26 أبريل، 2025 - 8:50 م

يونيو 67 .. وشعب مصر .. ولاصوت يعلو فوق صوت المعركة

1 min read

 

                              بقلم: السيد البابلى

قبل 55 عاماً.. وفى يونيو من عام ١٩٦٧ كانت النكسة التى أدت إلى احتلال إسرائيللسيناء فى مصر وهضبة الجولان فى سوريا والضفة الغربية..وكانت النكسة زلـزالافى المنطقة أحدث تغييراً هائلا فى الفكر والمفاهيم والثوابت العربية والمواقف الدولية،وتعالوا نعود للتاريخ الذى يحكى ويؤرخ لقصة شعب حقق المعجزة ورفض الهزيمة وأقسم على تحرير الأرض ورفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة حتى تحقق له الانتصار فى أكتوبر 1973 وتمكن من خلالها استعادة أرضه وكبريائه وكرامته. وحين نتحدث عن هذه السنوات العظيمة فى تاريخ الدولة المصرية من عام ١٩٦٧ إلى عام١٩٧٣ فإننا نستلهم منها روح الإرادة المصرية ومنابع القوة الكامنة فى أعماقنا بعيداًعن التحليلات السياسية والعسكرية لواقع ما حـدث من قــرارات ومعارك وهزائم وانـتـصـارات.. فالنكتة التى أصابت الكبرياء المصرى فى مقتل كانت كفيلة بإحباط الشعب المصرى وباستسلامه وبفقدانه الأمل فى المشروع الناصرى الكبير للعزة والكرامة، وكانت النكسة بكل أبعادها صدمة فى قدرات وأحلام وتطلعات شعب تلقىطعنة الغدر دون أن يتمكن من الرد أو المقاومة.

>>>

ولكنها مصر.. والشعب العظيم الـذى أعـاد اكتشاف نفسه بسرعة، الشعب الذى التف حولقائده بكل قوة يمنحه العزيمة والقدرة على الاستمرار ويهتف باسمه فى كل مكان ليبقىفى الميدان ولا يتنحى عن القيادة حتى يحقق الثأر ويستعيد الأرض.. وهذا الشعب العظيمهو المعلم.. وهو صانع وكاتب تاريخ الفخار والمجد.. هذا الشعب هو الذى تحمل وأقسم معقائده جمال عبدالناصر على أن تكون هناك جولة أخرى من المعارك.. جولة الحق ضدالباطل.. وجولة العزة والكرامة ضد قوى الشر والعدوان وإذا كنا نتحدث عن أهم سنواتفى تاريخ مصر، فإن السنوات السبع من عام ١٩٦٧ إلى عام  ١٩٧٣ هى أعظم سنواتمصر التى استطعنا فيها استيعاب مفاهيم العصر وإعادة بناء القوات المسلحة المصريةبشكل وفكر جديد والصمود ميدانيا بتلاحم هائل وبهدف واحد وفى مشروع قومى شعبىلإزالة آثار العدوان ومحو الهزيمة وتحقيق الانتصار. ووجـد جمال عبدالناصر أن معه شعباً يستطيع به أن يعبر البحر والجبال.. شعباً على استعداد للموت فى سبيل الكرامة.. شعباً بحث عن الشهادة فى سبيل الوطن، وجد عبدالناصر أن معه جبهة داخلية صلبةفتفرغ للمعركة وواصل الاستعداد ولقى ربه قبل أن يشاهد اليوم الموعود.. يوم أن عبرناالقناة ورفعنا علم الانتصار.. علم مصر فى واحدة من أقوى المعارك للعسكرية المصريةالتى أثبتت التفوق والقدرة على القتال فى كل الظروف والأوقات.

