21 سبتمبر، 2024 - 5:58 م

ناس بتحب مصر.. والمدخرات.. والمدير الفني

1 min read

                          بقلم : السيد البابلي

نتحدث فى حوارات الشارع المصرى فى رمضان، وحيث لا حديث يعلو فوق الحديث عن المستقبل.. ماذا عن مصر.. وكيف سنواجه الأزمات العالمية.. وما مدى تأثيرها على  اقتصاد بلدنا.. وهل سيستمر ارتفاع أسعار بعض السلع بدون توقف.. وماذا عن قيمة العملة المصرية. والحديث يطول بين ناس بتحب مصر.. ناس تفهم وتتفهم الموقفوالأوضاع العالمية.. ناس تقدر كل الجهود المبذولة لتأمين احتياجات المواطنين الحياتية.. ناس تدرك حجم تأثيرات الأزمة العالمية.. ناس تحاول وتبذل جهداً للتخفيف عن الآخرينومساعدتهم فى الأوقات الصعبة.. ناس تخاف على البلد وتدعم أمنه واستقراره وتحاولالحفاظ على إنجازاته الهائلة التى تحققت خلال سنوات قليلة. وعلى الجانب الآخر فإنهناك ناس تتلاعب بمصلحة الوطن، وتجيد وتتعمد تشويه الإنجازات وخلط الأموروتزييف الواقع، ناس تتحدث بلا علم،.. وناس تردد الشائعات.. وناس «تستظرف» فىالقضايا المصيرية.. وناس فى النهاية لا تدرك ولا تستوعب المصلحة الوطنية وأهميةوضرورة عبور المرحلة الحالية بسلام وأمان. ولأنها مرحلة الاصطفاف الوطني.. مرحلةالتلاحم الشعبى والرسمي.. مرحلة التحدى والمقاومة فإننا يجب أن نرتقى إلى مستوىهذه المرحلة بعدم افتعال الأزمات الداخلية.. وبعدم تضخيم الأمور.. وبعدم الالتفات إلىالأصوات الخارجية والداخلية التى تريد إحباط معنويات الناس.. وبعدم الانجرار وراءدعاة الفتنة.. نحن شعب مصر على قلب رجل واحد بثقة وإيمان فى الغد.. وفى المستقبل.. وفى قيادتنا الوطنية الواعية لكل أبعاد الأزمة والتى هى عنوان لثبات وقوة الدولةالمصرية.

>>>

ومــازال الإقبال على بنكى مصر والأهلى من أجـل إيـداعـات المواطنين لشراء الشهاداتالادخارية ذات عائد الـ 18٪ كبيراً ومذه ًلا وبأرقام فلكية وصلت إلى ما يزيد على 523 مليار جنيه حتى الآن. والفائدة المرتفعة التى تمنحها البنوك ستمكنقطاعاً لا بأس به من المجتمع فى مواجهة التضخم والغلاء ومع اجتماع لجنة السياساتالنقدية بالبنك المركزى فى 19 مايو والذى يخصص لمراجعة الموقف المالى وقد يضطر إلىرفع الفائدة من 1 إلى 2٪ مرة أخرى إذا استمرت معدلات التضخم خارج السيطرة. وإذا ماقام البنك المركزى برفع سعر الفائدة فإن البنوك سوف تطرح شهادات جديدة وعندها سوفتخرج مليارات جديدة وسوف يتجه عدد كبير من المواطنين لبيع الأصول من الشقق المغلقةوالشاليهات ومظروف الـدولارات للحصول على العائد المالى المرتفع الذى يمثل أفضلمشروع استثمارى للمواطن العادي.. فلوس وأربــاح بـدون تعب.. والفوائد يمكن أنتستخدم من جديد فى شـراء عقارات وبالتقسيط.. وكلها حركة وتنشيط للأسواق.. وفىالحركة بركة.

>>>

ولماذا نعالج قضايانا بردود فعل أكثر استفزاراً وتطرفا وإثارة.. لماذا لا يكون صوت العقلوالهدوء هو الغالب عند التعامل مع قضايا الرأى العام؟ إن هناك تجاوزات وفتاوىوحوادث فردية تتعلق بممارسات خاطئة فى الشهر الكريم.. وهى أمور ناقشها الإعلامبجميع وسائله بفهم ومنطق وبروح المسئولية المجتمعية.. ولكن أحد الذين ينتمون إلىالفن.. وهو سيناريست لجأ إلى أسلوب آخر من الإثارة الخاطئة حين حاول أن يعبر عنغضب من الممارسات السلبية بالرد على ذلك بتدخين سيجارة فى الشارع وشرب المياه احتجاجاً على ما كتب فى «جورنال» أو تصرف فردى فى محل «كشري»!! وياسيدى الفاضل.. الخطأ لا يواجه بالخطأ.. والخطأ لا يبيح استفزاز الآخرين ومشاعرهم.. ومن حقك أن تكون فاطراً فى رمضان أو لا تفطر.. هذه قضية بينك وبين الله ولا يملك أحدامن البشر تكفير الآخر.. ولكن هناك مشاعر يجب أن تحترم.. وهناك مجتمع له طبيعتهالخاطة.. والبحث عن الظهور فى هذه القضايا الحساسة سيزيد الأمور سوءاً ويدخلنا فىمتاهات أخطر وأعمق.. والهدوء مطلوب.. وأهم من الهدوء أن نفكر قبل أن نقدم على أى تصرف.

>>>

وهذا المشهد الرائع فى شوارع مصر لمسيحيين ومسلمين وهم يتنافسون فى تقديم المياهوالوجبات الغذائية ساعة الإفطار.. هذا المشهد يجسد صورة مصر.. وهو أبلغ رد بأننا بلدالشعب الواحد.. بلد الاحترام والإخوة.. بلد لا يعرف الكراهية ولا الطائفية.. بلدالسلام الاجتماعى لكل مقيم على الأرض الطاهرة المصرية.

>>>

وأسمع عن مرتب المدير الفنى الجديد للمنتخب المصرى لكرة القدم، ويقولون إنهسيتقاضى 800 ألف جنيه فى الشهر الواحد.. وأسمع عن عرض من فريق محلى فىالـدورى المصرى لمدير فنى يدرب حالياً فريقاً آخر بمائة ألف دولار شهرياً وهو ما يقترب منالمليونى جنيه.. وأسأل.. ويتساءل غيري.. إحنا عملنا إيه فى حياتنا حتى نكون مثقفين!!

>> وأخيراً: هكذا هى الحياة لقاء بلا موعد وفراق بلا سبب

>>>

وليتنا نستطيع إيقاف الزمن

على لحظات كنا بها سعداء

>>>

والشخص الذى يعلم أنك

تنتظره ولا يأتى لا يستحق الانتظار

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.