21 سبتمبر، 2024 - 11:16 م

«أم المشاكل» .. وإدمان «الشكوى» .. وحوارات «مفبركة» ..!

1 min read

                             بقلم : السيد البابلى

يجب أن نعترف وأن ندرك أن أم المشاكل فى بلادنا تتمثل فى الخطر الأكبر الـقـادم منالحوادث المرورية القاتلة، فنحن لا نلتزم بأى قوانين مرورية وقد لا نعرف شيئا عنها أيضا.. ونحن ندخل فى حرب مستمرة فى شوارعنا فى قيادة جنونية مستهترة للفوز فى معاركالطريق.. والله يلعن اليوم الــذى ظهر فيه «الموبايل» الذى يجعل الناس فى غيبوبة أثناءالقيادة ســواء فـى التحدث مـن خلاله أو فى قراءة الرسائل النصية أو فى البحث عن أرقامهاتفية للاتصال بها أثناء القيادة، ناهيك عن سوء حالة بعض الشوارع وظهور المطباتوالحفر فجأة أثـنـاء الـقـيـادة، عــلاوة على أن بعض الطرق تخلو أيضا من الإنارة الكافيةأو معدومة الاضاءة ولا توجد بها كذلك علامات مرورية استرشادية مضيئة. ولقد تحدثنا كثيراً فى أم المشاكل المرورية وقلنا ان الحوادثالمرورية تحصد الأرواح مجانا وأنها أشد خطرا علينا من الحوادث الإرهابية على مر كلالعقود، وطالبنا ومازلنا نطالب برقابة مرورية فعالة فى شوارعنا تمنع القيادة عكسالاتجاه وتوقف سيارات النقل عن اغلاق الطرق السريعة وتتصدى لرعونة سيارات الأجرةبكافة أنواعها والتى تفرض قانون الغاب فى الشارع ولا تعرف ولا تحترم أى قانون وليسعليها أى قيود.

>>>

ولأن الحوادث المرورية قد أصبحت خبراً عادياً فإننا أمس الأول قد استقبلنا خبراً محزناًمؤلماً عن حــادث مـــرورى آخـر كـان ضحيته خمسة من زينة شبابنا من طلاب الأكاديميةالبحرية اصـطـدمـت سيارتهم «بـتـريـلا» على الطريق الساحلى الـدولـى بـين محافظتىكفر الشيخ والبحيرة مما أدى إلــى اصطدامهم بحائط خرسانى ووفاتهم فى موقع الحادث. وقبل ذلك بأيام قليلة كان هناك الحادث المروع الذىذهب ضحيته ثلاثة أشقاء سقطت سيارتهم فى ترعة الإسماعيلية. وهــذه الـحـوادثوغيرها من عشرات الحوادث يوميا تعنى وتؤكد ان هناك أخطاء قاتلة سواء فى القيادة أو فى حالة بعض الطرق أو فى غياب ضمانات السلامة على الطرق.  إننا ندعو إلى زيادة عوامل الأمان فى القيادة لكى نطمئنعلى حياة الناس ووقف نزيف الدم على الأسفلت، فقبل يومين كنت على الطريق الزراعىبين طنطا والقاهرة وطوال الطريق كنت أنتظر وأترقب وقوع أى حـادث.. ولم أشعر بالأمانإلا مع الوصول إلى الطريق الدائرى المتسع والمتعدد الحارات والذى يستحق كل من شاركفى تغيير حالته من السيىء للأفضل.. كل دعواتنا وكل تقديرنا فقد حقق المعجزة على هذاالطريق.. وهى معجزة لا يعرفها أو يشعر بها إلا من مروا بتجربة القيادة على طرق كانتتعود للقرون الوسطي..!