>>>

وهذا الشعب العظيم وهو يستعيد بعد 55 عاماً ذكريات سنوات التحدي.. وسنوات المجدوالفخار فإنه اليوم وبنفس روح أكتوبر يواجه تحدياً آخر لا يقل ضراوة عن احتلالالأرض.. يواجه أزمة اقتصادية طاحنة تهدد العالم كله شرقه وغربه.. وهى أزمة تستدعىمقومات جديدة للنجاة وفكراً مختلفاً للمقاومة وتمسكاً وحفاظاً على كل ما حققناه وثقةبلا حددو فى امكانيات وقدرات الوطن والتحاماً وطنياً مخلصاً فى نوع من التكاتفالاجتماعى للعبور من الأزمة بسلام وأمان.. وفى هذه الأوقـات الصعبة فانه لا صوت يعلوفوق صوت المعركة.. فهى معركة من أجل الصمود ومواجهة التقلبات العالمية.. ومعركة منأجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.. ومعركة من أجل التصدى لتجار الأزمات منالانتهازيين وأعداء الشعب.. ومعركة نثبت فيها أن الأزمات تزيدنا قوة وتلاحماً.. وأن شعبمصر العظيم قادر على تحمل الأوقات الصعبة والاستفادة منها أيضا والبناء عليها. ونحن ندعو فى ذلـك إلـى أن تكون الأولـويـةلاستكمال المشروعات القومية العملاقة التى تمثل اضافة قوية للقدرات المصرية فىالتوظيف الجيد للموارد وفى استيعاب طاقات الشباب، وفى رسم معالم الجمهوريةالجديدة، جمهورية مصر العربية الغنية القوية بالشعب العظيم.

>>>

ونتحدث فى بعض قضايانا وحواراتنا الحالية، ونشير إلى ما أثارته الهند من أزمةبالتصريحات المسيئة إلى النبى محمد وزوجاته والتى صدرت على لسان المتحدثة باسمالحزب الهندى الحاكم والتى وصفها الأزهر الشريف فى بيان قوى حاسم بأنها «بذاءةوجهل فاضح وإرهاب» فقد تراجع حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم عن هذه التصريحاتوأوقف المتحدثة باسمه عن العمل وأصــدر بيانا أدان فيه بشدة إهانة أى شخصية دينية. والبيان الصادر عن الحزب الحاكم فى الهند أوقـف وتصدى لموجة هائلةمن الكراهية الدينية ضد المسلمين فى الهند كانت كفيلة بتهديد علاقات الهند الوطيدة معالـدول العربية والإسلامية وهى علاقات تاريخية كانت إحدى مقومات ومصادر القوةللهند وتدعيم اقتصادها ومواردها. ان موقف الأزهــر الشريف السريع فى التعليق علىهـذه القضية والتصدى لهذه التجاوزات كان تعبيراً عن مكانة الأزهر ودوره كمنارة للإسلاموقلعة وحصن له.. وهذا هو الأزهر عبر كل العقود والقرون.

>>>

وأتحدث فى قضية لا أجد لها تفسيراً وهى المتعلقة بتسريب المحادثات الهاتفية.. وأرفضتماما أن يقوم أى شخص بتسجيل المكاملة الهاتفية لمن يتحدث معه أو تسريب وإذاعة مادار فيها.. فهذا سلوك مريض وخيانة للأمانة وهتك للأعراض وافشاء للأسراروالخصوصيات وتعدى على الحرمات. ولا أفهم كيف تقوم شخصية رياضية معروفة بتسجيل مكالمة مع شخصية قياديةرياضية أخرى ليتبادلا فيها الشتائم فوق الحزام وتحت الحزام ثم تتسرب هذه المكالمة وتذاع رغم أنها تدينهما معا..!! والمصيبة والكارثة ان بعض الهواتف الحديثة تقومبالتسجيل تلقائيا للمكالمات.. وهذا ما يعنى ببساطة أن التحدث فى الهواتف النقالةأصبح يستدعى الحذر.. كل الحذر..!

>>>

وفخر العرب محمد صلاح لن يحقق أى بطولة مع منتخب المدارس..!

>>>

ومـــدرب المنتخب القومى لكرة الـقـدم يصلح لتدريب مركز شباب

«الجزيرة» على أقصى تقدير..!

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.