22 سبتمبر، 2024 - 2:08 ص

يوم تاريخي.. مصر تدخل عصر الطاقة النووية بأحدث محطة في العالم

1 min read

يوم تاريخي جديد في مصر على طريق عصر الطاقة النووية، حيث شهد اليوم تدشين مرحلة جديدة في تنفيذ محطة الضبعة النووية للطاقة السلمية التي أوشكت على الانتهاء لتحقق حلم المصريين في الحصول على هذه التكنولوجيا التي تواكب نهضة مصر التنموية الشاملة التي تشهدها مصر في ظل الجمهورية الجديدة، فقد شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، احتفالية تدشين الوحدة الرابعة بمحطة الضبعة النووية، التي تقيمها مصر بالتعاون مع روسيا الاتحادية، حيث تأتي مشاركة بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس
ويساهم مشروع المحطة النووية بالضبعة في الوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويسهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغير المناخ.
وفي كلمته خلال الاحتفال أكد الرئيس السيسي أن بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى يأذن بشروع الدولة المصرية فى مرحلة الإنشاءات الكبرى لكافة الوحدات النووية بالمشروع، مشيرًا إلى أن مشروع الضبعة يمثل حلمًا طالما راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية.

وأكد الرئيس السيسي تصميمه على المضى قدمًا فى مسار التنمية والبناء وصياغة مستقبل مشرق لمصر، مشيرًا إلى أن مشروع مصر القومى بإنشاء المحطة النووية بالضبعة يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر متخطيًا حدود الزمان ومتجاوزًا كل المصاعب.
وأشار الرئيس إلى الأهمية التى توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانًا بدوره الحيوى كمحرك أساسى للنمو الاقتصادى وأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق “رؤية مصر 2030”.

وأضاف الرئيس أن ما يشهده عالمنا اليوم من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية يؤكد أهمية القرار الإستراتيجى الذى اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويجنب تقلبات أسعاره.

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مشروع محطة الضبعة النووية يعد من أهم المشروعات بين البلدين، والتي سيساهم إنجازها في تطوير الاقتصاد المصري وتطوير الصناعات الحديثة.

وأكد بوتين أن هناك مشروعات عديدة في مجال الطاقة والزراعة يتم إنجازها مع مصر وأيضا في المواد الغذائية، كما يجري تطوير المنطقة الصناعية بالقرب من قناة السويس، فضلا عن الأفاق الكبيرة في تطوير التعاون عبر انضمام مصر إلى مجموعة “بريكس”.
وأشار بوتين إلى أن التعاون بين البلدين مازال مستمرًا وفي تطور، لافتًا إلى أن مصر تعتبر صديقًا وشريكًا إستراتيجيًا لروسيا، وأن العلاقات مبنية على المساواة والاحترام المتبادل وفقا لاتفاقية الشراكة المتعددة والتعاون الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها في عام 2018.

وتضم محطة الضبعة، أربعة مفاعلات من الجيل “3+” العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.

وكانت مصر وقعت مصر مع روسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهروذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.

كما وقع الرئيسان عبدالفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.

وبدأت مصر حلمها بامتلاك الطاقة النووية ودخول «الطريق النووي السلمي» بمفاعل روسي؛ حيث تم إنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث حمل اسم مفاعل البحث والتدريب التجريبي (ETRR-1) والذي تم الحصول عليه من الاتحاد السوفيتي وتم افتتاح المفاعل في أنشاص في عام 1961.

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.