21 سبتمبر، 2024 - 1:38 م

الهجرة إلى الشمال.. واستهداف «الإعلاميين».. وحفلات «الطلاق»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلى

وستبقى مصر عظيمة.. وسيبقى الكبير كبيراً.. وسيكتب التاريخ أن مصر فى ذروة الأزمة الاقتصادية العالمية والمحلية لم تغلق حدودها فى وجه الأشقاء وأنها كانت على الدوام الملاذ الآمن والوطن البديل لكل وافد يأتى ليتقاسم مع أهلها لقمة العيش فى سلام وأمان. والتقارير الاعلامية تتحدث عن موسم الهجرة إلى الشمال من الجنوب وحيث تعبر الحدود المصرية يومياً حافلات لنقل الركاب من السودان الشقيق تحمل أكثر من 1500 مواطن سودانى يومياً يأتون إلى مصر لينضموا إلى نحو أربعة ملايين سودانى أقاموا فى مصر إقامة دائمة. ومصر تفتح ذراعيها للأشقاء من السودان الذين أصبحوا يتواجدون بكثافة فى كل مكان فى مختلف الأعمال والذين تحولوا إلى جزء من النسيج الاجتماعىالمصرى فى شراكة كاملة على أرض مصر مع الجنسيات الأخرى من سوريًا والعراق واليمن وكافة الجنسيات العربية التى اختارت من مصر وطناً بديلا يمثل امتداداً للوطن الأم. ومصر تتعامل مع كل الأشقاء بكل الود والحب، فهم إخوة فى الله.. وإخوة فى العروبة.. وإخوة فى المصير الواحد.. لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وإفتخر.. إفتخردائماً أنك مصري.. أنت من قلب العروبة النابض.. أنت من بلد يسمو ويتجاوز ويترفع عن كل الصغائر ولا يحمل إلا الحب والخير للجميع.

>>>

وما هذه الدعوات التافهة الحمقاء للتحريض على بعض الإعلاميين واستهدافهم وتهديدهم فى حياتهم أيضاً..!

إن الذين أطلقوا هذه الدعوات من الهاربين المقيمن خارج مصر كشفوا بذلك عن ضعفهم.. وعن فشلهم وعن التضارب فى أقوالهم وشعاراتهم التى يتحدثون فيها عن حرية الرأى والرأى الآخر. فقد نختلف أو نتفق حول طريقة أداء بعض الإعلاميين أو حول كيفية تناولهم للقضايا السياسية والمجتمعية ولكنهم يؤدون عملًا إعلامياً وطنياً احترافياً فى ظروف بالغة الصعوبة وفى مرحلة تتطلب التلاحم والاصطفاف الوطنى للدفاع عن الوطن ومواجهة حملات التشكيك التى تستهدف رموزه وإنجازاته.

إننا نرفض أى محاولة للمساس بأى إعلامى ونستهجن هذه الدعوات الحاقدة التى لا تحمل كراهية لهؤلاء الإعلامين وحدهم بقدر ما تمثل نوعاً من الإرهاب للكلمة ولكل صاحب رأي.. والتى تمثل أيضاً نهجاً جديداً فى التحريض والكراهية والتى تستدعى كذلك أن تكون هناك ملاحقة قانونية لهذه العناصر فى البلاد التى يقيمون بها، فالتحريض على القتل وتكفيرالأشخاص هو جرائم لا يمكن السكوت عليها.

>>> ً

ووالله.. والله.. والله حاولت أن أجد تفسيراً مقبولا لإصرار أحد الاعلاميين على التعرض لثوابت الدين والذى وصل إلى حد الادعاء بعدم وجود ما يسمى بالشريعة الإسلامية فلم أجد ولم يكن هناك من يقدم لى رأياً أو معلومة أو إيضاحاً سوى أن هذه هى مجرد فرقعات متوالية لهذا الإعلامى الذى يبحث دائماً عن الانتشار والبقاء فى المشهد وتصفيق بعض المنتمين إلى تيارات علمانية وما أكثرهم هذه الأيام من الذين يساند بعضهم البعض فى كل مكان..!

إن الحديث فى القضايا والثوابت الدينية على هذا النحو يخلق ويدفع فى اتجاه التطرف والكراهية ويثير انقساماً وخلافات وضغائن مجتمعية لا تخدم أهدافنا فى الإجماع الوطنى ولا فى مساعينا لتجاوز الماضي.. إنها دعوات تخريب قبل أن تكون مجرد أفكار واجتهادات..!

>>>

ورئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية جاد القاضى جاء ليذكرنا بالزلازل.. ومتحدثاً عن وجود نشاط زلزالى فى شرق البحر الأبيض المتوسط تتأثر به المنطقة الممتدة غرباً من الإسكندرية حتى السلوم. وحديث رئيس المعهد يعنى ويمثل تحذيراً بضرورة مراعاة ذلك فى أعمال الإنشاءات والمبانى وأن يكون هناك التزام بالكود الزلزالى وأن نستعد أيضاً لكل الاحتمالات.. ولا نجد ما نقوله إلا الدعاء بالستر وأن يجنبنا الله سبحانه وتعالى شر الزلازل وتوابعها والمجهول.. قولوا يارب.

>>>

وتهريج ما بعده تهريج.. ووقاحة ما بعدها وقاحة على مواقع التواصل الاجتماعى لحفلات أصبحت معتادة لعدد من المطلقات اللاتى يعربن فيها عن سعادتهن بالتحرر منالزوجية والعودة لحياة العزوبية والانطلاق..!

وما يحدث فى هذه الحفلات هو انعكاس للتفسخ الاجتماعى ولغياب المفاهيم ولسيطرة اًلغرائز والإغراءات على الفكر والعقل.. ناس ً عايشة فى عالم افتراضى من المتعة المؤقتة.. والشباب الذى لن يدوم طويلا.. ناس غرقانة فى الوحل..!

>>>

ونعود للفن والفنانن وتقاليع بعضهم.. والمطربة أصالة التى قامت بخلع حذائها علىالمسرح وألقته بعيداً وقررت الغناء والتحرك على المسرح بدون الحذاء..!

والمثير فى الأمر أن جزءاً كبيراً من الجمهور رغم ذلك لم يندمج مع أغانيها وقرر الخروج منالحفل مبكراً.. وخلع الحذاء وحده لم يعد كافياً..!

>>>

ولا يصيبنى الملل أبداً من تكرار مشاهدة بعض الأفلام العربية القديمة.. وكل مرة أشعر أننا أمام عمالقة فى ً الفن والأداء والقيمة والقامة.. وكل مشهد يستحق جائزة الأوسكار.. دول فعلا كانوا حاجة تانية.. الستات كانوا هوانم.. والرجالة كانوا رجالة.. والحب كان بالعين وبالقلب.. والجمال كان رباني.. والدنيا كانت غير الدنيا.. دول مصر اللى كانت.. واللى على ذكراها عايشن..!

>>>

>> وأخيراً:

>> الحب لا يمكن شراؤه إلا بالحب.

>>>

>> ولا شيء أسهل من الكراهية أما الحب فهو يحتاج نفساً عظيمة.

>>>

>> وليتنا نستطيع أن نخبئ لحظاتنا الجميلة ونجففها كما نجفف الورود

ونحتفظ بها للأبد.

>>>

>> وفى الجزء الذى نعرفه من الكون الكثير من الظلم وغالباً ما يعانى

الطيبون وغالباً ما ينجح الأشرار.

>>>

> وسبب وحدتك هو أن تكون رأيت شخصاً واحداً على أنه الجميع.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.