22 سبتمبر، 2024 - 12:23 ص

عادت الحياة.. وصناعة «الهيافه»..!!

                           بقلم : السيد البابلى

الحكومة ورسمياً أعلنت نهاية «الكورونا» وقررت وأباحت الـعـودة للحياة مـن جديدبالاحتفالات والتجمعات  والأفــراح والسهر وكل الـذى اعتدنا عليه من قبل من أساليبوأنشطة الحياة.. فالحكومة قــررت السماح بموائد الرحمن فى رمضان، وفتح دورالمناسبات بالمساجد ومد مواعيد غلق المحال والمطاعم والمقاهى إلى الثانية صباحاً،وإقامة الأفــراح بالقاعات المغلقة بالفنادق.. والحكومة تـشـدد مـع هــذه الإجــــراءات علىضــرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وهو أمر نشك كثيراً فى إمكانية تطبيقه مع وجودقناعات لدى الأغلبية بأن الكورونا قد انتهت وأنها قد أصبحت مجرد إصابة بالبرد ويمكنعلاجها.. ولأن الناس لم تلتزم كثيراً بالإجراءات الاحترازية فى ذروة جائحة كورونا فإنهسيكون من الصعب والمستحيل أيضاً إقناع الناس بارتداء الكمامات وهم يغنون ويرقصونفى قاعات الأفراح وبعد أن شاهدوا أيضاً أن هناك ٧٥ ألف متفرج وقفوا يشجعونويهتفون فى مباراة مصر والسنغال ولم يكن فيهم من يرتدى كمامة أو يبتعد بوجهه عنالآخر، وكان هناك العناق والأحضان مشهداً عادياً فى المدرجات..! إن الحكومة قد أبرأتذمتها عندما استجابت للمطالب الجماهيرية بعودة الحياة.. وعندما أيقنت من التقاريرالطبية والعلمية بانخفاض نسب الإصابة بالكورونا.. وتراهن الآن على الوعى الشعبىفى الحذر والالتزام واستمرار التدابير الاحترازية.. وعسى أن تكون على حق وأن ننجح فعًلا فى الاختبار..!

>>>

وزمــان.. أيـام زمـان وذكريات الزمن الجميل فقد قيل إن أبناء إحــدى القرى قد عزموا القطارعندما مر بقريتهم.. وهى واقعة تعكس إعجاباً بالقطار والذين يركبون القطارات!! وسواءكانت صحيحة أو فيها قدر من المبالغة والتحوير فإنها كانت علامة على الطيبة والكرموهى صفات محمودة ومطلوبة..ولكن ما يحدث الآن هو سلوك مغاير مستفز عبر عنه وزيرالنقل والمواصلات الفريق كامل الوزير عندما قـال إنـه فوجئ بتكسير ٨ شبابيك بالحجارةفى القطار الجديد وإطفاء السجائر فى كراسى القطارات. وتكسير شبابيك القطارات بالحجارة أمر مؤسف ومؤلم فهو تعبيرعن حالة من الجهل وعدم الوعى ونقص فى مفاهيم التربية والتعليم. وقذف القطاربالحجارة أمر اعتاد عليه بعض المراهقين فى القرى والمحافظات حيث يتبارون فى المنافسةعلى إصابة القطار وليس مهماً إن أصابت الأحجار شباكاً أو راكباً!! وهو جهل ما بعده جهل وتخلف ما بعده تخلف يمتد إلـى إطفاء السجائر فىكراسى القطار وإسـاءة استخدام دورات المياه بها..!! إننا فى حاجة إلى أن نتعلم.. وأننحافظ على الممتلكات العامة وأن ندرك أنها ليست ملكاً خالصاً للحكومة وإنما لنا جميعاً.. وحتى لو كانت للحكومة.. فالحكومة هى الشعب ومن الشعب.

