27 نوفمبر، 2024 - 7:09 ص

شهداؤنا فى رمضان .. و»كرامة إنسان» .. والأغنياء الجدد ..!

1 min read

                          بقلم : السيد البـابلي

>> نكتب عن اليوم العظيم.. العاشر من رمضان.. اليوم الذى انطلق فيه رجال مصر.. أسودهذا البلد يعبرون قناة السويس فى حرب أكتوبر المجيدة تتعالى صيحاتهم الله أكبر.. اللهأكبر فى أكبر موجات بشرية كانت تبحث عن الشهادة فى أيام رمضان المباركة لاستعادة الأرض والكرامة والانتصار. وكم كنت عظيما يا رئيس مصرالراحل بطلها وقائدها محمد أنور السادات وهو يختار يوما من أيام الشهر الفضيل ليكونميعادا للمعركة التى انتظرتها مصر بفارغ الصبر لمحو آثار العدوان والثأر من هزيمة يونيه 1967 التى ضاعت فيها أراضى سيناء والتى احتلتها إسرائيل. والرجال.. كل الرجال الذين كانوا على نفس الموجة مع قائدهم وصاحب القرار وجـدوا فى التوقيت والمعنى الفرصة للعبور إلى الجنة بالاستشهادفى أعظم حرب كانت من أجل الأرض والعرض والشرف. والرجال الذين استعذبوا الموت فىسبيل الله استطاعوا تحقيق الانتصار عندما انطلقوا بصيحات التكبير وبسلاح الحق والقوة ليكتبوا واحدة من أجمل وأنبل صفحات المجد والفخار فى تاريخ العسكرية المصرية وفى تاريخ مصر العظيمة التى رفضت الهزيمة. وعبرنا ونجحنا وحققنا الهدف وارتفع العلم المصرى فوق سيناء لترتفع معه أعناقنا إلى عنان السماء بعد أن استعدناكبرياء مصر.. وكرامة مصر ومكانة مصر. واليوم عندما نتذكر هذه الأيام وعندما نحتفلبانتصار العاشر من رمضان فإننا نتذكر الشهداء.. رجال ضحوا بحياتهم من أجل أن يبقىالوطن.. رجال لا خوف عليهم ولا هم يحزنون «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتابل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوابهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا يحزنون» رحمة الله على شهدائنا الأبرار.. لن ننساكمأبدا.

>>>

ونعود إلى دنيا الواقع.. إلى الأيام المعاصرة وإلى الذين اختلطت عليهم الأمور فأصبحوايتحدثون فيما لا يعلمون ويجاهرون أيضا بالمعصية ويدخلوننا فى دوامة من القلقوالتساؤلات حول مغزى ومعنى التشكيك فى العقيدة والثوابت والدين أيضا. فبعدالإعلامى الذى يخلط كل الأوراق والمعانى ويفتح الباب على مصراعيه لاجتهادات من نوعجديد مدمر فإن فنانة أخرى دخلت على الخط بفكر من إياه كتبت تقول: «احنا مش محتاجين أشخاص زينا يفسروا لنا الدين.. احنا محتاجين نقرأ ونتعلم ونفكر، ونتعلمبحب ونتفهم.. كفاية بقى أفكار مسمومة زهقنا»!.. ويتعفف قلمى عن الرد على هذاالحديث بما يستحق التعليق.. فهو حديث غريب مرفوض يعبر عن الجهل والحماقة.. فإذاكان علينا ألا نتعلم من أشخاص زينا كماتقول فلماذا نقبل العلاج من أشخاص زينا.. ولماذانذهب للمدارس والجامعات لنتعلم من أشخاص زينا ولماذا نسند أعمال البناء والتشييد إلى مهندسين وعمال وهم أشخاص زينا.. ولماذا.. ولماذا.. ولماذا..؟ إن حديث الإفك والجهل الذى يتزايدبشكل متكرر لا ينبغى أن نعيره اهتماما كبيرا.. دى ناس تبحث عن «التريند» بعد أن فقدتقيمتها وشهرتها.. ناس عاوزة تجذب الانتباه حتى على حساب دينها..!

