22 سبتمبر، 2024 - 7:44 ص

نبدأ عامنا بالدعاء .. و«أبويا وصانى» .. وأيام الشتاء

                              بقلم :السيد البابلى

أفضل ما نبدأ به عامنا الجديد هو الدعاء.. و«اللهم يا َمن لا يمله الدعاء، ولا تنقص خزائنه من العطاء، ولا يقلقه النداء، ولا يخيب فيه الرجاء، اللهم ارفع عنا كل شكوي، واكشف عنا كل بلوي، وتقبل منا كل نجوي، وألبسنا لباس الستر والعافية، وأبعد عنا يا ربي الوباء والبلاء والأمراض
والأسقام.. اللهم آمين يا رب العالمين».
> >>
وفـي العام الــذي يبدأ، والــذي نواصل فيه انطلاقة مصر نحو بناء الجمهورية الجديدة، فإننا نؤكد دائماً أهمية الاصطفاف الوطني في التفرغ لمشروع مصر القومي للعودة لأداء دورهـا المحوري والريادي في الحفاظ علي الوجود العربي حراً عزيزاً شامخاً أمـام محاولات مازالت مستمرة، وتـروج لها جهات ومؤسسات غربية لا تتوقف عن نشر وبث
تقارير مثيرة للإحباط عن العالم العربي ودوله ومستقبله. ولأن التاريخ خير معلم، ولأن «أبويا وصاني ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني» فإننا نروي وقائع هذه القصة الخالدة للذين لا يستوعبون حجم المـؤامـرات التي تستهدف التدخل في الشأن العربي الداخلي وإحـداث
الانقسام فيه. تقول القصة: إن القائد المغولي جنكيز خان، عندما هاجم مدينة بخاري، فإنه عجز عن اقتحامها، فكتب لأهل المدينة: إ َّن َمن وقف في صفنا فهو آمـن.. فانشق أهل المدينة إلي صفين اثنين.. الصف الأول رفـض.. وأصر علي المواجهة والدفاع عن المدينة وشعبها إلي آخر رجل.. أما الصف الثاني فوافق علي الرضوخ والاستسلام، خوفاً من بطش المغول..! َ فكتب جنكيز خان لمن وافق علي الرضوخ: إن أعنتمونا علي قتال من رفض منكم نولكم أمر بلدكم، ونمكنكم من الحكم والسلطة..فتجندالعملاء والخونة والجبناء، ونزلوا لأمـره ودارت رحي الحرب بين أبناء الشعب الواحد، وجيوش المغول تتفرج! .. وفي النهاية انتصر طرف العمالة، ولكن الصدمة الكبري أن التتار سحبوا منهم السلاح وأمروا بذبحهم، وهنا قال جنكيز خان مقولته المشهورة: لو كان يؤمن جانبهم لما غدروا أخوانهم من أجلنا،ونحنالغرباء..! ومـازال الغدر بين الإخـوة يستغله الغرباء إلي يومنا هذا، ومازلنا وبكل الأسف نقرأ التاريخ، ولكننا لا نستفيد منه ولا نستوعبه في عالمنا العربي.

> >>

ودعــوة في فصل الشتاء، ومـع أيـام البرد والمـطـر.. دعـوة لكل ميسور ولكل مقتدر أن يبادر إلي تقديم المساعدة، وأن يتصدق مما أعطاه الاخ.. فهناك الكثير من الأسر لا يعلم بحالهم إلا الَّله، فابحثوا عنهم، وتفقدوا جيرانكم، واسألوا أصدقاءكم عن المحتاجين، وتبرعوا بملابسكم القديمة لمن يحتاجها، وأدخلوا الفرحة علي القلوب، فالسعادة تأتي بقدر ما يحمله قلبك الجميل من رضا وحب للآخرين. ولقد قلنا من قبل تعليقاً علي حـادث الموظف الـذي انتحر في التجمع الخامس بعد يأسه من الحياة: إن الأصدقاء والجيران لو كانوا قد شعروا بمعاناته ووقفوا إلي جانبه لدعمه ومساندته ومساعدته، لربما كان قد عدل عن قرار الانتحار، وربما كان قد أدرك أن في الدنيا خيراً، وأن أهل الخير هم العوض، وهم السند، وهم الرحمة.
> >>
ونواصل حوارات الحياة.. وأتساءل عن: معني أن يقوم رجل.. أي رجل.. بالحوار مع زوجته في أمور عائلية وخاصة عبر «الفيس بوك» لكي يطلع الجميع علي أسرارهما وخفايا أمورهما؟!!.. وما معني أن ترسل الزوجة لزوجها برسائل العتاب والنقد عبر «الفيس بوك» أيضاً؟!!.. وما معني أن يصل الأمر إلي نشر الفضائح والاتهامات، وتلويث العشرة التي كانت وأيام الحب التي ولـت؟!!.. إن هذا السلوك الغريب والطارئ علي سلوكياتنا في حياتنا يثبت وببساطة تدهوراً في الفكر والإحساس، والإدراك.. فلا دي رجالة.. ولا دي ستات.. دول مرضي وباحثين عن الشهرة وجذب الانتباه!!..
أسرار البيوت لا تخرج ولا ُتنشر علي الملأ أبداً..!

> >>
وأسـوأ حادث مع نهاية عام 2021 هو ما جري في العراق، حيث أقدم عراقي «إرهابي» علي قتل 18 من أسرته بالرصاص في الرأس من بينهم 12 طفًلا قبل أن يقدم علي الانتحار أثناء محاولة الهرب من الذين أتوا لإلقاءالقبض عليه!.. الإرهاب في أي مكان لا عقل له ولا دين.
> >>
وفي عام 2022 نتمني أن تعود آمال ماهر إلي الغناء، واكتشاف نفسها من جديد.. آمال ماهر هي أقوي وأفضل صوت نسائي ظهر في مصر منذ أم كلثوم.. ولكنها ضلت معالم الطريقً، ودخلت في كثير من المتاهات، ولم تجدحتي الآن َمن ينقذها من نفسها أولا..!
> >>
.. وأخيراً: التدين هو الابتعاد عن الحرام وليس الابتعاد عن الحياة
> >>
ولا تجادلني في شخص تراه بعينيك وأراه بقلبي
> >>
الأنفلونزا!!.. ودون أوراق ودون خبرة في التنبؤات ودون النجوم وقراءة الطالع.. كلنا أيضاً بنقول كده.. وكله فيما يتعلق بالتنجيم والمستقبل كدب في كدب..!
> >>
.. وأخيراً: { هي الُُدنَيا.. ولهذا ُسميت ُد ْنيا َّفقط خذ نفساً عميقاً.. وقل الحمد لله

 

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.