21 سبتمبر، 2024 - 7:56 م

روحوا المرج والخصوص والمطرية.. شوفوا الناس

1 min read

                          بقلم : السيد البابلي

يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى حديثاً جديداً يتسم بأقصى درجات المصارحةوالواقعية والبساطة.. الرئيس لا يريد فى مخاطبة شعبه أن يلجأ إلى العبارات البراقة ولاأسلوب ترحيل الأزمـات وتقديم الوعود والأمانى البراقة.. الرئيس يتحدث كمواطن وكواحدمن الناس يدرك ويعرف هموم وقضايا ومعاناة الشارع المصري.. والرئيس فى أحاديثهيخاطب قضايا شعبه واثقاً من أن الناس سوف تدرك وتتفهم أن أفضل الطرق لحلالمشكلات هو الاعتراف بها أو ًلا والتشخيص السليم لها ووضعالحلول المناسبة فى ضوء الموارد والإمكانيات. الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حديثهالأخير أول أمس قالها بكل الوضوح ولخص القضية فى الإمكانات والمـوارد المتاحة وفىالأولويات والقضايا الملحة التى تتعلق بمفهوم ومعنى حقوق الإنسان والتى هى فىالأساس حقوقه الإنسانية فى التعليم والصحة والمسكن الآدمى وفرص العمل، والرئيسأوجز كل ذلك فى عباراة واحدة.. روحوا المرج والخصوص والمطرية.. شوفوا الناس.. وهىعبارة تعنى أن هناك مجتمعاً آخر فى مرحلة من المعاناة ينبغى أن نوفر له الحياة الكريمةأو ًلا وأن نساعده فى أن يكون جزءاً من الجمهورية الجديدة بأن يكون له كيان وهويةحضارية بطرق تسمح بعبور السيارات داخل هذه الأحياء.. وبمستشفيات لائقة ومدارسمتطورة.. والحديث لا يتعلق بالخصوص والمطرية والمرج فقط.. هناك أيضاً أمثلة كثيرةلمناطق وأحياء فى مصر تتطلع إلى أن يشملها التحديث وأن تنضم إلى قافلة البناءوالتغييرهناك الزاوية الحمراء والدرب الأحمر وباب الوزير وروض الفرج والسكاكينىوباب الشعرية والجمالية وشبرا الخيمة والوايلى وكل الأحياء القديمة والمحافظات التىظلت بعيدة عن التنمية والاهتمام لسنوات وعقود من الزمان.

>>>

الرئيس فى أحاديثه يذكرنا بالمسئولية المجتمعية تجاه التعامل مع هذه الأزمات والقضايابروح التفاهم والتعاون، فالدولة ليست خصماً أو عدواً.. والدولة لا يمكن أن تقوم وحدهابإصلاح كل التراكمات السابقة.. والدولة هى نحن.. والدولة هى كل مواطن على أرضمصر.. الدولة قيادة وحكومة وشعب هى بناء واحد يعمل فى إطار وهدف تحسين الأحوالوالأوضــاع ولن يتم أو يتحقق ذلك بتناول الاتهامات أو بالتنصل من المسئولية والتهربمنها.. ولا طريق إلا بالعمل.. بإرادة النجاح وبالصبر أحياناً والعطاء أحياناً أخري.. والخيريجب أن يعم على الجميع.. على الخصوص وعلى التجمع الخامس.. على المطرية وعلىالشيخ زايـد.. على الدرب الأحمر وعلى الرحاب.. مصر كلها بوتقة واحـدة.. والعدالةالاجتماعية لا تتحقق إلا فى بيئة تنموية تتسع وتشمل الجميع.. ورئيس مصر ينبه لذلك.. ورئيس مصر مدرك لمشاكل القاع قبل القمة.. ورئيس مصر يحتاج إلى مشاركة الجميعبعيداً عن رؤية الأفنديات وذوى الياقات البيضاء الذين حذر منهم أنور السادات من قبلوالذين حولوا الدولة إلى خصم كما يقول «الإرهاب والكباب» الذى أشار إليه الرئيس.. ومصر تنطلق لأنها لا تتجمل وإنما تتحمل وقد بدأت المشوار والطريقالصعب.

>>>

نعود إلى قضايا العالم الساخنة ولا يوجد أهم مما يحدث فى أوكرانيا والتهديدات النوويةالروسية.. ومحاولات العقلاء احتواء الموقف قبل أن تصل الأمور إلى درجة استخدام الردعالنووي.. وأقف فى ذلك معارضاً لإقحام الرياضة فى السياسة والضغط المتزايد علىروسيا فى قضية تحتاج إلى بناء الجسور بد ًلا من حرق كل الأوراق الموجودة للتفاهم والـحـوار. وموقف الاتـحـادات الدولية الرياضية فى مقاطعة روسيا واستبعادها منالبطولات يخرج عن إطار وروح الرياضة التى يجب أن تكون عامل تقارب فى مثل هذهالأزمات.

>>>

الجامعة العربية دخلت على خط الأزمة وعقدت اجتماعاً على مستوى مندوبى الــدول فىالجامعة وخرجت برؤية تؤكد أن هناك مسافة على الحياد بين أطراف الصراع بعبارة تقولفيها «لا نلوم.. لا ندين»..!! والعبارة دبلوماسية جداً وفى هذه الأوقات فإن هذه المواقفهى أفضل مايمكن اتخاذه حالياً.. فالأفضل أن ننتظر لنري..!

>>>

«السوشيًال ميديا» فى حالة هائلة من الإعجاب والإشادة بالمصرى الذى كان مثالاللنخوة والشهامة فى المملكة العربية السعودية. والمصرى هو محمود قطب من الفيوموالذى ظهر فى فيديو فى مجلس للصلح مع بعض العوائل السعودية بعد مشاجرة وقدرفض فى هذا المجلس تعويضاً بقيمة سبعمائة ألف ريال وسيارة فاخرة، وقال إنه يعفو عنمن أساء إليه لوجه الله تعالى وأنه يكفيه هذا الاعتذار. وكلمات محمود قطب البليغة فىجلسة الاعتذار صدرت عن إنسان مصرى بسيط خرج من التربة المصرية الغنية بكل معانىالرجولة والكرامة والأصل الطيب.. ومحمود أسعدنا وأسعد الأشقاء فى السعودية.. وأثبتأن ما بيننا هو الإخـوة ولا يوجد أهم وأبقى وأغلى من مشاعر الأخـوة والتلاحم والاحترامالمتبادل.

>>>

نفسى أعـــرف.. كيف تتسرب المحاًدثات الهاتفية فى بعض الأندية الرياضية.. اثنان منالإخــوات مثلا تحدثا فى أمـور عديدة.. من قام بالتسجيل لهما.. ومن سرب المحادثة.. حاجة فعلا تجنن..!

>>>

أخيراً: لا تثق كثيراً ولا تحب كثيراً ولا تتأمل كثيراً لأن «كثيراً» قد تؤلمك كثيراً..!

>>>

وإذا مات القلب ذهبت الرحمة

وإذا مات العقل ذهبت الحكمة

وإذا مات الضمير ذهب كل شئ

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.