«مجتمعنا غير».. ومن أنتم؟ ومعركة الحكومة
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
وكان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي علي حق عندما أطلق تساؤله المـشـهـور.. مـنأنـتـم؟ فـي حديثه عـن أعــداء النظام والـذيـن يـدبـرون له المؤامرات.. واليوم نستعير تساؤل القذافي ونحن نتحدث عن فئة من الناس أطلت علينا دون سابق إنــذار لتحاول تدميرالأســرة والمجتمع بأحاديث غريبة خبيثة مفجعة تحاول «اللعب» في دماغ المرأة والزوجة ثم يظهر بعدهم «تيس» آخر يدعو الشباب للزواج بدون عقد، ويجربون هل يصلحون للاستمرار ونجاح التجربة حتي يقدموا علي الــزواج أم تفشل العلاقة ويتجنبون الزواج وعواقبه..!واللاتي ظهرن يطالبن المرأة بأن تأخذ مقابلا مادياً نظير خدمة زوجها وأولادها.. واللاتي تحدثن عن عدم مسئولية الأم في إرضاع أطفالها واللاتي فتحن الباب لاجتهادات واجتهادات في هذا الشأن لا علاقة لنا بهن ولا علاقة لمجتمعنا بأمثالهن، فهن لا يعرفن الكثير عن الحياة الأسرية السوية التي تبني علي التسامح والتراحم والمودة والتعاون.. ولا يعرفن الكثير عن معدن وقيمة ودور الأم المصرية في صناعة وصياغة مستقبل الأمـة.. ولايدركن معني السعادة في نجاح الأبناء وفي ترابط الأسرة..!
>>>
ومصيبة المصائب بعد أحاديث هؤلاء النسوة أن يظهر علينا أشباه الرجال بأحاديث أكثرخطورة تدعو إلي عدم الـزواج واعتباره «موضة قديمة» وتجربة فاشلة ويقترحون بدلا منذلـك زواجــاً اسمه «زواج المساكنة» يدعو إلي أن يقيم الرجل مع المـرأة دون زواج إلي أن يتأكدا أن العلاقة ناجحة وبعدها يرتبطان بالمأذون والشهود وإقامة الأفراح والليالي الملاح..! وغطيني يا صفية ولا تتوقفي عن الصراخ.. هؤلاء يريدونها إباحية بكل معنيالكلمة.. والشيخ مظهر شاهين كان علي حق عندما رد علي الفنان صاحب هذه الدعوة قائلا ً «وقاحة ودعوة للبغاء ونشر للفسق والفجور في المجتمع»..!! ومادام الأمر فيه دعوة لنشرالفسق والفجور في المجتمع فإننا نتساءل عن عدم محاكمة هؤلاء الذين يريدون الإجهازعلي المجتمع من الداخل.. ونتساءل أيضاً.. من أنتم.. ومن أين أتيتم ولماذا الآن.. وماذاتريدون منا.. وما الذي تحاولون أن تفعلوه فينا..! إن المشرحة لم يعد ينقصها المزيد منالجثث.. وانظروا مـاذا حدث في عقول شبابنا.. وكيف ضاعت معالم الطريق من قاتل نيرة في المنصورة لقاتل سلمي في الزقازيق ثم قاتل أماني في المنوفية.. ثلاثة من الشباباختلطت عليهم المفاهيم ولم يجدوا الناصح الأمين.. لم يكن هناك من يرشدهم.. ومن يصحح لهم المفاهيم.. وجدوا غياباً للأسرة.. وغياباً أيضاً للمجتمع فارتكبوا جرائم القتل بكل سهولة خلاصاً وتخلصاً من واقع لم يفهموه ومن تجارب كانت منذ البداية فاضلة لأنها لم تكن من خلال علاقات سوية أو إدراك وتفهم لمعني ومفهوم الزواج..!
