21 أبريل، 2025 - 4:22 م

شبابنا.. غريب عنا!! والتصريحات المثيرة.. والجماهير الغاضبة..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                بقلم :  السيد البابلي

يبدو أننا لا نعلم الكثير عن أمور وقضايا واهتمامات وخفايا شبابنا وأن نتعامل معهم على أنهم مازالوا صغارا  على الجريمة وصغارا على الحب وصغارا على المسئولية.. ونفاجأ ونتفاجأ بـأن لديهم عالما مغلقا عليهم.. وأن هناك حوارات وحكايات تدور بينهم غائبة عن أذهاننا وإدراكنا.. ونكتشف أنهم لا يجدون من يستمع إليهم..  ومن يرشدهم ومن يعلمهم.. ومن يقيهم ويحميهم من شرور أنفسهم..! ففى القضايا الأخيرة سمعنا الكثير والكثير عن حكايات الحب والغرام والانتقام مقرونة بغياب الأسرة والجامعة والمجتمع عن كل ما يــدور من تفاعلات ومتغيرات.. واكتشفنا أن الـحـيـاة لـم تعد ورديـــة فـى الأقاليم والمحافظات وأن نار الغيرة قد امتدت لتحرق التقاليد والأخلاق والأعراف.. وأن الناس هناك أيًضا قد تأثرت وربما بشكل أكبر وأخطر بأمراض العصر وتكنولوجيا الاتصالات والفيس بوك والتيك توك وطريق جهنم الذى يمر عبر الإنترنت..! ولأن الناس قد اختلطت لديها كل المعايير ولأن الضوابط الأخلاقية والدينية أصبحت فى خبر كان فإن الناس أيًضا لم تستطع أن تتخذ موقًفا واحًدا تجاه جرائم فى وضح النهار وظهر هناك من يدافع ومن يبرر ومن يحول الضحية إلى جانى والجانى إلى ضحية فإن شابا آخر من فاقدى العقل من الضائعين فىعالم العولمة.. من الذين لم يجدوا من يقول لهم إن هناك ما يسمى بالعيب.. وأن هناك تقاليد وأخلاقًا فى المجتمع وأن رسم «الوشم» لتغطية أجزاء من الجسد هى أمور لا تتفق معنا.. ورسم الوشم لم يكن على الـذراع والصدور، رسم الوشم كان على العقول فأعمى العيون.. وهـذا الشاب ذهب ينفذ هو أيضا جريمة قتل جديدة فى محافظة أخري.. بعد أن أصبح القتل مباحا ومستباحا لدى البعض وبعد أن ذهبت المخدرات بكل ما بقى من حواس وبعد أن أصبح بعض الشباب فى عالم آخر يتسم بالضياع  والجنون..! والقاتل لايتحمل وحده جريمته.. نحن ساعدناه بأن عجزنا عن الحوار مع الشباب.

> >>

والبنت ملك الأولـى على الثانوية العامة قسم علوم والتى تقطن محافظة المنوفية قالتكلاما صريحا واضحا.. أنا لم أذهب إلى المدرسة لا أنا ولا زميلاتي، فهى تضييع للوقت.. واعتمدت على الــدروس الخصوصية فقط..! وما قالته ملك قلناه من قبل فى هذا المكانمرارا وتكرارا.. «فالسناتر»  فـى كـل مـكـان فـى المحافظات وبـــالآلاف والطلاب يذهبونإليها حتى فى إجازات الصيف والدوام الدراسى شبه غائب تماما والناس على قناعة بأنالبيت أفضل من أجـل التفوق والتركيز.. وأن فى الــدورس الخصوصية الخلاصة والنجاح.. والناس لا تهتم كثيرا بالتصريحات الرسمية التى تتحدث عن عدم السماح بالغياب فىالمـدارس لطلاب المرحلة الثانوية، فالناس تعلم أن الغياب هو ظاهرة جماعية ولا عقوبات تذكر على الغائبين..! والغياب عن المـدارس مفهوم خاطئ، فالمدرسة مؤسسة تعليمية متكاملة للتربية والإرشــاد واكتشاف المهارات وتوجيهها.. المدرسة تعالج وتقضى على الأفكار والمفاهيم الخاطئة.. والمدرسة ضرورية لخلق جيل من الأسوياء.. والمدرسة يجب أن تعود ولن تعود إلا إذا كانت هناك درجات للحضور والغياب ودرجات للسلوك،ومنح دراسية للتفوق الرياضى والإبداع فى كافة المجالات.. وأشك أن شيًئا من ذلك سوف يحدث فعناصر الرفض والمقاومة أكثر عمقا وتأثيراوانتشارا..!

