22 سبتمبر، 2024 - 9:31 م

عكاشة وهبة .. قصة نجاح فى أفريقيا !!

                                    كلام بحب

                           بقلم …. فهمي عنبة

لماذا يفكر الشباب دائما فى السفر للعمل فى أوروبا ودول الخليج .. أو فى الهجرة إلى أمريكا واستراليا ونيوزيلندا .. ولم يطرأ على بالهم البحث عن الرزق فى أفريقيا مع إنها الأقرب ؟!

مازالت فكرتنا عن القارة السمراء ضعيفة خاصة بالنسبة لمجالات العمل والاستثمار والتصدير والاستيراد .. رغم وجـود فرص كبيرة مضمونة النجاح .. مما جعل كل دول العالم تسعى للزحف إلى أفريقيا وإعادة اكتشاف أدغالها. وهناك تنافس كبير على أسواقها باعتبارها المستقبل !!

الصراع القادم بين الـدول الكبرى سيكون على أفريقيا وثرواتها والاستثمار فيها .. ومنذ فترة ووفـود أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا لا تنقطع عن زيـارة دول القارة .. وهناك تحركات كبيرة واستثمارات ضخمة لــدول إقليمية بــدأت تتسلل إلى هناك وعلى رأسها تركيا وإسرائيل .. فلماذا لا يفكر رجال الأعمال والشباب فى العمل بـالـدول الأفريقية وفتح أســواق جديدة خاصة فى ظل وجود نماذج شابة ذهبت وحققت النجاح حتى فـى مـجـالات غير التجارة والاستثمار !!

من التجارب الناجحة التى قابلتها منذ فترة فى روانـدا الدكتور محمد عكاشة وزوجته الدكتورة هبة الله إبراهيم سلامة وهما متخصصان فـى أمـــراض النساء والتوليد وأصـبـح لهما شـأن كبير ويعرفهما أغلب سكان كيجالى العاصمة بـل وتـم اطـلاق اسميهما على عـدة مواليد هناك بعد أن اطمأنت لهما الأسر وقاما بتوليد السيدات رغم صعوبة ذلك فى البداية .. كما ان أول طفل أنابيب رواندى ولد بمصر عن طريق الدكتور عكاشة الذى يروى قصة النجاح لعل الشباب يغيرون أفكارهم عن أفريقيا ويذهبون إليها!!

يقول د.عكاشة بأنه خريج قصر العينى دفعة 2000 وقرأ عن فرص عمل برواندا عـن طـريـق الـصـنـدوق المـصـرى للتعاون الفنى مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية وتقدم وبالفعل عمل بالمستشفى الجامعى فى كيجالى وذاع صيته وتـم الوثوق به فقام بـارسـال العديد من المرضى للعلاج بمصر بعد أن كانوا يذهبون إلى كينيا أو الهند وبعد انتهاء فترة عمله عن طريق الصندوق طلبوه فى مستشفيات خاصة فقرر البقاء وأحضر زوجته وهى زميلته فى نفس تخصصه وخريجة طب عين شمس دفعة 2002 فذهبت إليه وكان طفلها عنده 7 شهور وعملا معا وأصبحا قصة نجاح تتحدث عنها كيجالى حتى انك وأنت تسير فى شوارعها قد تجد طفلا روانديا اسمه «عكاشة» وطفلة اسمها «هبة» !! .

الدكتور وزوجتة ظلا سعيدان بالتجربة وينصحان الشباب من الأطباء وغيرهم بالذهاب إلى رواندا وباقى الدول الافريقية وسيحققون النجاح و الشهرة والمال أيضاً .. كما إنهم سيرفعون اسم بلدهم فالدكتور عكاشة أفضل ما يسعده ان يشاور عليهسكان كيجالى ويقولون ” الطبيب المصرى اهه ” !! .

                                          *****
« أميرة » العراق .. وفضيحة « المهرج » !!

وسـط انقسام الشارع العراقى على نتائج الانتخابات التى جرت مؤخراً.. وقعت جريمتان كانتا حديث بغداد .. الأولى حالة انسانية هـزت المجتمع .. أمـا الثانية فهى فضيحة فنية !!

الجريمة الأولى لفتاة اسمها مريم تدرس بجامعة الفلوجة .. تقدم شـاب لخطبتها فرفضته .. شاط من الغضب وقرر الانتقام .. ذهـب إلـى منزلها وألقى على وجهها «ماء نـار» .. تشوهت واسـودت الدنيا فى عينيها.. لكن أساتذتها وزمــلاءهــا تضامنوا معها وأعلنوا عن حملة تبرعات لإجراء عمليات تجميل لها .. وذهـب إليها وفد وأحضروها إلى الجامعة وأخرجوها من عزلتها وأطلقواعليها لقب « الأميرة » .

استقبلتها الزميلات بكل ود وترحاب ليعلنوا لها أن تشويه الوجه لن يغيرهن تجاهها وان الأمل كبير فى عودتها سالمة بعد العمليات .. أما الشاب الذى قام بالجريمة ومازال هاربا فسيظل مطاردا من الشرطة .. وإذا فر ولم يتم القبض عليه فلن يفلت من عقاب الله.

الجريمةالثانية التى أحدثت جدلاً كبيراً فى بغداد .. فهى جريمة فنية بطلها للأسف محمد رمـضـان الــذى أصبح عنوانا للفن الردئ واسوأ سفير للفن المصري .. فقد أقام حفلا غنى فيه مع مجموعة راقصات وكان يرتدى زيا مثل « مُهرج » السيرك وهو عارى الصدر فى منظر مقزز وبصوت كالصراخ .. ولا ندرى ما علاقته بالغناء وبالفن أصلا .. وطبعا كانت النتيجة إلغاء حفلات أخرى حيث أطلقوا على حفلته « الفضيحة »! هذا الذى يرتدى زى «المُهرج» وأمثاله بما يقدمونه من فن هابط يدعو إلى العنف والبلطجة والادمـان .. هو الذى يدفع أمثال الشباب الـذى ألقى بماء النار على وجه الفتاة للانتقام منها .. فالفن الردئ تماما من بلطجة الـدول العظمى التى غزت بغداد كلاهما دمرا الشعب العراقي !!

تبقى نقطة النور المضيئة تتمثل فى الأجيال الجديدة أمثال زميلات وأسـاتـذة « أميرة الـــعـــراق » الــذيــن أعـــادوهـــا لـلانـدمـاج فى المجتمع .. تماما كما يحدث فى مصر الآن من دمج أصحاب الهمم ومصابى الحرائق مع مجتمعهم .

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.