22 سبتمبر، 2024 - 6:28 م

«الفلوس دى حلال».. ومريض السكر.. والفطيم

                              بقلم : السيد البابلي

ظهر الحاج عبدالعظيم «67 عاماً فى أحد برامج المسابقات «الإنسانية» وهو يجيب على سؤال بسيط لمقدم البرنامج نال على أثره جائزة مالية قدرها ثلاثة آلاف جنيه.. وتردد الحاج عبدالعظيم فى قبول المبلغ قبل أن يتأكد من المذيع أن هذا المال حلال.. ودمعت أعيننا ونحن نشاهد «الرجل الكبير وهو يتساءل.. الفلوس دى حلال.. أنا خايف ليكون فيهم حاجة حرام ولا
حاجة نجيبها منين بعد كده»!! وموقف الحاج عبدالعظيم أثار إعجاب الملايين وأصبح حديثاً للسوشيال ميديا، فهو موقف يذكرنا بالحرام والحلال حتى وإن كنت محتاجاً للمال، لأن الحلال هو ما سيكون زادك ورصيدك يوم الحساب. ولكن هناك من يريد دائماً إفساد الصورة الحلوة.. هناك من لا يرضيه أن نعيد الأيام الخوالى لمجتمع الرضا والقناعة واللقمة الحلال.. هناك من لا يريد استثمار هذه الأحداث والمواقف الإنسانية لإعادة إحياء مشاعرنا وتذكيرنا بالحلال والحرام.. فقد أتى أحد نشطاء «السوشيال ميديا» ليحاول التشويش على موقف الحاج عبدالعظيم والادعاء بأن الرجل ميسور الحال ويمتلك عمارة فى منطقة المنيب ولديه أبناء حاصلون على مؤهلات عليا.. وهى مزاعم ثبت أنها غير حقيقية وأن الرجل «على قد حاله». ً وحتى إذا كان الحاج عبدالعظيم مقتدراً فإن الرجل طرح تساؤلا ينم عن الأخلاق والطيبة والإيمان.. الرجل تساءل.. هل هذا المال حلال قبل أن أتسلمه.. الرجل يبحث عن الحلال والحرام فهل فى ذلك عيب وهل فى ذلك ما يتعارض مع كون الشخص مقتدراً أو فقيراً.. إنها مسألة مبدأ وقناعات وتأكيد على عدم قبول المال الحرام.. وهذا هو ما يجب أن نركز عليه وهذا هو ما نحتفى به.. وهذا هو ما يجب أن نبنى عليه قيمنا وأخلاقنا وهذا هو ما ينبغى التذكير به دائماً.
                                        > >>
ومن الرجل الـذى رفض أن يقبل مـا ًلا دون أن يتأكد من أنه حلال إلى
الواقعة التى أدمت قلوبنا فى الابن الذى أصيب بالكورونا فذهب إلى أمه لعل الفيروس ينتقل إليها وتموت ويحصل على أموالها. الفنانة المعتزلة شريفة ماهر تقول «ابنى جاله كورونا، وقال لصحبتى أنا رايح لماما أصلها ست كبيرة وممكن تجيلها وتموت ونخلص منها… يخرب بيت الفلوس اللى تخلى الواحد يبيع أمه بالشكل ده.. أنا أمى ماتت فى حضني»..! ويخرب بيت الفلوس اللى تعمل كده ميت مليون مرة.. فلوس إيه وهباب إيه.. كل فلوس الدنيا لا تساوى دمعة أم غضباً وحزناً من ابنها.. «يا ست شريفة ربنا يصبرك على ما ابتلاك!!
                                            > >>
وأكتب عن الأخبار الحلوة.. عن توصل العلماء إلى علاج لمرضى السكر من الفئة الأولي.. والدكتور المصرى أسامة حمدى استاذ الباطنة وأمراض السكر بجامعة هارفارد الأمريكية الذى أكد شفاء أول مريض بالسكرى عن طريق تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياس دون اجراء جراحة وانما عن
طريق الحقن. والأبحاث سوف تستمر لعدة سنوات أخرى قبل أن تطبق أساليب هذا العلاج على مرضى السكري.. ولكنها البداية المبشرة بالآمال والتى تحمل أفضل الأخبار للقضاء على المرض الذى يسرى فى الجسد فيدمر تدريجياً خلاياه ويهدد صاحبه بالأزمات الصحية التى لا يعرف لها علاجاً. ونحن نسعد بأن هناك عالماًً مصرياً هو أحد أعمدة هذه التجارب والأبحاث.. واذكروا اسمه جيداً فالدكتور أسامة حمدى سيكون محور الاهتمام والأنظار طوال الفترة القادمة.. ولكل مجتهد نصيب.
                                           > >>
ونعود لحوارات الداخل.. وما يحدث فى محافظاتنا وفى شوارعنا وحيث ألقت
الأجهزة الأمنية فى محافظة سوهاج القبض على طفل يقود ميكروباصا على الطرق السريعة. والحادث لا يبدو غريباً لنا.. فقد كتبنا مراراً وتكراراً عن صغار السن الذين يقودون الجرارات الزراعية والتكاتك فى كل المحافظات ويربكون حركة المرور ويسببون مختلف أنواع الحوادث ويشكلون أيضاً عصابات للموت تهدد كل من يحاول التصدى لهم وقلنا ودعونا ومازلنا نأمل فى أن تكون هناك رقابة وحملات أمنية لضبط الأطفال الذين يقودون أيضاً جرارات لأعمال البناء فى المدن الجديدة والذين يسيرون بها عكس الاتجاه والذين لا يعرفون شيئاً اسمه القانون أو شرطة المرور لأن شرطة المرور لا تظهر ولا تتواجد فى هذه المناطق أبداً..!
                                               > >>
واذا استمعت أو شاهدت أى برنامج يتحدث فيه أحد الأطباء عن الأمراض
وأعراضها فسوف تنتابك كل الشكوك أنك مصاب بكل هذه الأمـراض وأن لديك أيضاً نفس الأعراض التى يتحدث عنها الطبيب وسوف تزداد الهواجس والقلق إذا لجأت إلى الانترنت لمزيد من المعلومات لأنك لن تجد ما يفيدك أو يشفى غليلك..!! كل الأعراض موجودة أيضاً.. وكلها تحذر من
الوفاة.. والجهل بالمرض قد يكون أفضل من العلم به..!
                                           > >>
أكتب عن رجل يستحق الرثاء.. أكتب عن رجل الأعمال الإماراتى ماجد الفطيم الذى تزيد استثماراته فى مصر على 3٠ مليار جنيه، هذا الرجل الذى استطاع أن يكون امبراطورية تجارية وأن يكون من بين أغنى أغنياء العالم والذى انتقل إلى رحمة الله قبل يومين.. وحين نكتب عن ماجد الفطيم وندعو الله له بالمغفرة فإننا نكتب عن واحد من أصدقاء مصر كان حريصاًعلىالاستثماربهاوكانت مؤسسته وشركاته وأعماله مثالاللرقى والإبداع وعلامة من علامات الجودة.. يرحمه الله

وأخيراً :
                                            > >>

أعتذر لنفسى على سوء اختيارى لبعض البشر
                                           > >>
ولا تطارد هذه الأشياء الحب أو المال أو النجاح كن أفضل نسخة من نفسك وتلك الأشياء سوف تلاحقك
                                           > >>
واللهم بدل أقدارنا إلى أجملها
فأنت القادر الذى لا يعجزه شيء اللهم كن لأمنياتنا مجيباً ولضعفنا سنداً ولاتكسارنا جابراً

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.