21 سبتمبر، 2024 - 5:30 م

3 تحديات تهدد بايدن قبل 4 أشهر على الانتخابات النصفية الأمريكية

بايدن

بايدن

أربعة أشهر فقط تفصل الرئيس الأمريكى جو بايدن عن أقوى اختبار لرئاسته، والذى يتمثل فى إجراء الانتخابات النصفية التى ستحدد لمن سيكون السيطرة على الكونجرس بمجلسيه أو أحدهما فى العامين المتبقيين من فترته الرئاسية.
وتشير كافة التقارير إلى أن هذا الاختبار سيكون صعبا بكل تأكيد فى ظل تحليل بيانات أجرتها وكالة أسوسيتدبرس كشف أن أكثر من مليون ناخب فى 43 ولاية قد تحولوا إلى الحزب الجمهورى على مدار العام الماضى.

وفقد أظهر استطلاع أجراه مؤخرا معهد جالوب استياء الأمريكيين من وضع الولايات المتحدة، بما يشير إلى أن جو بايدن والديمقراطيين يستعدون للانتخابات النصفية الأكثر صعوبة منذ 48 عاما.

ووجد جالوب أن مزاج الأمة الأمريكية أسوأ مما كان عليه فى أى انتخابات نصفية منذ عام 1974، فى العام الذى استقال فيه ريتشارد نيكسون من الرئاسة أعقاب فضيحة ووتر جيت. ووفقا للاستطلاع، فإن 13% من الأمريكيين فقط يشعرون بالرضا من اتجاه الولايات المتحدة، بينما يوافق 16% على أداء الكونجرس. والآن، يشعر 87% من الأمريكيين بالاستياء من مسار البلاد، بينما يعترض 82% على الكونجرس.

ووقفت نسبة الموافقة على أداء جو بايدن عند 41% فى يونيو، ولم تتغير منذ مايو. وتقف نسبة رفض بايدن الآن عند 57%، بينما قال 3% من المشاركين فى الاستطلاع إنهم ليس لديهم رأى.

وتعكس هذه الأرقام السلبية المأزق الذى يواجهه بايدن فى عدد من التحديات والقضايا

أول هذه القضايا التضخم والوضع الاقتصادى العام، حيث بلغ التضخم مستويات قياسية غير مسبوقة منذ عقود فى الولايات المتحدة. وارتفعت الأسعار فى الولايات المتحدة الشهر الماضى أسرع من المتوقع، حيث دفع ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء التضخم إلى أعلى معدل له منذ عام 1981. وقالت وزارة العمل إن معدل التضخم السنوى ارتفع إلى 8.6 فى المائة فى مايو الماضى، بعد أن تراجع فى أبريل.

كما أشارت تقارير إلى أن الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يتجه نجو زيادة أخرى فى سعر الفائدة بمقدار 0.75 فى وقت لاحق هذا الشهر، حتى مع ظهور علامات مبكرة على التباطؤ الاقتصادى وتزايد مخاوف الركود، وذلك فى ظل سعيه إلى خنق التضخم السريع قبل أن يصبح سمة دائمة للاقتصاد الأمريكى.

وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير لها الأسبوع الماضى أن البيانات الاقتصادية تشير إلى أن الولايات المتحدة متجهة نحو طريق صعب، فقد تراجعت ثقة المستهلك، ويمكن أن يسجل الاقتصاد ربعين متتالين من النمو السلبى، وتراجعت طلبيات المصانع الجديدة وانخفضت أسعار سلع النفط والغاز بشكل حاد هذا الأسبوع مع مخاوف المستثمرين من الانكماش الوشيك.

وبما أن الاقتصاد هو القضية الأكثر تأثيرا على الناخب الأمريكى، فإن تداعيات هذا الوضع تهدد بأن تلقى بظلالها على فرص الديمقراطيين فى نوفمبر المقبل، سواء فى الاحتفاظ بأغلبيتهم الضئيلة فى مجلسى الشيوخ أو النواب، أو فى عدد من مناصب حكام الولايات التى ينافسون عليها

القضية الثانية تتعلق بالإجهاض. حيث جاء قرار المحكمة العليا الأخير الذى ألغى حق الإجهاض على المستوى الفيدرالى ليضع بايدن فى مأزق، بالرغم من أنه منحه أيضا هو الديمقراطيين فرصة للمناورة فى الحملات الانتخابية ومهاجمة المحافظين والجمهوريين

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.