6 أكتوبر، 2024 - 9:19 م

كلنا واحد .. نواجه الإرهابيين

1 min read

                           بقلم …. فهمي عنبة
كثيرون هم من يتربصون بمصر .. ولا يريدون الخير لشعبها.. وينتهزون كل فرصة لزعزعة استقرارها و يحاولون بشتى الطرق عرقلتها عن السير فى طريق البناء والتنمية والتقدم .

نعم .. هناك دول ومنظمات وجماعات بالداخل والخارج تتعاون معاً لنشر الفوضى وإشاعة الذعر وقتل الأبرياء بعمليات إرهابية وحشية للنيل من تماسك الشعب ووحدته .. ظناً منهم أن ذلك يمكنهم من الوصول إلى هدفهم الذى يحلمون بتحقيقه وهو إسقاط مصر وتقسيمها كما يحدث فى سوريا واليمن وليبيا والعراق .. ولكنهم واهمون لأن الله يحفظ هذا الوطن .. وشعبه يعى بكل هذه الدسائس وعلى استعداد للتضحية بحياته فى سبيل صون وحدة أراضيه .. وله جيش أبطاله هم خير أجناد الأرض .

سنوات طويلة ومصر تحارب الارهــاب نيابة عن العالم .. وحققت نجاحات كبيرة فى استئصال جـذوره .. ولولا الدعم والتمويل الذى ينهال على الجماعات التخريبية من دول وأجهزة مخابرات وتنظيمات دولية .. لكان أمرهم قد انتهى منذ أمد بعيد وإلى غير رجعة .. ولكن مدهم بالمال والسلاح هـو مـا يجعلهم يقومون بعملياتهم الخسيسة كل فترة .. وإن كان الجنود البواسل هذه المـرة لم يمكنوهم من المساس بمحطة المياه التى أرادوا تدميرها.. حيث تصدوا للإرهابيين وقدموا أرواحهم فداء للوطن وللشعب وللإنجازات التى تتحقق كل يوم .

تكاتف المصريين ووحدتهم .. هو حائط الصد الذى تنكسر عليه هجمات الإرهــابــين .. ومواجهة كل المخططات الداخلية والخارجية التى تهدد الأمن القومي .. فنحن جميعاً فى مهمة مشتركة لحماية وبناء البلد من أجل مستقبل الأجيال والتصدى للخطر الذى يهدد الدولة .

لا يمكن أن تمر هــذه الجريمة الشنعاء دون عقاب .. ليس لمنفذيها والثأر منهم فقط .. ولكن الأهم معرفة من وراءهم من الداخل والخارج ومن يمدونهم بالمال والسلاح ويرسمون لهم الخطط ويساعدونهم على الهرب للإفلات من العقاب .. ولا يغرنا أن «داعــش» قد أعلنت مسئوليتها.. فلابد مـن الـوصـول إلـى الجانى الحقيقى الــذى يساند الإرهابيين أو هؤلاء المرتزقة الذين قد لا يعلمون أنهم أداة فى يد من يستخدمهم لوقف تقدم الدولة المصرية وبعدها يتم الاستغناء عـن خدماتهم والتضحية بهم .

دماء ١١ شهيداً من أبطال القوات المسلحة سقطوا غــدراً تطالبنا باليقظة والانـتـبـاه .. وأن يقوم كل مواطن بواجبه .. فـإذا كان الشهداء قد ضحوا بأرواحهم .. فليس أقل من أن نكون صفاً واحـداً.. نبنى ونعمل لرفعة الوطن ونأخذ حذرنا كل فى موقعه لإفشال مخططات زعزعة استقرار البلد وأن نحافظ على وحدتنا.. ولا مانع أن نختلف ونتحاور.. ولكن عندما يتعرض الوطن للخطر «فكلنا واحد» شعباً وقيادة وحكومة وجيشاً.. فهذا هو سر بقاء مصر من فجر التاريخ ولآخر الزمان بإذن الله .

*******
«نوبك».. إرهاب وبلطجة !

«لأن من يعيش ياما يشوف».. فإن أغرب قانون يمكن أن نسمع عنه.. أن دولة تحاكم دولة أخرى لأنها لا تنصاع إلى أوامـرهـا.. إنه إرهـاب من نوع جديد !

