بقلم السيد البابلى
نبدأ حديثنا بالتعليق على البيانات التى تصدر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» المتعلقة بمراقبة وتتبع حقوق الإنسان فى العالم، وهى المنظمة التى تعتمد فى تقاريرهاعلى ما يصلها من أخبار ورسائل تتناول الوقائع العامة أو الفردية. المنظمة المذكورة أصبحت تمثل غطاء دوليا للعمليات الإرهابيةالتى تتوافق مع اهتمامات وسياسات الدول الداعمة والممولة للمنظمة بعيداً عن الالتزامبمعايير حقوق الإنسان الدولية فى إدانـة أعمال العنف ً والإرهاب أولا. ومنظمة «هيومنرايتس ووتــش» التى تبرر وتتبنى حـالات فردية لأشخاص أقدموا على التحريض علىالعنف وارتكابه لا تتحدث عن حقوق ضحايا هـذه الاعـتـداءات من المدنيين الذين فقدواحياتهم أو أصيبوا وتعرضت ممتلكاتهم للتخريب دون أن يكونوا طرفا فى أى خلاف أوقضية. كنا نأمل من المنظمة الدولية حتى تحوز بياناتها المصداقية والاهتمام أن تأخذمساراً متوازنا لا يقوم على إصدار الأحكام القاطعة والتى تعتمد على معلومات مغلوطةوغير دقيقة ومخالفة فى أحيان كثيرة لحقيقة الأحداث. إننا نساند جهود أى منظمة أوجهة تعمل فى مجال حقوق الإنسان التى أصبحت قضية عالمية ولكننا ندعو إلى عدمتسييس قضايا حقوق الإنسان حتى لا تفقد هذه الجهود أهميتها ومعناها وجدواهاأيضا.
> >>
لا حديث هذه الأيام يعلو فوق كرة القدم وخاصة بعد الأداء الرجولى لمنتخب مصر فىمباريات البطولة الإفريقية، حيث ارتفعت التطلعات إلىالفوز بالبطولة والعودة بالكأس الثامنة من الكاميرون. وقــد اشتعلت الأجـــواء عقبتصريح صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميرونى لكرة القدم قال فيه ـ مخاطبا منتخببلاده ـ «إنها الحرب عليكم القتال وتحقيق كل شىء من أجل الكاميرون، لكنها ستبقىالحرب». اعتبر البعض أن إيتو فى حديثه عن الحرب يقصد مباراة بـلاده مع منتخبمصر، ولكن الحقيقة أن إيتو قد تحدث لمنتخب بلاده قبل مباراة مصر والمغرب بـ ٢٤ ساعةولم يكن بالطبع يقصد الحرب الكروية مع مصر ولكنه كان يحث منتخب بلاده علىمواصلة الانتصارات. من حق إيتو أن يثير حماس منتخب بلاده وأن يتطلع للفوز بالبطولةالتى تقام على أرضـه، ولكن الحديث عن «أجـواء الحرب» فى منافسات رياضية يبتعدكثيراً عن قيمة ومعنى الرياضة التى هى أساس لتقارب الشعوب وليست ميدانا للحربوالصراعات. إن منتخبنا الوطنى قد أدى ما عليه وبذل جهداً كبيراً لتمثيل بلاده بكل شرفوحاز تقدير الملايين من المصريين وأسعدوهم وعليهم أن يواصلوا المشوار بنفس الإرادة والعزيمة بكل الاحـتـرام والتقدير للمنافس.نحن معهم ومع الأبطال من جماهير مصر التى ستتوجه إلى الكاميرون لمؤازرتهم.. ويرجعوا لنا جميعا بالسلامة.. وهذا هو الأهم..!
> >>
واحتفال بعض الإعلاميين المبالغ جداً والصارخ جداً فى بعض الفضائيات بأى انتصاركروى يضعف ويقلل كثيراً من قيمة الاحتفالات العفوية.. ودعونا نحتفل بطريقة.. «واللهوعملوها الرجالة» ده أفضل احتفال..ويكفى ويعبر عن كل شىء.