>>>

وأين اختفت السيارات بعد قرار رفع أسعار الدولار؟! إن معارض بيع السيارات شبه خاويةمن السيارات الجديدة، وبيع السيارات يتم خــارج قاعات المـعـارض وبأسعار ارتفعت أكثرمن ١٥٪ وتواصل الارتفاع؟ ولن تفلح أى جهود رقابية أو قانونية لوقف ارتفاع أسعارالسيارات بالشكل المبالغ فيه، لأن القاعدة فى السوق هى العرض والطلب.. والمعروض قليلوالمطلوب كثير.. ولا فائدة ولا حل إلا بالمقاطعة الشاملة والتوقف عن شراء السياراتالجديدة الآن.. قاطعوا الشراء وستتراجع الأسعار سريعاً..!

>>>

وتعالوا نرى ونتعرف على الفوضى فى مجال نشر الأخبار والمعلومات دون تدقيق ودونمصدر يسندإليه الخبر، فقد نشر أحد المواقع الإخبارية خبراً عن رفـض المحكمة الاقتصاديةلدعوى رئيس النادى الأهلى ضد رئيس ناد آخر فى قضية سب وقـذف.. وسارعت المواقعالإخبارية الأخـرى إلى نقل الخبر وترديده دون أن تكلف نفسها عناء إرسال مندوب منهاإلى المحكمة للتأكد من صحة الخبر الذى قام بًنفيه المستشار القانونى للنادى الأهلىجملة وتفصيلا وزاد على ذلـك بـأن القضية ستعرض على المحكمة فى الشهر القادم..!! والواقعة تفسر غياباً فى المهنية وفى أداء الواجب وخدمة القارئ.. والواقعة دليل آخر علىالصحافة التى تفتقد إلى المصداقية لأنها تعتمد على هواة لا يقدرون ولا يحترمون قيمةالكلمة ومعنى الخبر غير الدقيق..! أما لو كان المستشار القانونى هو من لا يعلم فهذه هىالمصيبة الأكبر..!

>>>

والكاتب الكندى آلان دونو كتب ما نقوله دائماً عن صناعة التفاهه على «السوشيالميديا» حيث طالب بأن نتوقف عن جعل الأغبياء مشهورين، وأوضح ذلك بأن جولة علىحسابات المشاهير الجدد فى مواقع التواصل الاجتماعى تؤكد أنها تشترك جميعاً فىسمة واحدة وهى اعتمادها على صناعة التفاهه أو ما يطلق عليه «الاسـتـهـبـال»..! اقفز،ارقص، اصرخ، اصدر أصواتاً غريبة بكلام لا معنى له وتأكد أنك ستصبح مشهوراً وستجدمن يصفق لك وتنهال عليك عروض الاستضافة فى وسائل الإعلام والمهرجانات.. وماذا بعدذلك؟ أخلاق تنحدر ثقافة تتسطح جيل ضائع. ومـن المسئول عن هـذا كله؟ كلنا مسئولونمن أفـراد ومؤسسات ومجتمع.. ومـن فضلكم توقفوا عن جعل الأغبياء مشاهير..!

>>>

ومجدى عبدالغني.. والفيديو الذى يتداول له حول اعتدائه على فرد الأمن فى استادالقاهرة يجعلنا نلعن الهدف الذى أحرزه فى كأس العالم من ضربة جزاء والذى يذكرنا بهجيًلا بعد جيل..!! مجدى عبدالغنى خسر ما تبقى له من رصيد فى لقطة واحدة، وفىلحظة غضب وغرور..!

>>>

وعصام الحضرى يطالب الجمهور بالدعاء قبل مباراة اليوم بين مصر والسنغال!! وهلنملك إلا الدعاء يا حضري.. يمكن عمالقة السنغال يجيلهم زهايمر ويشوطوا الكورة فى مرماهم..!

>>>

وأخيراً: ما الفائدة أن يكون جدك عظيماً

وأنت لا شيء.

>>>

>> والنفس محتاجة.. أصحاب زمان ولمة زمان.. والضحك بتاع زمان وراحة البال أيام زمان..وقلل ناسك يرتاح راسك

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.