> >>

وما هذا التهريج.. ما هذه الاعتداءات المستمرة على الأطباء.. وكيف يمكن لمريض يذهب للعلاج أن يحمل معه «مطواة»..! ان هذا ما حدث فى مستشفى النصر بحلوان.. فالمريض دخل المستشفى فى حالة «هياج» وربما كان واقًعا تحت تأثير المـخـدرات.. ولم يرض عنالطريقة التى عومل بها فاعتدى «بالمطواة» على طبيب الطوارئ وعلى أربعة من أفرادالأمن وأصابهم بجروح متنوعة..! وما يحدث من اعتداءات على الأطباء هو مهزلة تكررت فى أكثر من مكان وظاهرة تهدد وجود الأطباء فى المراكز الطبية والمستشفيات العامة.. وخطر يتعلق بالخدمة الصحية التى ستقدم للمرضى فى ظل هذه الأجـواء.. واَّلأطباء فى حاجة للحماية..والحماية تأتى بتطبيق فعال للقانون.. ومن يعتدى على الأطباء قولا أوفعلا يجب أن ينال العقاب.. والعقاب الرادع  بدون تأخير..!

> >>

وجمهور كرة القدم فى المدرجات فى مباريات الدورى الـعـام الحالية أصـبـح غاضباانفعاليا خـارجـا عن السيطرة.. فالسباب الجماعى أصبح بعبارات يعاقب عليها القانون وبألفاظ كان ترديدها يمثل خروجا كاملا على الآداب والأخـلاق العامة.. والمصيبة.. كلالمصيبة هو أن غالبية هذا الجمهور من صغار السن من الشباب الذين لا يجدون حرجا فىأن يــرددوا  هـذه الألفاظ ويتغنون بها..!! دى مش كورة.. ولا دى رياضة.. دى قلة أدب وانفلات جماعي.. وعيال عاوزةتتربى من جديد..!

> >>

وعدد من اللاعبين السابقين من الذين يضعون لأنفسهم قيمة وبطولات يحاولون ابتزازأنديتهم.. يا تشغلونا.. يا نبهدلكم ونكشف أسراركم.. عاوزين حتة من «الكيكة»..! وفعًلاعندهم أصـل.. والله يرحم أيـام أن دخلوا هذه الأندية بـ «شباشب»..!

> >>

وخبر عـادي.. وعـادى جـدا.. وحـادث مـرورى متكرر فى أسوان و١١ شخصا لقوا مصرعهمفى حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وسيارة نقل..!! احنا بنقتل بعض، من القاهرةلأسوان.. ولا أحد يتعظ ولا أحد يتعلم..!

> >>

ونعود للرومانسية.. للجمال.. لنجاة الصغيرة فى عيد ميلادها الـ ٨٤.. وستظل نجاة هىصوت الحب الدافئ.. هى الأنوثة المتدفقة التى اقترنت بالخيال والجمال.. فى أيامناالحلوة التى راحت ولن تعود.

وأخيًرا: >>> سأبقيك سرا جميلا دائما.

> >>

ومئات الرسائل عاجزة عن إيصال الشعور

> >>

والصباح هو أجمل حكمة

تدلنا على أن الحياة مازالت تتدفق داخلنا

> >>

ولن تحصل على شيء كامل، ستحصل على أشياء ناقصة تكتمل برضاك.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.