أوروبا تبحث عن بدائل لجلب الغاز بعيدا عن ضغط روسيا ٠٠ومصر فى المقدمة
نقل الغاز إلى أوروبا
تبحث أوكرانيا وأوروبا الآن، عن الغاز في أماكن أخرى، إذا اختارت روسيا استخدام الطاقة كوسيلة ضغط.
وحسب “موقع ruetir”، أظهرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثقة باستعداد أوروبا لأي وسيلة ضغط من قبل روسيا، مضيفة خلال تصريحات صحفية “لقد درسنا جميع الخيارات المحتملة إذا اختارت روسيا استخدام الطاقة كوسيلة ضغط ويمكنني القول إننا آمنون لهذا الشتاء”.
وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي قادر على الاستغناء عن الغاز الروسي هذا الشتاء بعد تنويع مصادره، مشيرة إلى أن أكثر من 200 سفينة على متنها غاز طبيعي مسال تصل إلى الاتحاد الأوروبي.
ولفت الموقع إلى أنه من المثير للاهتمام كيف نأت رئيسة المفوضية الأوروبية بوضوح عن خط أنابيب غاز “التيار الشمالي 2″، موضحة “يبدو من الصعب تبرير ما إذا كانت زيادة الإمدادات منه تساعد في تعزيز أمن إمدادات الطاقة في أوروبا”.
وفي حال ضغطت روسيا على أوروبا بشأن إمدادات الغاز، فقال الموقع إن الولايات المتحدة الأمريكية، من بين الأماكن التي قد تمد القارة العجوز بالغاز، نظرًا لأنها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وكذلك قطر ومصر وأذربيجان ونيجيريا.
كما أن هناك أيضًا جهة فاعلة جديدة يمكنها أن تلعب دورًا وهي اليابان التي ستحول بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بناءً على طلبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي نهاية يناير الماضي، غادرت الناقلة Gaslog Glasgow مصنع إسالة الغاز الطبيعي في دمياط، متجهة إلى ميناء Gate Terminal في روتردام، منشأة استيراد الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في هولندا.
كانت هذه أول شحنة غاز طبيعي مسال من نوعها على الإطلاق (بلغت 174 ألف متر مكعب) تنطلق من مصر إلى هولندا، التي تعمل كمحور لتوريد هذا النوع من الغاز الطبيعي في شمال غرب أوروبا الاستراتيجي.
وحسب موقع “المونيتور” الأمريكي، فتحت هذه الشحنة رمزياً الباب لسوق جديد في وقت مناسب بشكل خاص لصادرات الغاز الطبيعي المسال المصرية.
وأوضح الموقع أنه في العام الماضي، سجلت مصر أعلى مستوى لها في 10 سنوات في مبيعات الغاز الطبيعي المسال، وهو تدفق تأمل الحكومة في الحفاظ عليه على المدى القصير على الأقل مع تحرك الدولة لتهيئة نفسها كمركز إقليمي للتجارة وتوزيع الغاز الطبيعي ولاعب رئيسي في سوق الغاز الطبيعي المسال.
ونقل الموقع عن الخبير المتخصص بشؤون سوق الطاقة العالمية سيريل ويدرشوفن قوله “كانت الشحنة مهمة لسببين: الأول كونها الشحنة الأولى من نوعها على الإطلاق، والثاني هو أنه من الطبيعي أن تقف مصر إلى جانب الهولنديين إن احتاجوا إلى الغاز الطبيعي المسال”.
وشرح الموقع أن طريق مصر إلى تصدير الغاز الطبيعي المسال لم يكن سهلًا على الإطلاق، فخلال معظم العقد الماضي، وخاصة في السنوات التي أعقبت عام 2011، اعتمدت مصر بشكل كبير على واردات الغاز، لدرجة أنها اضطرت في عام 2016 إلى إنفاق نحو 3 مليارات دولار لتلبية احتياجاتها من الغاز.
وبدأ الوضع ينعكس بسرعة في عام 2018 بعد اكتشاف حقول غاز رئيسية جديدة، وإدخال إصلاحات بعيدة المدى في القطاع، ودفع معظم المستحقات المتراكمة للشركاء الأجانب، ووصول استثمارات أجنبية مباشرة واسعة النطاق في الصناعة.
