21 سبتمبر، 2024 - 8:11 م

«إلا الأقصى وأبى» ..والقرارات الصعبة .. و«عزبة حمادة »

1 min read

                             بقلم : السيد البابلى

العالم يتابع ما يحدث فى المسجد الأقصى من انتهاكات واعـتـداءات إسرائيلية.. وصرخةطفل هزت أرجاء المسجد الأقصى وتداولتها ونقلتها شبكات التليفزيون العالمية.. واللقطةكانت لطفل فلسطينى شاهد ضرب القوات الإسرائيلية لوالده بالهراوات بعنف، فهبمذعورا يصرخ وهو يبكى وكأنه يقول.. «إلا الأقصي..وأبي»..! والصورة التى حركتالمشاعر «الميتة» فى العالم هى تعبير وانعكاس للتجاهل الـدولـى تجاه ما يحدث فـىالـقـدس والأقــصــي، وهــو التجاهل الـــذى شجع إسرائيل ومنحها القوة لتواصل أعمالهاالتعسفية ضد الفلسطينيين ولتواصل أيضا اقتحام المسجد الأقصى دون مبالاة أو احترامللمشاعر الإنسانية. لم يكن هناك فى الأزمة الأخيرة من تحرك لوقف التصعيد إلا مصر.. فمصر التى لم تتخل يوما عن دورها العروبى فى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينىسارعت إلى التدخل لتهدئة الأوضاع وأجرت اتصالات مع كل الأطراف المعنية لمنع تدهورالموقف.. والقدس ستظل عربية.. والأقصى فى القلب.. والتحرك العربى ينبغى أن يكونجماعيا.. والسلام لن يتحقق إلا بعد التوصل إلى حل عادل للمشكلة الفلسطينية أولا.

>>>

ولأن العالم قد انشغل فى الحرب الدائرة فى أوكرانيا.. ولأن أوروبا تبحث عن النجاة منانعكاسات هذه الحرب فإن الساحة أصبحت تحت سيطرة المجموعات اليمينية المتطرفةدينيا وفكريا فى أوروبــا والتى جعلت منالإسلام والمسلمين الهدف الأول والعدو الأكبر. وما يحدث فى السويد حاليا من قيام هذهالجماعات المتطرفة بحرق للمصاحف فى حماية الشرطة هو عمل من أعمال الكراهية والتعصب يترجمويعكس مشاعر تيار يتزايد فى الدول الأوروبية ضد الجاليات والهجرات القادمة من دولعربية وإسلامية للعيش فى هذه الدول.

إن أوروبـا التى أقامت حضارتها الحديثة على أساس التعايش الدينى وتفاعل كلالثقافات والأديـان على أراضيها هى وحدها القادرة على الخروج من بؤرة الفتن والكراهيةالتى تنتشر وتتعمق من خلال جمعيات وجماعات يمينية متطرفة ستكون سببا فىالتباعد الاجتماعى داخل دولها ومدخلا لأعمال أكثر عنفا وإرهابا.. وحرق المصاحف ليسبالأمر الهين..!

>>>

ونعود إلى قضايانا الداخلية ونتحدث عن المرحلة الاقتصادية التى نمر بها فى ظل الحربالدائرة فى أوكرانيا.. ونقول إنها مرحلة القرارات الصعبة التى علينا تقبلها وتحملها منأجل العبور الآمن ومن أجل الاستقرار وامتصاص الأزمة. والمرحلة الاقتصادية الصعبةعالميا ومحليا ليست مرحلة التدليل أو البحث عن الكماليات أو اختلاق المشاكل وافتعالالأزمات.. هذه مرحلة تستدعى الثقة الكاملة والاطمئنان لكل ما يتخذ من قرارات وسياساتدون أن ننصب من أنفسنا خبراء ومحللين ونتعامل مع القضايا الاقتصادية بنفس طريقةتعاملنا مع مباريات كرة القدم وحيث لا نرى إلا ما نريد أن نراه فقط..! هذه مرحلة الواقعيةوالمصارحة والمكاشفة.. والأوضاع الحالية بالغة الدقة والحساسية والخطورة أيضا.

>>>

والصورة فى مصر دائماً حلوة.. وفيها حاجة أكثر من حلوة.. وأنظار العالم كانت موجهةهذه الأيـام على منطقة المطرية.. على أكبر مائدة رمضانية بطول ألف متر أقامها أهالى«عزبة حمادة» بالمطربة وقد جلس عليها الجميع رجا ًلا ونسا ًء وأطفا ًلا وشيوخاًيتبادلون الابتسامات والضحكات على المائدة الرمضانية العامرة التى شارك الجميع فىإعدادها والتى عكست وترجمت وأظهرت أجمل ما فينا فى هذا الشهر الفضيل. ووسائلالإعلام وخاصة العربية التى سلطت الضوء على هذه المائدة وكانت حديث كل المجالسوالسوشيال ميديا. وأهالى المطرية أهل الجدعنة والنخوة والشهامة لم يقيموا المائدةالرمضانية فقط ولكنهم أقاموا مائدة للحب.. لعودة علاقات الجيران.. لعودة أخلاق الشارعالمصري.. أرسلوا لنا برسالة للتذكير بـأولاد البلدوبأخلاق أولاد البلد.. وبالطبقة الوسطي.. هذه الطبقة التى هى أسـاس قوة واستقراروأمـن وأمان هذا البلد.. فشكرا لهم.. وللدرس البليغ الذى قدموه وعبروا عنه.

>>>

ولا تبحثوا عن أخلاق الرجال فى المساجد وساحات الذكر، بل ابحثوا عنهم عند تقاطعالحقوق وعند البيع والشراء وعند توزيع الميراث، راقبوها فى سفر.. وفى مجاورة منزلوفى المصاهرة وعند الخصومات.. وهناك تظهر الحقائق وتنكشف النفوس.

>>>

وموسيمانى مـدرب النادى الأهلى ذهب إلى منطقة اسطبل عنتر فى مصر القديمة لتوزيعشنط رمضان على الأهالي. ومـا قـام به موسيمانى كـان يستحق الاشـــادة لو انه قام بذلكسـرا.. ولو أنه لم يصطحب معه من يقوم بالتصوير.. ولو أنه لم يضع اسمه على شنطرمضان..!!

موسيمانى كان يبحث عن «اللقطة» وهذا ما يقوم به غيره ممن لا يدركون معنى وأهميةوفلسفة فعل الخير..  يدك اليسرى لا يجب أن تعلم ماذا قدمت اليد اليمني.

>>>

ومـا دمنا قد تناولنا ما قامت به شخصية رياضية فإننا نقول ان اثنين من الرياضييناللذين أصبحا من الإعلاميين أحدهما كان لاعبا فى الزمالك والآخر فى حرس الحدود يبثانفى تعليقاتهما الرياضية كل أنواع الكراهية والتعصب ويؤكدان يوما بعد يوم أن العمل الإعلامى قد أصبح مهنة من لا مهنة له.

>>>

وخالد يطلب الطلاق من سحر! وليه يا خالد؟ «بتخرج بالليل وتسيبنى لوحدى فىالبيت»..! وعيب يا سحر.. خديه معاكى يتفرج على الدنيا.. ويدخن معاكى الشيشة وهيقعد ساكت..!

>>>

>> وأخيراً : >> يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم.

>>>

>> ولا يسأل عنك إلا من يري يومه ناقصاً بدونك.

>>>

>> وأصدق حب عندما تحب إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته.

>>>

>> واحرص على ألا تضيع الرحمة

من قلبك بسبب قسوة الحياة

sayedelbably@hotmail.couk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.