>>>

وأكتب كلمة حق وإنصاف لرجل عزيز محترم.. لرجل دمث الأخلاق دفعه حظه العاثرلاقتحام بيت العنكبوت.. وحقل من الألغام.. أكتب عن اللواء الدكتور مصطفى هدهود نائبرئيس نادى الزمالك الذى قدم استقالته بعد أن شوهد خلال مراسم توزيع الميداليات فىمناسبة تتويج بطل كأس مصر فى كرة اليد وهو يضع احدى الميداليات الفضية فى جيبه.. وتـعـرض بعدها لحملة مـن التنمر والتشويه على مواقع السوشيال ميديا دفعته إلى أنيقدم على استقالته «قرفا»..و»زهقا» من ردود الأفعال. وعندما أكتب فى ذلك فإننى على ثقة.. كل الثقة فى أنه وبحركةلا إراديـــة وفـى غمرة تسليم الميداليات بسرعة وحتى لا يتعطل تسليها فإنه سارع فىالتقاط الميدالية التى لم يتسلمها أحد ظناً منه انها من حق لاعبى فريق الزمالك والتقطهابسرعة وأودعها فى جيبه إلى أن تنتهى مراسم توزيع الميداليات وهو إجراء طبيعى وليسفيه ما يدين اللواء هدهود أو ينتقص منه!! ولكنها مواقع التواصل الاجتماعى السوشيالميديا الغدارة والقاتلة والتى تتلذذ بالبحث عن ضحايا جدد.. والتى اعتادت هدم وتشويهسمعة الأبرياء.. السوشيال ميديا التى التقطت الواقعة وقامت بتضخيمها والتعليق عليهابسخرية.. والتى أساءت إلى الرجل فى لحظات والتى انقضت عليه لتدفعه إلى  أن يفضلالانسحاب من المشهد كله وأن يتقدم باستقالته على الفور فى خطوة لم يجد فيها دعما أومساندة من مجلس إدارة ناديه الذى بات وكأنه ينتظر أى هفوة أو خطأ ليتخلص منه..!!

>>>

والله.. والله نفسى أعرف من أين يأتى بعض الناس بفلوسهم الكثيرة والتى تظهر فجأة وبدون سابق انذار أو تمهيد.. فلوس محيرة فعلا والا فكيف تفسر أن يقدم البعض على شراء متر الأرض بمبالغ تزيد على مائة ألف جنيه للمتر الواحد كما حدث فى آخر مزاد تم فيه بيع وحدات تجارية فى مدينة 6 أكتوبر وحيث وصل سعر متر الصيدلية إلى 146 ألفاللمتر الواحد.. وسعر متر السوبر ماركت أو الكافتيريا أو المخبز إلى أسعار ما بين 98 ألفاإلى 126 ألفا للمتر الواحد..!! فيه حاجة غلط أم إحنا اللى مش عايشين ولا فاهمين.

>>>

والكتائب الإلكترونية إياها تهاجم بشدة مسلسل الاختيار لأنه كشف المستور عن مرحلةكادت فيها مصر تنقسم وتدخل فى نفق مظلم.. والهجوم غير العادى شهادة نجاحللمسلسل الذى كان أول مسلسل يحكى عن مرحلة تاريخية شاهدناها وعاصرناها.. ولايمكن التشكيك فى وقائعها.. فهل فقط نسترجع الذكريات.

>>>

وأخيراً: قد تظن أنك على هامش الحياة، بينما أنت شمس تشرق بقلب أحدهم.. ولأجلك يبتسم.

>>>

واحــرص على أن تبيت مشاعرك للآخرين قبل رحيلهم..

فالدموع لا تعيد الراحلين.

>>>

واستمتع بالأشياء الصغيرة فقد يأتى اليوم الذى تدرك فيه أنها

كانت الأشياء الكبيرة

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.