22 سبتمبر، 2024 - 5:25 م

المواطن.. وتجار السم فى العسل.. والوزير فى البرلمان

                    بقلم :السيد البابلي

يحلو للبعض من هواة الهدم والإحباط أن يتناولوا المشروعات القومية العملاقة بالنقد والتساؤل عن قيمتها وجدواها وانعكاساتها على المواطن العادي.. ويحلو لهم أيضاً دغدغة مشاعر البسطاء بالتركيز على أن ما ينفق على هـذه المشروعات كـان ممكناً إنفاقه على دعم السلع التموينية وزيـادة المرتبات
و»تدليل» المواطن. والواقع أن وجهات النظر من هذا النوع تعود إلى ثقافة سائدة منذ عدة عقود من الزمان وعلى فترات مختلفة من أسلوب الحكم فى مصر كانت تقوم على أساس ترحيل المشاكل وعدم مواجهتها وشراء الصمت والاستقرار على حساب التنمية والمستقبل. والذين يتحدثون من هذا المنطلق لا يدركون ولا يستوعبون الحقيقة الأهــم وهـى أن المشروعات العملاقة القومية الـتـى تتم فـى كـل مـكـان فى محافظات مصر الآن هى الأمن وهى الاستقرار وهى التنمية والمستقبل فـى آن واحــد وأن عائد هذه المشروعات يشمل الجميع من شركات ومؤسسات وأفـراد ودولـة، فالكل مستفيد، والذين يعملون فى هذه المشروعات من رجالنا هم من أبناء مصر حيث توافرت فرص عمل هائلة ومتاحة للجميع فى كل التخصصات.. وشـركـات المـقـاولات التى تنفذ هذه المـشـروعـات تستهلك كميات ضخمة مـن الحديد والطوب والرمل والأسمنت وكلها مواد تأتى من إنتاج مصانع مصرية يعمل بها الآلاف أيـضـاً.. وحركة النقل الهائلة من سيارات ومعدات يعمل عليها الآلاف أيضاً من السائقين والعمال من أبناء مصر.. وكل هذه المنظومة تحتاج لأطباء ودواء وتسهيلات حياتية وأموال تنعش قطاعات مختلفة من الدولة فى دوران لرأس المال يشمل الجميع ولا يقتصر على فئة دون غيرها وفى حركة عمل مستمرة ساهمت فى فتح بيوت جديدة وتشغيل الطاقات المعطلة، ولولا هذه المشروعات لكانت هناك بطالة حادة ولكان هناك عجز عن استيعاب وتشغيل الشباب
>>>
وحين نتحدث عن عائد هذه المشروعات على المواطن العادى فإن الاستفادة منها تشمل المجتمع كله، فى طـرق سريعة تسهل حركة التجارة والسفر، وفى مدن سكنية جديدة يمكن الوصول إليها والإقامة بها وفى خدمات متطورة كمحطات الكهرباء الجديدة توفر الطاقة والكهرباء فى كل مكان.. وفـى إنهاء لمشاكل مزمنة كانت تحصد الأرواح مثل تجديد قطاع السكك الحديدية بكل ما يشمله، وفى إدخال فئات جديدة من المجتمع المصرى فى قائمة الذين لهم الحق فى الحياة وهـم ذوو الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصة، ومن امتداد لعمليات التطوير والبناء فـى ريـف وصعيد مصر فـى مـبـادرة حياة كريمة، وفـى رعاية المسنين والمهمشين بمبادرات إنسانية جديدة تضمن وتوفر لهم الأمـن والأمـان النفسى والمادي. ولأن ما أكتبه ليس حديثاً للتذكير بإنجازات أو نجاحات وإنما هو للتأكيد على أن ما يحدث ويتم على أرض الواقع هو للجميع وهى مشروعات لم يكن ممكناً تأجيلها أو ترحيلها لسنوات وعقود قادمة، فهى مشروعات كانت ضرورية لتحقيق انطلاقة جديدة لدولة كادت تنهار مرافقها من الداخل وكان ممكناً أن تظل بنفس أسلوب وعقلية النظر تحت أقدامنا فقط حتى نعبر المرحلة. إننا نقول ونؤكد أن كلنا يشعر أن هناك فارقاً وأن هناك دولة جديدة تتشكل وأن ما ينقصنا فى هذه المرحلة أن يكون هناك توصيل جيد لحقيقة ومعنى وانعكاسات هذا التحول.. فبعض الناس قد لا يشعر ولا يدرك أبعاد الصورة الكلية.. ولا يريد أن يرى إلا ما يحلو له فقط.
>>>
وفى مرحلة المصارحة والمكاشفة.. والحوار الوطنى الــذى يستهدف الصالح الـعـام فـإن وزيــر التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى الذى يواجه أكبر قدر من التساؤلات حول سياساته التعليمية التطويرية سيكون متواجداً بعد غد «الثلاثاء» فى مجلس النواب لمواجهة ٠٥١نائباً استعدوا له جيداً بطلبات الإحاطة والأسئلة حول كل ما يتعلق بالتعليم وخاصة السنة الـرابـعـة الابتدائية وعجز المـدرسـين والوجبات الغذائية المدرسية والمبانى المدرسية ولـن يتركوا
صغيرة أو كبيرة دون أن يسألوه ويناقشوه فيها. ووزيـر التربية والتعليم يدخل الامتحان الصعب وهـو على درايــة بـأن الــرأى العام كله سـوف يتابع هذه الجلسة الهامة التى ستمثل منعطفاً هاماً فى السياسات التعليمية، فإما أن يخرج الوزير منها وقد نجح فى إقناع ممثلى الشعب بها.. وإمـا أن يقتنع بالعودة إلى السياسات القديمة وإرضاء «أولياء الأمور» والسوشيال ميديا..! والجلسة ستحدد المسار والامتحان
سوف تظهر نتيجته فى الحال..!

>>>
وأنـغـام مطربة العواطف والإحــســاس.. وآخــر ما بقى لنا من زمن المشاعر والغناء، ظهرت فى برنامج تليفزيونى مـع مذيعة مـن مذيعات الـخـوض فى الأعراض وترديد الشائعات وردت على المذيعة بقوة «لا أحب أن يتردد اسمى فى الفلفل والشطة.. وانتى بتدخلى فى خصوصياتي.. بس متطوليش بقي»..! وأنـغـام على حــق.. ولابــد مـن احـتـرام خصوصية الفنان.. والإعـلام لايجب أن يتحول لوسيلة لنشر الشائعات وخلط الأمـــور.. وإن كـان ذلـك بالطبع مستحيلا الان .!

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.