22 سبتمبر، 2024 - 7:28 ص

ملابس الطبيبات وهتحج وأنت فى بيتك.. و«المرأة»..!

1 min read

                              بقلم: السيد البابلى 

لمـاذا يقف البعض موقفاً عدائياً أمـام أى محاولة لإعادة الاحترام والوقار والأخلاق فى تعاملاتنا وفـى أسلوب حياتنا وفى مظهرنا وأفعالنا؟ إن أطباء مصر من صفوة المجتمع قـــرروا أن تكون هناك قواعد وأعــــراف يجب أن تتبع عند مشاركة الطبيبات فى المؤتمرات العلمية وهى أى تكون ملابس الطبيبات معبرة وصـورة للالتزام والاحـتـرام بعيدة عن الملابس
الضيقة و«البناطيل» الممزقة. قرار الأطباء الرفيع المستوى عبرت عنه الدكتورة مى السماحى أستاذ ورئيس قسم الجلدية السابق بجامعة عين شمس قائلة: «نريد إعـادة بعض السلوكيات للمجتمع المصري». الـقـرار لم يعجب ولـم يـرض عنه بعض الـذيـن يريدونها فوضى تحت شعارات الانفتاح والحريات.. وأحدهم خرج على كل وسائل الإعــلام المكتوبة والمسموعة والمرئية يقول إن شرط حضور المؤتمرات بملابس لائقة كتب بمزاج سلفى وهو إهانة للأطباء..! ولا نعلم ما هى علاقة الأفكار «السلفية» بهذا الــقــرار، فـقـرار الأطـبـاء لا يفرض عـلـى الطبيبات الـحـضـور بـالـخـمـار أو النقاب حتى يكون سلفياً وإنما هو اتجاه للمحافظة على مكانة وقيمة المشاركة العلمية للطبيبات فى المؤتمرات التى تتطلب تركيزاً ووقـــاراً يعكس أهمية هذه المؤتمرات وفائدتها أكثر من كونها مهرجانات وتجمعات احتفالية. إن أحداً لا يقف ضد الحريات الشخصية وأحـــــداً لـــم يـطـالـب بـــزى مـعـين عند المــشــاركــات فــى المــؤتــمــرات والـــنـــدوات والاجتماعات.. وكل المطلوب هو أن يكون الزى ملا ئما للمكان وللموضوع. وجمال المـــرأة على أيــة حــال فـى وقــارهــا وفى الحشمة والأخلاق.. والطبيبات هن عنوان
الإنسانية والُرقى والاحترام.

>>>
«وهتحج وأنت فى بيتك».. فالرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس دشن مبادرة «الحجر الأسـود الافتراضي» التى تعنى استخدام الواقع الافتراضى (VR) والـتـجـارب الرقمية التى تشير إلى محاكاة الواقع الحقيقى بإنشاء بيئة محاكاة افتراضية لمحاكاة أكبر عدد ممكن من الحواس مثل الرؤية والسمع واللمس وحتى الشم مـن خـلال عالم افتراضى يحاكى الواقع بكل وضوح..لأننى من جيل يتعامل مع التكنولوجيا
الجديدة بكل خـوف وحـذر وجهل أيضاً ُ مـن أكبر أخطائى أننى كنت أ ُمـــ ْر على لحظات الفرح مروراً عابراً، وأعيش الحزن بكل مشاعري.
فإننى لم أفهم كثيراً معنى ما يقال فى أنه سيكون فى الإمكان أن تحج وأنت فى بيتك وأن الحجر الأسـود سيكون أمامك ومعك وستكون وسط الحجاج دون سفر أو مشقة..! الكلام كبير وبوضوح فإننا ندخل عالماً جديداً سيكون كل شيء فيه من البيت
جلس فى بيتك وستأتيك الدنيا كلها.. وتأخذك إلى كل مكان أيضاً «افتراضياً» بالطبع ومـعـك كـل المــؤثــرات الصوتية
والحسية كذلك..!! حاجة تجنن..!
>>>
نعود لدنيا الواقع.. والحوار المستمر حول حــادث الشيخ زايــد الــذى راح ضحيته أربــعــة مــن الـشـبـاب فــى عـمـر الـزهـور عـلـى يــد شـــاب آخـــر مــن ذوى الأمـــلاك والـفـلـوس.. والكلمة فـى هــذه القضية للعدالة والقضاء.. ولكن النهاية معروفة.. والعقوبات فى هذه القضايا أيضاً معروفة، والحلول فى هـذه القضايا لا تكون من خلال القانون، وإنما بالإنسانية للتكفير عن الجريمة التى سينساها الـرأى العام
بمرور الوقت.
>>>
كل عــام.. وفـى مثل هـذه الأوقــات نسمع ونقرأ عن اختيارات لشخصيات مؤثرة هى شخصيات العام.. واستفتاءات وجوائز تمنح لهذا وذاك.. وحقيقة الأمــر هو أنـه لا توجد معايير ولا مؤسسات تلجأ إلى التقييم والتقصي.. هناك علاقات ومجاملات وتوصيات وشلل ترشح شللا مصالح متبادلة.. وكله بالحب..! >>>
ومن أجمل ما قرأت عن المرأة: لو ُخلقت المرأة طائراً لكانت «طاووساً» ولو ُخلقت حيواناً لكانت غزالة. ولو ُخلقت حشرة لكانت فراشة. ولكنها ُخلقت بشراً، فأصبحت حبيبة وزوجة وأماً رائعة، وأجمل نعمة للرجل على وجه الأرض، فلو لم تكن المرأة شيئاً عظيماً لما جعلها «الله» حورية.. يكافئ بها المؤمن فى الجنة. ورائعة هى المـرأة ــ وردة ترضيها وكلمة تقتلها. فى طفولتها تفتح لأبيها باباً فى الجنة. وفى شبابها تكمل دين زوجها، وفى أمومتها تكون الجنة تحت أقدامها. هى بنت الرجال وأخت الرجال ومعلمة الرجال.
>>>
اليوم يا كيروش فى مباراة مصر مع تونس «الميه تكدب الغطاس».. فقد حانت ساعةالحقيقة..!
>>>
وأخيراً: امشى على قدمك المكسورة ولا تترك أثر يدك على أكتاف أحد.
>>>
لا تكثر الشكوى للصديق، والجأ إلى الله عند الضيق.. هل ينقذ الغريق الغريق..!
>>>
مـن أكبر أخطائى أننى كنت أمـــر على لحظات الفرح مروراً عابراً، وأعيش الحزن بكل مشاعري 

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.