7 أكتوبر، 2024 - 8:51 م

«الحكومة والناس».. والبرلمان والبحرين.. و«ترخيص سيارة»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                 بقلم : السيد البابلى

الناس تعلم أن الحكومة تبذل قصارى جهدها فى معالجة آثـار الأزمــة الاقتصادية.. والناس على يقين بأنه لا يوجد  تقصير من أحـد.. ونـواب الشعب فى الجلسة الأخيرة لمجلس النواب فى انتقاداتهم للحكومة طالبوها بأن تخرج للناس لكى تشرح وتفسر وتوضح ما الذى يحدث وما هى خلفية أية قرارات اقتصادية.. والجميع فى ذلك لا يقفون ضد الحكومة أو يحملونها المسئولية ولكنهم يبحثون ويتحدثون عن مخاوفهم وقلقهم ويشعرون أنهم فى حاجة إلى الاطمئنان وإلى أن يكونوا على علم ودراية بالتطورات الاقتصادية وتوابعها.. وفى جلسة مجلس النواب فإن بعض الأعضاء طالبواالحكومة بالقول «حسوا بالناس» وعبروا فى ذلك عن معاناة الناس من ارتفاع مستويات الأسعار وانعكاسات ذلك على مختلف الفئات. ولأننى لست متحدثاً باسم الحكومة ولامدافعاً عنها فإننى سأتحدث مـن وجهة نظر إعلامية وأشـيـر فـى ذلـك إلـى أن الحكومة.. أى حكومة لا تستطيع أن تخرج إلى الناس كل يوم لتتحدث عن التفاصيل الدقيقة ولا أن تكشف أسرارها للناس ولا حتى بالحديث عن الخطط والبدائل لمعالجة الأزمات لأن هناك دائما من يتخذ من المعلومات مدخلا ومعولا للهدم وليس للبناء.. وهناك من يتربصون بالوطن ويبحثون ويحلمون بأن يكون هناك انهيار اقتصادى ومجتمعي.. والحكومة لايمكن أيضاً أن تتحدث وتفصح عن أية قرارات اقتصادية مستقبلية قد تؤثر على أوضـاع السوق المصرفية وتـؤدى إلى مضاربات ومهاترات.

>>>

ولكننا مع النواب فى ضرورة أن يكون هناك من يملك القدرة على التحدث للناس«بلغتهم» وأن يكون قـادرا على الحوار معهم والوصول إليهم وحثهم على أن يكونوا طرفافاعلا فى معالجة الأزمة الاقتصادية.. فالحكومة وحدها لن تفعل كل شيء.. والمسئولية ملقاة على عاتقنا أيضاً.. حكومة وشعبا مؤيدين ومعارضين، لأن الأزمة متعددة الجوانب والأطراف والأسباب.. والأزمة ليست فى الدولار ولا فى المشروعات.. ولا فىالسياسات الاقتصادية.. الأزمة بوضوح هى أزمة موارد.. فلو هناك موارد جيدة لكانت الحلول كلها ممكنة وكانت كل الأمـور تحت السيطرة كما يحدث فى الـدول ذات العائداتالنفطية والـتـى يغطى فيها الـدخـل القومى كـل المشاكل والقضايا. وأزمـة المــوارد تعنى أن علينا أن نجد البدائل وأن نبحث فى الأسباب بدلا من الاكتفاء بالنقد والهجوم.. وأزمة الموارد تعنى أن يكون هناك انتاج وزراعـة وصناعة وسياحة حتى يمكن تعويض الفارق فى ميزان المدفوعات.. أزمـة المــوارد تعنى أن المشروع القومى المصرى يجب أن يبدأ بالوعى بأبعاد الأزمة وانعكاساتها وأن يكون هناك تلاحم بين الحكومة والشعب فى مواجهة الأزمة.. وهذا ما يتحدث عنه نواب الشعب لأن الحكومةليست غافلة عن «الإحساس بالناس» ولكن الحقيقة هى أن العين بصيرة و « الإيد قصيرة»!

>>>

وأخرج عن أزمتنا الاقتصادية لأتحدث فى قضية مهمة تتعلق ببلد عربى شقيق محب لمصر وعاشق لشعبها ومكانتها.. أتحدث عن مملكة البحرين فى ضوء القرار أو البيان الصادرعن البرلمان الأوروبى حول حقوق الإنسان فى البحرين وأقول فى ذلك أن ما يصدر عنالبرلمان الأوروبى بشأن الدول العربية يستدعى وقفة جماعية حازمة لأنه يمثل نوعا من الوصاية والتدخل فى الشأن العربى الداخلى فى عملية تسييس لقضايا عالمية مثل حقوق الإنسان دون إدراك لخصوصيات الـدول العربية وواقعها وظروفها. وإذا كانتالجامعة العربية قد ردت وبقوة على بيان البرلمان الأوروبى بشأن البحرين ورفضته جملة وتفصيلا فإننا نتحدث عن البحرين التى تمثل نموذجا فى التأكيد على حقوق الإنسان والتى تمثل واحـة لتعايش الأديــان والأجناس فى منظومة متناغمة تنعم بالأمن والأمـان فى ظل قانون يحفظ للجميع حقوقهم بعدالة ودون تمييز ولا أحد هناك فوق القانون.

