21 سبتمبر، 2024 - 8:44 م

المستحيل الذى أصبح ممكًنا.. و«مًعا»فى الأوقات الصعبة..و«آلاء»

1 min read

                              بقلم : السيد البابلى

كان مستحيلا أن يتوجه المواطن وحده إلى مكاتب الشهر العقاري، ويقول إنه يرغب فى تسجيل شقته، أو فيلته أو ممتلكاته العقارية بأى شكل من الأشكال.  وكانالمواطن يذهب ويؤكد أنه على استعداد لأن يدفع أى رسوم وأعباء مالية، مهما كان مقدارها،مقابل أن يتمكن من تسجيل الملكية، وحفظ حقوقه وحقوق الورثة من الأبناء. وكانت مكاتبالشهر العقارى تتعامل مع المواطن «الطيب» بسلسلة من المطالب والأوراق التى يجبعليه أن يقوم بإحضارها وتقديمها قبل البدء بالبت فى طلبه. وكـان المواطن يخرج منالشهر العقارى ولا يعود مـرة أخــري، لأن الأوراق المطلوبة لا يمكن استكمالها فى سنواتوسنوات.. لأن بعضها لا يمكن العثور عليه أبداً. ولهذا ظلت الناس تتعامل بالعقودالابتدائية والعرفية.. وضاعت حقوق ناس فى قضايا ومنازعات مدنية.. وضاع على الدولةأيضا مصدر مهم للدخل من عائد التسجيل العقاري. ً حاولت الدولة عبر عدة عقود أن تجدحلا للمشكلة.. وحاولت تبسيط الإجراءات دون فائدة.. واخترعت نوعا آخر من التسجيلالعينى القائم على تسجيل الوحدة السكنية دون تسجيل الأرض المقامة عليها، ولم ينجحهذا المشروع أيضا.. واستمرت القضية مستعصية على الحل، وازدادت أيضا تشابكاوتعقيداً. وأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى ليقرر فتح هذا الملف وإيجاد حلول خارجالصندوق.. وصدر قانون بتعديلات جديدة اختصرت كل الإجراءات ووضعت أيضا موعداًزمنيا للتسجيل عند تقديم الطلب. ولأن الرئيس يعلم أن القوانين وحدها لا تكفي.. وأنمتابعة التنفيذ هى الأهم، فإن الرئيس وقبل عدة أيام التقى رئيس الوزراء الدكتورمصطفى مدبولي، ووزير العدل المستشار عمر مروان، والهدف من الاجتماع هو التأكيدعلى أن يبدأ تطبيق التعديلات الجديدة بشكل سليم ودقيق، وأن يتم التيسير على المواطنوتشجيعه على التسجيل العقارى وأن يدرك المواطن أن المستحيل أصبح ممكنا وأن فىمقدوره أن ينتهى من كل الإجــراءات فى غضون أيام قليلة.. فالأمر لم يعد يحتاج إلا العقدالابتدائى وبضعة مستندات بسيطة.. ورسوم التسجيل لا مبالغة فيها.. وكل شيء ممكن.

> >>

< أتحدث فى قضيتنا المجتمعية التى نمر بها الآن والمتعلقة بموجة ارتفاع الأسعاروالغلاء.. ونقول فى ذلك إن القضية لا تتعلق بمصر وحدها.. وأننا أفضل حاًلا من كثير منالدول التى لا تجد عبوة الزيت.. والتى تشهد ندرة فى بعض السلع التموينية واختفاء فى عدد آخر منها. هى مرحلة صعبة بسبب الظروفالدولية، ونستطيع الخروج منها بسلام بالوقوف معا فى هذه المرحلة من أجل عبور آمنللأزمة ومن أجل الحفاظ على الاستقرار والسلام الاجتماعي. إن هذه المرحلة يجب ألاتصيبنا بالإحباط أو تدفعنا إلى اصطياد الأخطاء، وجلد الذات، إنما هى مرحلة التكافلوالتعاون والتضحية والوعى المجتمعي، وهى مرحلة لن تدوم طويلا ً لأن هناك دولة قويةتدرك أبعاد الأزمة، وتتفهم أوضاع المواطن الاقتصادية، وتحاول قدر الإمكان التخفيف عنهوتوفير السلع الأساسية له.. وكل أجهزة الدولة فى حالة استنفار، ولا يوجد تقصير منأحد، وعلينا مساندتهم والوقوف خلفهم وقوتنا فى تلاحمنا وفى الإصرار على تجاوزالأزمة الاقتصادية بأمان واطمئنان.

> >>

< التوقعات تشير إلى أن الاستثمارات الخليجية فى مصر فى غضون الوقت الحالىسوف تصل إلى ٢٢ مليار دولار، وهو ما سيؤدى إلى انتعاش كبير فى الاقتصاد المصري،والمحافظة على الاحتياطيات النقدية، وهو ما سيعنى أيضا أن العديد من المشروعاتالكبرى سوف تتجاوز المرحلة الصعبة، وستبدأ من جديد فى الانطلاق. إن الاستثمارات الخليجية القادمة إلى مصر من السعودية وقطروالإمارات، هى جزء مكمل للاقتصاد المصري، وفى المنظومة العالمية للاقتصاد الجديد،الذى لا يعرف الحدود ولا المسافات.

> >>

< وفى الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس الأول وفى المركز الأولمبى فى المعادى كانت بطلةمصر فى الجودو ومدربة الجودو بنادى الشمس «آلاء حامد» فى معسكر المنتخب المقامهناك.. وكانت تتحدث مع والدتها هاتفيا عندما سقطت على الأرض وتوفيت بهبوط حادفى الدورة الدموية وأزمة قلبية مفاجئة. سارعت الأم بالتوجه إلى المركز الأولمبى لتجد أنابنتها التى كانت معها قبل دقائق على الهاتف قد انتقلت إلى العالم الآخر، ولن تكتملالمكالمة أبداً. وقلبى مع هذه َّالأم.. مع الأسـرة.. ولا توجد كلمات مناسبة للعزاء.. والعزاءالوحيد هو أن الله سبحانه وتعالى قد استرد وديعته فى الشهر الفضيل.. وفى ذلك الكثيرمن العلامات.

> >>

< ويبدو أننا طيبين زيادة عن اللزوم.. ولهذا «صعبنا» على نقيب الفلاحين الحاج حسينأبوصدام، الذى قال إننا نتعرض للغش عند الإقبال على شراء «ورق العنب»..!! وليه ياصدام.. قال لأنه ورق توت وليس ورق العنب الذى لم يحن أوانه بعد..! ولا تعليق، فالذيندهنوا الهواء دوكو من زمان لديهم القدرة على أن يفعلوا أى شيء.. لصوص لكن ظرفاء..!

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.