقط الثلوج فى دول قرب خط الاستواء !!

بـاذن الله ستكون هناك فقرة فى كل مقالاتى حتى نوفمبر القادم إذا كان فى العمر بقية لأن مصر تستضيف هذا العام المؤتمر الاطارى الدولى للأمم المتحدة الخاص بالمناخ ” كوب 27 “.. ولأنها من الدول التى تشير الدراسات إلى أنها ستكون من الأكثر تضررا وتأثرا من التغيرات المناخية خاصة الإسكندرية والدلتا .. فعلينا جميعا أن نتحول إلى جنود فى ” جيش مصر الأخضر ” الـذى يحافظ على البيئة ويحارب التلوث .. ويقوم بواجبه فى مسكنه ومكان عمله ســواء الحقل أو المصنع أو الوزارة أو المحل والسوبر ماركت !!

مطلوب أن يتحول كل مصرى إلى داعية للقضاء على كل الملوثات وأن يساهم فى الحفاظ على الطبيعة والــتــوازن البيئى وعلى نظافة بيته وشارعه وعلى مياه النيل .. ولا يلقى فيها ما يعكرها .. باختصار على كل مصرى أن يتحول إلى “ناشط بيئي” و يتطوع كجندى فى الجيش الأخضر !! .

مطلوب أن يتحول كل مصرى إلى داعية للقضاء على كل الملوثات وأن يساهم فى الحفاظ على الطبيعة والــتــوازن البيئى وعلى نظافة بيته وشارعه وعلى مياه النيل .. ولا يلقى فيها ما يعكرها .. باختصار على كل مصرى أن يتحول إلى “ناشط بيئي” و يتطوع كجندى فى الجيش الأخضر !! .

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.