>>>

وأكتب عن نـاس غريبة عجيبة.. نـاس أدمنت الشكوى والتذمر، نـاس لا تعرف القناعة ولاالشكر ولا الحمد.. نـاس تشكو لأنها تريد أن تكون مثل الآخرين فى الشكوى بينما هى فىواقع الحال تعيش فى عالم افتراضى خاص بها وتتمتع بالحياة كل الحياة. وأكتب فى ذلك عن حفلات الإفطار والسحور الرمضانية فىبعض الأماكن التى تشهد تجمعات جماهيرية هائلة على إفطار وسحور بأسعارمرتفعة ثم يأتون بعد ذلك للشكوى من ارتفاعالأسعار وفواتير السحور الباهظة..! والناس الذين أدمنوا الشكوى سواء لقناعتهم بها أولذر الرماد فى العيون يثيرون الكثير من التساؤلات حول مصدر أموالهم وقدرتهم الماليةومستوى انفاقهم المرتفع ويــؤكــدون أيضا أن الأفـــراد أغنى من الدولة.. وهناك فلوسكثيرة تجرى هنا وهناك.. ونـاس عندها الكثير.. ونـاس تنام طـوال النهار وتعيش حياةالليل بكل مباهجها.. وناس عايشة وناس لايصة.. والكل أصبح مدمنا للشكوى نوع من التسالى وحوار لزوم الحوار..!

>>>

وتـم البدر بـدرى والأيــام بتجري.. والله لسه بـدرى بـدرى يا شهر الصيام.. وأغنية شريفة فـاضـل الـخـالـدة تـذكـرنـا بــأن الشهر الفضيل قـد انقضى سريعا.. وأن الأيـــام الحلوة تطير وتقفز وتبتعد عنا سريعا.. وأمــس فقط كان بداية رمضان والآن انقضت أيامه بكلمعانيها وروحانياتها وسـاعـة الإفـطـار الجميلة.. ولمة العائلة.. وصفاء القلوب.. والله لسه بدرى يا شهرالصيام

. >>>

والدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر هو من العلماء الذين يقولون كلمتهم بكل القناعة والـصـراحـة.. ودوغـــرى دوغـــرى بــدون لـف ولا دوران.. والدكتور كريمة قال القول الفصل فى قضية التهجد والاعتكاف فى المساجد حيث أوضـح ان من يفتعل المناحة على أمـر التهجد  والاعتكاف لا يتهجد ولا يعتكف أصلا..!! وعلاوة على ذلك يا شيخ لا يعرف أيضاً معنى التهجد ولا الاعتكاف.. وربما معنى الدين أيضاً..!

>>>

وفـى شهر رمـضـان شاهدنا البرامج الحواريةالرمضانية التى اقتصرت على الفنانين ولاعبى كـرة الـقـدم.. وتبين أنها قد أصبحت أيضامثل برامج المقالب تمثيل فى تمثيل ومتفق عليها بين مقدمى البرامج والضيوف.. انفعلعليا.. وانفعل عليك.. هدد بالانسحاب من الحلقة وقف وتذمر ثم عد إلى الجلوس.. وكله بتمنه.. وكله مدفوع.. وكله فى الهيافة يفوز..!

>>>

وفى الرياضة.. فريق «بيراميدز» لكرةالقدم أنفق ما يفوق على ثلاثة مليارات من الجنيهات فى 4 مواسم ولم يحقق أى بطولةوسيعود كما كان «الأسيوطي»..!

>>>

وأخيراً ًنصيحة .. لا تمكث طويلا بصحبة من لا قلب له.

ً >>>

ولا تغب طويلا ثم تأتى لتسأل عن حالي

فالحكايات تموت مع الوقت.

>>>

ولا تحزن على شخص تغيرت تصرفاته تجاهك فجأة فقد يكون اعتزل التمثيل.

>>>

وشعرت بثقلى عليك.. لذلك

أعفيتك منى ومن حديثى واهتمامي.

>>>

وإلهي من استقوى بك لن يضعف ومن استغنى بك لن يفقر ومن توكل عليك لن يغيب ومن جعلك ملاذه لن يضيع

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.