> >>
مصر حزينة لأخبار وفاة العديد من الأشخاص بالاختناق فى حوادث متفرقة بسبب تسربالغاز.. وكان آخرها وفاة أسرة بأكملها فى الشرابية مكونة من أب وأم وخمسة أبناء. إن هذهالحوادث المؤلمة بسبب تسرب غاز أول أوكسيد الكربون القاتل مع عدم وجود منافذ كافيةللتهوية تثير التساؤلات حول وسائل الأمان فى هذه الأجهزة وعن طرق تركيبها بعيداً عنالفنيين المؤهلين المختصين وهو أمر يجب أن يتم النظر إليه بعدم سماح الشركات ببيعمنتجاتها إلا باشتراط أن يتم تركيب الأجهزة من خلال الفنيين العاملين بهذه الشركاتضمانا لدقة التركيب حتى لا يكون هناك أى تسرب للغاز وبحيث تكون هناك وسائل للأمانوالحماية عند تسرب الغاز..!! وابتعدوا عن أى سباك أو كهربائى من إياهم يتدخل فيما لايفهم فيه!! هذه أرواح بشر لا يجوز معها «الفهلوة»..!
> >>
أقف مؤيداً لدعوى قضائية فى الكويت أقامها محام كويتى تدعو لحجب منصة «نتفيلكس» التى أنتجت «الفيلم إيـاه» الـذى يدعو إلى «المثلية وحقوق «الشواذ» والدعوى تقول إن هذه المنصة أنتجت فيلما يهدف إلى خلق جيل جديد لا ينكر الرذيلة ولا يستغرب الشذوذ، وهى منصة تشجع على المثليةوإباحة ما حرم الله، كما أنها دمار لكل القيم والآداب العامة التى استقيناها من ديننا الحنيف. والمحامى الكويتى على حق.. والصمت على الفجورفجور.. وهذه المنصة وغيرها يجيدون اللعبة.. ويتسللون إلى عقولنا بكل هدوء وسلاسة.. وإحنا نايمين فى العسل..!
> >>
فنانة من إياهم كانت على وشك الموت.. وأجرت عملية جراحية خارج مصر وتقول بعد أن شفاها الله.. أن أول ما قامت به بعد العملية هو «شم» الحشيش أو الماريجوانا..!! ولاتعليق.. واحدة بتقول إنها «حشاشة».. والحشاش يعامل معاملة الأطفال.. لا عقل له ولاتفكير ولا يعتد أو يؤخذ بشهادته أو كلامه..!
> >>
أكتب عن الرجل.. عن أحد القامات فى بـلادى.. عن اللواء عبدالسلام المحجوب الــذى كـانوزيـــراً سابقا للتنمية المحلية ومحافظا سابقا للإسكندرية وقبل ذلك كان أحد أبطالالمخابرات المصرية وله مهامه الخاصة التى كانت ترجمة للدور الوطنى لرجال المخابراتالمصرية فى تأمين وحماية الوطن فى الداخل والخارج. والناس لم تعرف اللواء عبدالسلام المحجوب إلاعندما كان محافظا للإسكندرية واستبدلوا اسمه من المحجوب إلًى المحبوب وأصبحعبدالسلام المحبوب وذلك لأن الرجل بذل جهداً هائلا وأنجز الكثير من المشروعات لكى تظلالإسكندرية عروسا للبحر المتوسط ومدينة للجمال والرقى. والمحجوب رحل عن عالمنا أمسالأول.. ومصر كلها عبرت وقدمت تعازيها فى وفاته.. والرجال أمثال المحجوب تظل ذكراهمالعطرة باقية نشهد لهم أحياء كانوا أو أمواتا.. رحمة الله عليه.
وأخيراً: >> البعض لو بقى غريبا لكان أهون للقلب
> >>
>> ومن تسقطه المواقف لا يرفعه أى اعتذار
>>>
>> وتظاهر دوما بأنك بخير مهما عصفت بك رياح الحياة فالكتمان أجمل بكثير من شفقة الآخرين عليك
>>>
>> والاحترام تربية وليس ضعفا والاعتذار خلق وليس مذلة
Sayedelbably@hotmail.co.uk