ان مملكة البحرين التى تتعرض لهذه الهجمات بين الحين والآخـر قـادرة على الرد على القرارالأوروبــى وغيره ولكننا نتحدث عن البحرين التى هى جزء منا والتى تواجه مثلما نواجه برلمانا أوروبيا ما زال يعتقد أن أمورنا بيده وأن قراراته أو بياناته ستشكل فارقاً لنا..! ليسلدينا ما نخفيه أو نخشاه.. ولسنا فى حاجة إلى شهادة من أحد.

>>>

ومن البحرين نعود إلى مصر وحيث ذهب الأب لتجديد رخصة سيارة ابنته بعد انتهاءالترخيص وتوجه إلى الموظف المسئول بعد أن استكمل كل الأوراق معتقداً أن تجديد رخصة السيارة سيكون تلقائياً.. والموظف رفض الاستمرار فى استكمال الأوراق، فلابد أن تحضرابنتك بنفسها أمامنا..! ولماذا تحضر.. أنا والدها وحريص على تجديد الرخصة فىمواعيدها.. والرخصة فى بلاد كثيرة يتم تجديدها عبر البريد دون حضور أحد.. فهذه ليست عملية بيع وشــراء.. هذا تجديد بعد سـداد المخالفات والاستعلام الأمني.. ماذا لديكم ومـاذا تريدون أكثر من هذا؟ ابنتك لابد أن تحضر.. ولا يمكن التجديد لرخصة السيارة

وهـى مـوجـودة بـالـخـارج.. وعند قدومها للبلاد تأتى لإنهاءإجراءاتها بنفسها..! والأب انصرف متعجبا محتارا.. ولم يجد ما يقوله وليس هناك ما يمكن أن يقال..!

>>>

وسائق السيارة النقل فى مدينة نصر قرر أن يقود سيارته عكس الاتجاه فاصطدم بسيارة ملاكى مما أسفر عن مصرع قائدها..! ولا أدرى ما الذى يمكن أن يقوله سائق السيارة لتبرير هذه الجريمة، ولكنى أشيرإلى أن السير عكس الاتجاه أصبح مباحا ومستباحا خاصة فى المدن العمرانية الجديدة وحيث اختلط الحابل بالنابل فى نوع غريب من الفوضى فى ظل رقابة مرورية شبه غائبة.. وأعود لأكرر فى ذلك أن معظم قائدى «اللودرات» فى المدن الجديدة هم أطفال صغار السنلا يحملون رخصا للقيادة ولا حتى بطاقات للرقم القومى ويتحركون فى كل مكان بـدون التزام بأى قواعد مرورية أو حتى أخلاقية..! ويزيد من حجم المأساة أن «الطيارين» والطيار هو قائد «الموتوسيكل» الذى يقوم بتوصيل الطلبات معظمهم أيضاً بلا رخص للقيادة ولا يجيدون إلا القيادة عكس الاتجاه وبسرعة خارقة..!!

>>>

والناس سعيدة لأن المنتخب الفرنسى لم يحصل على كأس العالم لكرة القدم لأنه لو كان قد فاز لعمل المنتخب علم المثليين وطافوا به أرجاء الملعب..! ولا تعليق وإلا تعرضنا لعقوبات دولية من أكبر حزب له تأثير حالياً..! دول بيحركوا العالم كله..!

>>>

والرموز تتساقط.. ووداعاً الدكتور العالم الأديب يحيى الرخاوى واحد من رواد الطبالنفسى فى مصر.. واسم سيظل محفوراً فى الذاكرة.. والكبار الذين يرحلون لا يمكن تعويضهم.. وهذا ما يجعلنا أكثر حسرة على رحيلهم وأكثر خوفاً من فراغ كبير فى كل المجالات..!!

>>>

وأخيراً: سوف تكون الحياة أجمل حين يتركك الناس وشأنك

>>>

وملامحى بدأت تتحدث عن الألم الذى أحمله

>>>

وبعض الأوجاع ضريبة لوفاء مفرط

>>>

والقبور مليئة برجال ظنوا أن لا يمكن الاستغناء عنهم.

>>>

والله.. الله هو الأمان فى فوضى هذه الدنيا

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.