عندما أطلقت شركة “آبل” (Apple) أجهزة “إيرتاغز” (AirTags) الخاصة بها يونيو/حزيران الماضي، شعر العديد من المستخدمين الذينيعانون من مشكلة النسيان بالحماس لأنهم سيتمكنون أخيرا من تتبع مفاتيحهم ومحافظهم عبر هواتفهم الذكية.
لكن لم يتوقع أكبر المتشائمين أن يتحول هذا الاختراع الذي صنع لعدم نسيان الأشياء، إلى أداة في العمليات الإجرامية كسرقة السيارات.
ففي الأسبوع الماضي، اعلنت الشرطة الكندية أن المجرمين يستخدمون طريقة جديدة لتعقب وسرقة المركبات الفخمة عن طريق “إيرتاغز“.
وكشفت الشرطة أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، وقعت 5 حوادث مماثلة في منطقة يورك في أونتاريو.
السرقة الذكية
ووفقًا لتحقيقات الشرطة، يستخدم لصوص السيارات خطة “غراند ثيفت أوتو” (Grand Theft Auto) المكونة من 5 خطوات:
- يضعون علامات “إيرتاغز” في مكان مخفي بالسيارة المستهدفة في أثناء وقوفها في الأماكن العامة، مثل مراكز التسوق ومواقفالسيارات، على سبيل المثال، يمكن وضعها في مقبس الطاقة الخارجي.
- بعد ذلك يمكنهم تتبع السيارة حتى مكان إقامة الضحية.
- يستخدمون عادة مفكات البراغي لدخول السيارة، مع التأكد من عدم تشغيل الإنذار بالطبع.
- بمجرد دخولهم السيارة، يقومون بتوصيل جهاز إعادة البرمجة (هناك عدة أنواع على أمازون) بمنفذ التعرف على المفتاح الموجود أسفللوحة القيادة، وإعادة برمجة السيارة لقبول مفتاح يمتلكه اللصوص.
- يشغلون السيارة، ومن ثم يبتعدون.
لصوص السيارات استخدموا خطة “غراند ثيفت أوتو” المكونة من 5 خطوات (غيتي)
هل المشكلة في “إيرتاغز“؟
قبل أن تغضب وتضع اللوم على التكنولوجيا، تذكر أن “إيرتاغز” ليس أول جهاز لتتبع المواقع في العالم يمكنه الاتصال بهاتفك، إذ يمتلكالمجرمون هذه الأدوات منذ فترة.
وفي الواقع، يعد “إيرتاغز” أقل الأجهزة المستخدمة في هذه الأعمال الإجرامية.
ولتجنب سوء الاستخدام المحتمل، تقدم “آبل” ميزتين للأمان لتنبيهك إلى علامات “إيرتاغز” غير المراقبة من حولك.
- الميزة الأولى: الصوت الذي تصدره “إيرتاغز” على فترات عشوائية بين 8 ساعات و24 ساعة إذا ابتعدت عن مالكها.
- الثانية: يمكنك اكتشاف علامة “إيرتاغز المخفية” داخل سيارتك، ولكن فقط إذا كان لديك جهاز “آيفون” (iPhone).
وفي حين أن الميزات جيدة، إلا أنها لا تمنع السرقات، كما اكتشف بعض مالكي السيارات الكنديين.