22 سبتمبر، 2024 - 1:18 م

الرئيس.. ويوم للتاريخ.. وأحلام ذوي الهمم “أوامر”

                   بقلم : السيد البابلي

الخامس من ديسمبر من عام 2021 هو يوم لن ينسي في ذاكرة الجمهورية الجديدة.. جمهورية الإنسانية والرقي وكل المعاني الجميلة التي نسعي للمحافظة عليها علي أرض الخير والعطاء مصرنا العظيمة الخالدة.

ففي هذا اليوم جلس رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي مع أبنائه من ذوي الهمم في أول لقاء يعقد من نوعه بين حاكم لمصر مع مواطنيه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ذهب الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه حاملاً مقعداً لتجلس عليه الفتاة خديجة أثناء حوارها معه.

بكي الرئيس وأبكانا معه تأثراً واحتراماً للإرادة والعزيمة لذوي الهمم الذين كانوا في لقاء السحاب مع الرئيس الذي سيطر علي قلوبنا ومشاعرنا عندما كان يؤكد لذوي الهمم أن أحلامهم “أوامر” وأن طلباتهم سوف يتم الاستجابة لها.

لا أعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل لقاءاته ومؤتمراته واجتماعاته السابقة كان سعيداً قدر سعادته وفرحته وهو محاط بمجموعة من ذوي الهمم حرص علي أن يكونوا بجواره علي المنصة وهو يلقي كلمته وسط ابتساماتهم وبراءتهم ومداعبتهم معه.. كان الأب قبل أن يكون الرئيس وكانت كلماته من القلب لهم “أنتم شرف وبركة ونصر وكرامة”.

***
يا سيادة رئيس مصر.. يا رئيس جمهوريتها الجديدة.. لقد كان لقاؤكم مع ذوي الهمم رسالة واضحة الأبعاد والمعالم بأن الدولة المصرية في ظهورهم وأن لهم مكانتهم في صناعة مستقبل مصر وأن هذا البلد سيكون لهم السند والمعين.

يا سيادة رئيس مصر.. ما تحقق من رعاية ومن دعم من الدولة لأصحاب الهمم في خلال السنوات السبع الماضية لم يتحقق طيلة عقود وعقود كانوا فيها ينتظرون وينتظرون بحثاً عن اعتراف بحقهم في الحياة.. وبحثاً عن الأمل الذي كان غائباً وضائعاً وسط التجاهل واللامبالاة والتعامل معهم بعيداً عن التجاوب والاحترام الإنساني.

يا سيادة رئيس مصر.. أنتم لم تعيدوا إلي ذوي الهمم حقوقهم فقط.. أنتم أعدتم إلي أهاليهم وإلي أسرهم الثقة والاطمئنان والتفاؤل بعد أن قضوا حياتهم مع المتاعب والألم والمعاناة.

يا رئيسنا.. لم يكن هذا يوماً عادياً.. ولم يكن احتفالاً لتسجيل إنجازات كان يوماً إنسانياً من نوع خاص اقتربنا فيه منكم كثيراً.. وأحسسنا معكم بأن رئيسنا هو واحد منا.. هو الأقرب لنا والأكثر التصاقاً بنا وبهمومنا.

***
نذهب إلي قضايانا وهمومنا الأخري حيث كتبنا قبل عدة أيام نؤكد أن المتحور الجديد “أوميكرون” ليس خطيراً وأنه “فشنك” ولا يتعدي كونه متحوراً سياسياً له أهداف اقتصادية أكثر من كونه فيروساً قاتلاً.. وقد جاء الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية ليؤكد ذلك ويقول إن متحور “أوميكرون” أخذ أكبر من حجمه وكافة المعلومات الطبية تؤكد أنه متحور بسيط وليس هناك أي سبب للهلع.

كلام الدكتور محمد عوض تاج الدين يطمئننا.. وهو دائماً ما يطمئننا منذ اندلاع وهجوم فيروس كورونا علي العالم.. وحقيقة نتفاءل بكلامه.

***
مصر تتابع محاكمة سفاح الإسماعيلية.. والناس تريد أن تشاهد هذا السفاح الذي قتل ضحيته بدم بارد ثم أقدم علي فصل رأسه عن جسده وسار بها أمام الناس متباهياً بفعلته في جريمة هزت مصر كلها.

السفاح ردد في المحكمة “مش أنا اللي دبحته”.. وأمه جاءت لتقول.. ابني مظلوم.. وليس لنا تعليق علي ذلك لأن المحاكمة مازالت جارية وأن كانت المحاكمة علنية وليس فيما سنقوله تأثير علي القضاء. فالوقائع معروفة ومسجلة ومصورة.. وأن أحداً لن يقبل إلا بحكم قضائي واحد ومعروف.

***
أستسمحكم أن أكتب عن “الجمهورية” في عيدها الـ 68.. والجمهورية ليست مجرد صحيفة.. الجمهورية هي صوت الشعب وضميره الحي.. والجمهورية طوال مراحل إصدارها انحازت دائماً للبسطاء. للطبقة المتوسطة. للعمال. للموظفين.. لهموم المواطن وقضاياه واهتماماته.

الحديث عن “الجمهورية” يحتاج إلي صفحات وصفحات لأنه حديث يرتبط بالذكريات.. بزملاء رحلوا عن عالمنا.. برؤساء تحرير تركوا بصماتهم عليها. بكتاب كبار ارتبطوا بها.. وبأيام وسنوات عملنا فيها مؤمنين برسالة العمل الصحفي في أن نكون صوتاً للحق والإنصاف والعدل.. عملنا في هذه الصحيفة العريقة بروح الفريق في أسرة واحدة اسمها “الجمهورية” التي عشقناها وأخلصنا لها وأحسسنا داخلها بمعني العطاء والانتماء.

إذا كانت الصحافة الورقية تواجه اليوم الكثير من التحديات التي تهدد عرشها وتأثيرها.. فإن “الجمهورية” صوت الشعب ستواصل أداء رسالتها بنفس القوة بقيادة رئيس تحرير شاب هو الأستاذ عبدالرازق توفيق الذي يحمل هموم الوطن والمواطن والذي لا يعرف إلا المصلحة الوطنية وإعلاء اسم وقيمة مصر.. وكل التوفيق “لجمهوريتنا” في مواصلة الرسالة والحفاظ علي الأمانة.

وأخيراً:
خير للإنسان
أن يكون تعيساً وعارفاً
من أن يكون سعيداً ومخدوعا

ولا تبحث عن أخطائي
قد تجد نفسك بين
.
وجهل المرء بعيوبه
من أكبر ذنوبة
.
وبعض الناس. قلوبهم كورقة خريف جافة.. مهما رويتها.. لن تخضر بين يديك أبداً.

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.