القانون معروض على الكونجرس الأمريكى لإقراره بعد أن وافقت عليه اللجنة القضائية بالبرلمان الأمريكى وأطلقت عليه اسم قانون «نوبك» وهو ضد الـدول الأعضاء فى منظمة «أوبــك» المصدرة للبترول .. وباختصار يسمح لوزارة العدل الأمريكية برفع دعوى ضد المنظمة ودولها وملاحقتها بحجة مكافحة الاحـتـكـار.. وذلــك إذا لم يلتزم أعضاء المنظمة برفع إنتاجهم من البترول لتعويض النقص فى السوق العالمى نتيجة للحرب فى أوكرانيا.

يتيح القانون لأمريكا رفـع الحصانة عن أمـوال الــدول المنتجة للبترول ومصادرتها أو تجميدها حتى ترضخ هـذه الــدول وتزيد من إنتاجها لأن الأمريكيين يشتكون مـن غــلاء أسـعـار البنزين ويعانون بشدة !! .

وصــف ضاحى خلفان نائب رئيس شرطة دبى القانون- إذا تمت الموافقة عليه- بأنها بلطجة وحماقة ما بعدها حماقة ! .

******
كلنا جنود الجيش الأخضر
منظومة للمخلفات فى كل قرية

يحتاج الحفاظ على البيئة واحتواء التداعيات السلبية لتغير المناخ إلى إقامة مشروعات خضراء تقضى على التلوث وتقلل الانبعاثات الضارة وتزيل المخلفات وأكـوام القمامة من الشوارع والاستفادة منها بدلا من تهديدها للحياة الطبيعية ولصحة المواطنين .

.. ومن أهم المشروعات التى يمكن أن تتضمنها مبادرة «حياة كريمة» لتنمية وتطوير الريف إنشاء مصانع لتدوير القمامة التى تحولت إلى عبء على أهالى القرى وتشوه جمال الـشـوارع والطرقات وتسد الترع والمجارى المائية .

باختصار ، مطلوب إنشاء منظومة متكاملة بكل قرية للتخلص مـن المخلفات والنفايات بجميع أنواعها.. وإقامة شركة تتولى جمع القمامة ثم فرزها وتصنيفها ونقلها إلى مصنع التدوير ثم جهاز للتسويق والبيع سواء كان المنتج أسمدة أو أكياساً بلاستيكية أو أنواعا من الورق الكارتون وغير ذلك .

علينا أن تستفيد من منظومة جمع قش الأرز التى نجحت إلى حد ما فى عدة قرى وخلصتنا من السحابة السوداء بعد عمل مكابس استفادت من قش الأرز فى صناعة تبن وورق وأنواع من الأخشاب «الأبلكاش».

هناك فوائد عديدة لإقامة مصنع لتدوير القمامة والمخلفات والنفايات بأنواعها.. إلى جانب مكبس لقش الأرز فى كل قرية يتم تطويرها فى إطــار مـبـادرة «حياة كريمة».. من أهم هذه الفوائد التخلص من كل ما يلوث البيئة.. ثانياً، إنتاج أسمدة وأنواع من الطوب وأكـيـاس وورق ومنتجات أخــرى عديدة من عملية التدوير.. ثالثا، وهو الأهم تشغيل أيد عاملة فى كل قرية من الشباب، حيث تستلزم المنظومة شراء سيارات ولـوارى لنقل القمامة يعمل عليها سائقون وعمال للجمع والفرز، إضافة إلى مهندسين وفنيين يقومون بالتدوير، ثم من يقومون بالتسويق وبيع المنتجات .

تقام هذه المصانع فى كل قرية بالتعاون بين الــــوزارات ، خاصة وزارتـــى البيئة والتنمية المحلية مــن خـــلال مـجـالـس الــقــرى والمـــدن والمحافظات بمشاركة المجتمع المدنى والقطاع الـــخـــاص .. وهـــى كفيلة بتحقيق الأهـــداف الأساسية للمشروع القومى الكبير «حياة كريمة» ومنها القضاء على البطالة ورفـع مستوى دخل المواطنين والحفاظ على البيئة وضمان التنمية المستدامة.. ويمكن وقتها إذا بدأنا من الآن أن نفخر بنظافة القرى أمام مؤتمر «كوب 27» الدولى للمناخ الذى تستضيفه مصر فى نوفمبر المقبل بإذن الله

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.