>>>
ولأننا مجتمع الخير والفضيلة.. ولأن الدولة المصرية قوية بفضل التماسك المجتمعي القائمعلي قناعات وسلوكيات مستمدة من التمسك بالدين والأعراف والتقاليد.. فإننا نرفض هذه الدعوات الشاذة التي تهدف لضرب الترابط الأسري.. والتي تمهد وتدعو إلي التقليدالأعمي لتجارب مجتمعات أخـري لها طبيعتها الخاصة ولها قوانينها التي تشرع لهذهالسلوكيات.. ولها أيضاً ما لها من قناعات وتوجهات لا تتفق ولا تتوافق مع أخلاقياتناوطبيعة مجتمعاتنا..!
ويبقي أن نقول إننا وبكل الصراحة لا نفهم ولا نتفهم أبعاد هذا الظهور المفاجئ المتكررلنساء يدلين بآراء صادمة في الدين وفي السلوكيات العامة..ولرجال كانوا فيما مضي رجالا.. والآن أصبحوا«ديوثاً»..، فهل يقبل المطرب صاحب الدعوة لـزواج «المًساكنة» أن تقيم شقيقته مع رجل بدون زواج.. وأن تنجب منه أيضاً أطفالا وبعد ذلك تسأله الزواج منأجل نسب الأطفال إليه..؟!
وأغلب الظن أن أمثال هذا المطرب أو الفنان لا يعرف شيئاً عن أسرته.. أو شقيقته حتي يهتم ويكترث..!
>>>
وأنقل عن الدكتور محمد إبراهيم النعيم ما كتبه عن حياتنا الآن.. فهو يقول إنها حياة بلامعني، عزلة اجتماعية وانشغال بلا فائدة، وهمجية أطفال وتقصير بحق القرابة وانعدامللمواهب وندرة في القراءة وتقليد أعمي وإسراف وتبذير وبذخ في العيش وقلة عبادةوأهل لا يتحدثون مع أبنائهم وأبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم.. وتبرج وقلة حياءوإباحيات وفجور وتهاون بزنا العين والسمع… و…… و…… و….!
>>>
وفي الوقت الذي نخوض فيه معركة ضد تجار الأفكار المسمومة فإن الحكومة تخوضمعركة أخـري ضد تجار الأزمــات وتحاول السيطرة علي ارتفاع الأسعار.. والأهم.. الأهم منذلك هو توفير السلع والمواد التموينية بأي شكل وبأي ثمن وبأي طريقة..! والمسئولية تقععلي عاتقنا لوقف المضاربة علي أسعار السلع، فتجار الأزمات يلجأون إلي الشائعات بنشر معلومات كاذبة عن الاختفاء المتوقع لبعض السلع وهو ما يدفع الناس إلي الإقبال والتزاحم لشرائها وتخزينها كما يحدث مع الشاي والبن.. وتزايد الإقبال يعني زيادة فيالأسـعـار.. وزيــادة في أربــاح تجار الأزمـــات.. وزيــادة في الضغط علي الحكومة لاستيراد وتوفير كميات أكبر من السلع.. ونظل ندور في دائرة مفرغة يدفع ثمنها فيالنهاية المواطن.. ويزداد تجار الأزمات ثراء..!
>>>
وسيدة مصرية تشكو من ارتفاع الأسعار في أمريكا وتقول في اتصال مع برنامج تليفزيوني «تعالوا عيشوا عيشتنا»..!! إما أنها خايفة من الحسد.. إما أنها عارفة ومتأكدة أننا لن نستطيع الذهاب.. وعلي أية حال الحياة بعيداً عن الوطن هي بعض من الموت في أي مكان في العالم..!
>>>
>> وأخيراً: كلمتك الطيبة لها أثر اعتذارك له قيمة تبرير أخطائك له معني تفهمك لغيرك أدب.
>>>
>> ولا تقتل يومك بأفكار الأمس.
>>>
>> وهناك أشياء علي الإنسان أن يتخطاها دون أن يخبر أحداً.
>>>
>> ويكفي أن أراك تضحك لينشرح قلبي.
Sayedelbably@hotmail.co.uk
